السنة في العراق يتحركون لقتال «داعش».. لن تجلبوا لنا إلا الكوارث كما فعلتم في الشامشنّ “جيش المجاهدين”، أحد الفصائل السنية المسلحة في الفلوجة، غرب العراق، الجمعة، هجوما حادا على تنظيم الدولة الإسلامية، متهما إياه بأنه “يعطي مبررات لأمريكا وإيران ومن يقف معهما، لضرب أهل السنة، وإفشال ثوراتهم، وتحشيد الأعداء ضدهم”.
وقال “جيش المجاهدين”، في بيان له، إن “مسلحي الدولة الإسلامية يعدون لمعركة شاملة وافتعال فتنة خارجية في العراق كما فعلوا في الشام، ستجلب الكوارث والويلات على أهل السنة، وتكون أثمن هدية يقدمونها للحكومة الجديدة، التي لن تتوانى عن استغلال مثل هذه الفتنة”.
وأضاف أن “الدولة الإسلامية يستغل تجنّب الآخرين الصدام معهم وفتح جبهة داخلية لا تصب إلا في مصلحة العدو المتربص بأهل السنة، واتهام كل من يخالفهم بشتى أنواع التهم، من أجل تكفيرهم ثم استباحة دمائهم”.
وتابع البيان: “لم يعد خافيا على أحد من المجاهدين في العراق أن ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية يسعى منذ مدة إلى أخذ البيعات من المجاهدين بالقوة وتخييرهم بين البيعة أو نزع سلاحهم والقعود عن الجهاد أو قتالهم”.
وأشار إلى أنه “خلال الأيام الماضية، هاجم عناصر الدولة الإسلامية عناصرنا في الكرمة (شرق الفلوجة)، ونحن في حالة دفاع عن النفس، وجرى تخييرنا إما البيعة أو تسليم أسلحتنا، وسندافع عن الكرمة ولن نتركها”.
وبحسب البيان فإن “منطقة الكرمة من أوائل المناطق التي حُررت من الجيش الصفوي (إشارة للجيش العراقي) بسواعد أهلها وعشائرها، ولم يكن لتنظيم الدولة أي دور يذكر في ذلك، وبعد تحريرها بدأوا بالتغلغل فيها واستفزاز المجاهدين والعشائر، حتى بلغ بهم الأمر أن اختطفوا بعض أفرادنا واعتدوا على عدد من جنودنا بعد اعتقالهم وإطلاق النار على آخرين، فاضطر إخواننا للدفاع عن أنفسهم، ووقعت إصابات في الطرفين”.
ووأوضح البيان أن “مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية الباغي قاموا بالتحشيد واستقدام عناصرهم من مناطق أخرى من الفلوجة وتكريت وغيرها، ثم قاموا بقصف القرى التي ينتشر فيها مقاتلونا بالهاونات والأحاديات، ورفضوا الوساطات العشائرية التي حاولت تجنيب المدينة وأهلها حربا هم في غنى عن إيقاد نارها، مصرين على شروطهم سيئة الذكر إما البيعة أو تسليم السلاح والخروج من المدينة أو الاقتتال”.
ويعد “جيش المجاهدين” أحد الفصائل السنية المسلحة في العراق بشكل عام والأنبار بشكل خاص، التي تشكلت بعد دخول قوات الاحتلال الأمريكي إلى العراق عام 2003 للدفاع عن البلاد.
ورفض “جيش المجاهدين” الدستور العراقي الذي وضع عام 2005، ورفض الحكومات التي شُكلت بعده، وكان رافضا بشدة لحكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايته، نوري المالكي.