بين تطهير المليحة والوصول إلى دوما فرج قريب ... بعد الريف الدمشقي صبراً حلب

[rtl]بين تطهير المليحة والوصول إلى دوما فرج قريب ... بعد الريف الدمشقي صبراً حلب[/rtl]

[rtl]وكالة أوقات الشام الإخبارية[/rtl]
[rtl]علي مخلوف
زمجر الحق ومشى الهوينا شاهراً سيف الهلاك للاقتصاص من الغزاة ، انطلقت نيران مقدسة من فوهات المدافع كزغاريد نساء في حارة دمشقية قديمة، فردمت أنفاق الغدر، و تبلج الانتصار كالصبح في يوم فرح.

المليحة تُعلن مطهرة، عادت البلدة إلى الوطن الأم، قُتل عدد كبير من المسلحين، وفر من استطاع منهم باتجاه بقايا الريف الدمشقي الذي لن يطول تطهيره.

ما هي أهمية إنجاز تطهير المليحة؟ وما هي تبعاتها على بقية الريف الدمشقي؟ إن تطهر كامل الريف فماذا بعد؟ يرى بعض المراقبون بحسب ما نقلته وسائل الإعلام عنهم أن المليحة ذات موقع هام فهي نقطة مهمة للوصول إلى طريق مطار دمشق الدولي والسيطرة عليه أو إغلاقه في أضعف الأحوال، وهي أيضاً بوابة من بوابات الريف المؤدية لدمشق، كما أنها قاعدة انطلاق للمسلحين من أجل استهداف منطقة السيدة زينب والمقام الموجود فيها، فضلاً عن كونها مصدراً رئيسياً لقذاف الهاون التي كانت تتساقط في العديد من مناطق دمشق، كما وتعد بلدة المليحة بوابة الغوطة الشرقية، والسيطرة عليها تعني اعادة السيطرة على بلدات عربين وزبدين ويكون حينها الجيش العربي السوري على بعد خطوة واحدة من بدء أكبر المعارك على أسوار مدينة (دوما).

القيادة للجيش والقوات المسلحة أكدت ذلك أيضاً في بيانها الذي قالت فيه ان السيطرة على المليحة قد ضيّق الخناق على ما تبقى من بؤر للمسلحين في الغوطة الشرقية وأمّن قاعدة ارتكاز وانطلاق للاجهاز عليها، يُضاف إلى ذلك أن تطهير المليحة يعني تدمير جميع الأنفاق المحفورة فيها والتي قد تؤدي إلى مناطق ريفية أخرى متصلة بها.

الأكيد بحسب التحليل الميدانين أن الإنجاز القادم سيكون في جوبر اللصيقة بدمشق، البعض استاء من تأخر إنهاء العمليات فيها دون أن يعرف تفاصيل هامة وخطيرة تمنع الجيش العربي السوري من المغامرة بأرواح الناس، الحفريات تحت مدينة جوبر كثيرة ومخيفة لدرجة انه بات يتم ترويج فكرة أن هناك جوبر سفلية تحت سطح الأرض، ما يهم هو أن أية عمليات متسرعة تعني تعريض أرواح المواطنين في دمشق لا سيما في منطقة العباسيين والقصاع وباب توما إلى الخطر، سواءً لجهة القذائف والصواريخ التي ستنهمر بأضعاف مما اعتاده الناس أو لجهة هروب المسلحين عبر أنفاق سرية أخرى قد لا تكون مكتشفة عنها ليظهروا في مناطق دمشقية آمنة مسببين بذلك بلبلةً وخسائر في الأرواح والممتلكات " هذا تحليل شخصي فقط ولا معلومات يتم البناء عليها" .

وبالتالي فإن استراتيجية الجيش الذكية تقتضي سياسة القضم وتضييق الخناق لحصر المسلحين وإجبار الكثير منهم على الانسحاب إلى مناطق تكون فيها أريحية أكثر عند البدء بعمليات قتالية وهنا يتبادر إلى أذهاننا دوما، فقد يعطي الجيش فرصةً لمسلحي جوبر من أجل الهروب إلى دوما، هذه الحركة ستخفف من وجود المسلحين في جوبر أيضاً.

أما بالنسبة لدوما فهي بحكم المنتهية مع الوقت، الخناق يضيق عليها أكثر فأكثر، المليحة تطهرت وجوبر تقترب من ذلك، حديث عن مصالحة في حرستا، و تبقى دوما لتنتظر العد التنازلي لوصول الجيش إليها.

باختصار الريف الدمشقي بات قاب قوسين أو أدنى من التطهير الكامل، بعد ذلك سيكون للجيش كلام آخر، وستكون الملحمة في حلب.
عربي برس[/rtl]

» ملف المصالحة الوطنية في الريف الدمشقي
» القبض على عدد من المطلوبين في اللاذقية.. والجيش يواصل تطهير الريف
» “ببيلا” مولود جديد في الريف الدمشقي يزيد الأمل بمصالحات جديدة
» الجيش يحرز تقدما كبيراً في الريف الدمشقي.. ويعيد الحياة لأشرفية حلب
» استراتيجيات الجيش السوري التي حطمت دفاعات المسلحين في الريف الدمشقي