ما هو الدور المرسوم لداعش ؟

[rtl]ما هو الدور المرسوم لداعش ؟[/rtl]

[rtl]وكالة أوقات الشام الإخبارية[/rtl]
[rtl]هاني قاسم
أثار الظهور والتنامي السريع لتنظيم "داعش" جدلاً كبيراً في الأوساط السياسية، وكان محطّ اهتمام كبير في مراكز الدراسات ووسائل الإعلام ذات الطابع الأمني والإعلامي، خصوصاً أنه طرح نفسه بديلاً عن تنظيم "القاعدة".

من جهة أخرى، أوجدت الأزمة السورية مسرحاً جديداً للتكفيريين، فأصبحت سورية "أرض جهاد" بالنسبة إليهم، فتوجّهت المجموعات التكفيرية من أفغانستان والشيشان والسعودية وبلدان أخرى، أما من العراق فقد أرسلت ما يسمى "الدولة الإسلامية في العراق" مجموعاتها، وانضم الجميع تحت لواء "جبهة النصرة" بإمارة "أبو محمد الجولاني"، الذي بات يصله الدعم العسكري والمادي مباشرة من دون الرجوع إلى أميره "أبو بكر البغدادي"، كما أنه تفرّد ببعض المواقف وحاول التمايُز عن البغدادي، وفصل الوضع السوري عن الوضع العراقي، فكانت ردة فعل البغدادي أن دعا في العام 2013 إلى انضمام "الجبهة" إلى "دولة الإسلام في العراق والشام" (داعش).

كُتب الكثير عن داعش وأميرها، و قد ذهب البعض إلى اعتبارهما صنيعة أميركية، مستندين بذلك إلى مجموعة من المؤشرات، ومنها ما كشفه الموظف السابق في وكالة الاستخبارات الأميركية "C.I.A" ادوار سنودن بأن الوكالة وجهاز الاستخبارات "الإسرائيلية" هما اللذان شكّلا "داعش"، ويشير إلى تعاون في مكان ما في الإطار نفسه مع الاستخبارات البريطانية، وهو ما نقلته "وكالة الأنباء الايرانية - فارس".

وفي تقرير أعدّه المحلل الروسي المتخصص بشؤون الشرق الأوسط؛ أندريه أونتيكوف، نقلاً عما وصفها بتقارير رسمية للإدارة الأميركية، أوضح أن أمير "تنظيم الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي اعتُقل من قبَل القوات الأميركية في وقت سابق من عام 2004، وكان يمكث في سجن معسكر «بوكا»، لكن تمّ الإفراج عنه في وقت لاحق من عام 2009، في ظل إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، بحسب "أونتيكوف". أما فيما يتعلق بالتدريبات العسكرية للتنظيم، فقد ذكر آرون كلاين لـموقع "WND" الإخباري أن أعضاء تنظيم داعش "ISIS" تدرّبوا في عام 2012 على أيدي مدربين أميركيين يعملون في قاعدة سرية في الأردن، وأخيراً وليس آخراً ما صدر عن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هلاري كلنتون في كتاب «خيارات صعبة»، اعترفت بأن "الإدارة الأميركية قامت بتأسيس ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام لتقسيم منطقة الشرق الأوسط".

ما بين قائل إن "داعش" حركة إسلامية تكفيرية لها خلفية عقائدية وتستفيد من الآخرين لتحقيق أهدافها، وهو أمر لا يستطيع إنكاره "داعش"، وآخر بأنه تنظيم صنعته أميركا لخدمة مشروعها في المنطقة، تطوّرت الأحداث بشكل سريع، ففي سورية تراجعت المعارضة وتقدم النظام السوري، وفي العراق أعلن "داعش" إمارته الإسلامية في العراق والشام، وأميركا لم تحرّك ساكناً، واكتفت بالقول إن المشكلة سياسية ولا بد من معالجتها قبل القيام بأي عمل عسكري، وتزامنت مع مفاوضات جنيف التي لم تصل إلى نتيجة، لأن أميركا أرادت أن تستفيد من المتغيّرات في العراق لفرض شروطها على إيران، وفي فلسطين أعلنت "إسرائيل" الحرب على غزة، وبتآمر من بعض الأنظمة العربية للقضاء على "حماس" و"الجهاد" وفصائل المقاومة في فلسطين، ولكنها فشلت.

لماذا تقاتل داعش ضد المسلمين والمسيحيين ولا تقاتل "إسرائيل"؟ ومن أين هذا الحقد الدفين الذي لا رحمة فيه، والله سبحانه تعالى يقول {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}؟

إن لم نقل إن "داعش" صنيعة أميركا فإنهم يتقاطعون معها بإحداث الفتنة وإضعاف الامة وتمزيقها للاستيلاء على خيراتها ونفطها، وإن لم يكونوا عملاء فقد استعملتهم لمصلحتها، وسيأتي اليوم الذي تشعر فيه أميركا بخطرهم إذا ما تجاوزوا الحدود المرسومة لهم، وستعلن الحرب عليهم.

"داعش" حركة تكفيرية منغمسة في الظلم والانحراف والفساد، وستكون سيطرتها زبدٌ يذهب جفاء، فالخير موجود في الأمة لرفع راية الإسلام الحق، وتحقيق النصر بإذنه.
الثبات[/rtl]

» المرسوم التشريعي رقم /66/ لعام 2012 ...لماذا في هذا الوقت بالذات؟ بقلم : الاعلامية مها الباشا
» ثلاثة أسباب وراء المرسوم الملكي السعودية باعتبار النصرة و داعش و الاخوان منظمات ارهابية
» الرئيس الاسد يصدر المرسوم رقم 210 القاضي بتشكيل الحكومة السورية الجديدة برئاسة الدكتور رياض حجاب
» حول الدور المصري...غالب قنديل
» الدور الإسرائيلي في معارك ريف القنيطرة