لماذا لم يسند الرئيس الأسد رئاسة الحكومة السورية لشخصية معارضة ؟

[rtl]لماذا لم يسند الرئيس الأسد رئاسة الحكومة السورية لشخصية معارضة ؟[/rtl]

[rtl]وكالة أوقات الشام الإخبارية[/rtl]
[rtl]يكلف الرئيس السوري بشار الأسد، محمد وائل الحلقي بتشكيل الحكومة الجديدة، المؤشرات في سوريا تدلل على انتصار قريب للجيش العربي السوري، و المزاج السوري العام يميل إلى تأييد قرار الأسد بأن لا يكون رئيس الحكومة الجديدة من المعارضة أي كان تواجدها الجغرافي، في داخل أو خارج سوريا.

يشير استطلاع رأي أجرته شبكة عاجل الإخبارية السورية إلى أن 63% من المشاركين في التصويت رفضوا أن يكون رئيس حكومة بلادهم من اليتارات المعارضة على تعدد أولنها، فيما 37% من المشاركين قالوا بأنهم مع هكذا قرار.. و في التفسيرات المحتملة لهذا المزاج العام يتأكد لنا عدم ثقة الشعب السوري بهذه المعارضة لعدة أسباب

الأول أن هذه المعارضة لم تكن ذات فاعلية حقيقية في أي حوار سوري، وبتعبير أدق فإن هذه المعارضة رفضت فكرة الحوار مع الحكومة السورية و المشاركة في إعادة بناء ما تهدم من العلاقات السورية مجتمعياً و سياسياً دون أن يكون لهم حضور سلطوي، ففي مؤتمر جنيف على سبيل المثال تمسكت المعارضة بمطالبها السلطوية على حساب محاربة الإرهاب الذي تشكل محاربته الهاجس الأكبر للسوريين في وقت تتعاظم وحشية ممارساته.

السبب الثاني في توجه الرأي العام في سوريا المؤيد للحكومة السورية هو إدراك الشعب السوري بمعظمه بأن المعارضة مقسومة على ذاتها من أجل تحقيق المكتسبات الشخصية، فما تشكل في العاصمة القطرية من إئتلاف لهذه المعارضة، يرتبط كل منهم بذاته قبل أي شيء آخر و بالتالي فهو قابل للتحول إلى عميل لأي جهاز استخباري في العالم مقابل الحصول على مقعد سلطوي في الإئتلاف، وهذا ما دفعهم لإسقاط حكومة الإئتلاف مرتين، كما إن هذه المعارضة قررت أن تتاجر بانتمائها الوطني مقابل الحصول على كرسي في الحكومة.

في سياق آخر تعكس تجربة دخول دخول قدري جميل إلى الحكومة حيث استلم قدري جميل منصب نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك ضمن حكومة رياض حجاب التي أعلن عن تشكيلها بتاريخ 23-6-2012، تعكس تجربة سيئة أمام السوريين إذا غادر البلاد بمجرد اقتراب موعد انعقاد مؤتمر جنيف إلى موسكو بحثاً عن مقعد لنفسه في الوفد المعارض من أجل الحصول لاحقاً على مكتسب سياسي أكبر، مما دفع الحكومة السورية إلى إقالته، إضاف إلى انفلات الأسعار وقت تسلمه مهمة إدارة التجارة الداخلية في سوريا.

بالعودة إلى الداخل السوري نجد أن الرأي العام ينظر إلى محمد وائل الحلقي بتعبير شعبي بسيط فيصفونه بـ "الشغيل" و هي لفظة سورية تدلل على أن الشعب السوري يقدر نشاط محمد وائل الحلقي و متابعته لـ أغلب الملفات بشكل ميداني خلال ولايته التي انتهت بحسب الدستور السوري لحظة أداء الرئيس السوري بشار الأسد اليمين الدستورية كرئيس للجمهورية العربية السورية.

و بغض النظر عن الإسم الذي كان سيكلف بتشكيل الحكومة الجديدة يكفي أن استطلاعات الرأي تعكس واقع أن الشعب السوري لا يثق بالمعارضة، بكونهم يرونها جناح سياسي إن صح التعبير للميليشيات المسلحة التي تعمل على قتل الشعب السوري بكل أنواع الأسلحة، و استهداف المدنيين بالمفخخات و الهاون، لا يرضي أي كان في سوريا، فكيف سيكون الرأي العام السوري متجهاً نحو أن يتسلم الحكومة أحد أطراف هذه المعارضة، وغالبية 63% تكفي لـ يصل صوت الشعب السوري إلى العواصم العالمية لتكف عن دعم قاتليه، لكن هل يسمع القاتل ..؟
عربي برس[/rtl]

» تسريبات اسماء الحكومة السورية الجديدة تخلو من وجوه معارضة
» رئاسة الجمهورية العربية السورية: ما نقلته صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن لسان الرئيس الأسد، في عددها الصادر اليوم، غير صحيح
» المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية العربية السورية :الكلام حول وصية الرئيس الأسد وغارات صاروخية ووصول والدته إلى دبي عار عن الصحة
» الحكومة السورية تنفي وقوع انقلاب عسكري في دمشق ومغادرة الرئيس الأسد
» الرئيس الأسد للإبراهيمي: الحكومة السورية حريصة على إنجاح أي جهود تصب في مصلحة الشعب السوري وتحفظ سيادة الوطن واستقلاله