بين طهران و القاهرة.. حل الأزمة السورية بشروط إيرانية

[rtl]بين طهران و القاهرة.. حل الأزمة السورية بشروط إيرانية[/rtl]

[rtl]وكالة أوقات الشام الإخبارية[/rtl]
[rtl]ايفين دوبا
ما بين إيران ومصر، عبارات غزل تحدثت عنها وسائل الإعلام، آخرها، ما توجهت إليه طهران للقاهرة، تشكرها فيها على مبادرتها بمساعدة الفلسطينيين خلال العدوان الواقع عليهم، بمعنى آخر، هي، رسالة واضحة ومباشرة من ملف المقاومة إلى مصر، مفادها أن ملف غزة، حالياً سيتولى أمره المصريين، لذا من الضروري العمل عليه جدياً وبما يخدم محور المقاومة، الأمر الذي يعني أنّ الخلاف الذي كان سائداً حول اتهام إيران بدعم الإخوان المسلمين في مصر، قد زال، وردّ معه ما كان يدار عن وعي بعض الإيرانيين لدور مصر وعلاقاتها مع السعودية وقطر وتركيا، وحتى إلى ما أبعد من ذلك إلى علاقتها مع الكيان الإسرائيلي.

من عبارات الغزل تلك.. ومع كل ما يجري حالياً في العالم العربي، كيف ستتعامل مصر مع ملف الأزمة السورية وهل من محاولات لإرضاء إيران في هذا الملف؟.

منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي إدارة مصر، وهو لم يبخل في طلب الود السعودي، على الرغم من معرفته الخلاف العميق بين المملكة وطهران، لكنه، عمل على طلب الود منها، وفعلاً هي لبته، في أزمته الاقتصادية، وقدمت لمصر مساعدات اقتصادية بلغت نحو 5 مليارات دولار أمريكي، وكان العاهل السعودي قام بزيارة خاطفة لمصر في 20 حزيران الماضي، حيث عقد معه السيسي، لقاءً لمدة 35 دقيقة على متن الطائرة الملكية التي وصلت إلى مطار القاهرة الدولي، ومع هذا، وكله، لم يتوانى السيسي في إظهار الود لطهران، وجاءت محاولة إرضاءها عن طريق تبني كامل المطالب الفلسطينية، والدفاع عنها، وفي الوقت نفسه، عملت مصر على الاهتمام برئيس الوزراء العراقي المالكي في أكثر من ملتقى، وطبعاً ليس خافياً على أحد العلاقة الوطيدة التي تربط المالكي بطهران.

وحول سوريا، وهي الأهم اليوم، عملت إدارة السيسي على الاحتفاظ بأعلى قدر لنفسها ونأت بها، ولو كان بشكل غير معلن، ولكن اليوم، وبعد التقارب الإيراني المصري، لم يعد مقبولاً من وجهة نظر العديد من المحللين، العمل بالسياسة المصرية نفسها، وبالتالي لا بد من موقف واضح للإدارة المصرية حول الأحداث في سوريا، وهذا ما يمكن أن ينتج عن زيارة السيسي اليوم إلى السعودية، والتي قد تحمل ملفات أخرى غير ملف الأزمة السورية، منها الأوضاع في ليبيا، الجارة المتوترة لمصر، وآخر ما تم التوصل إليه في ملفات الهدنة الفلسطينية، إضافةً إلى ملف مؤتمر المانحين الذي أعلنت عنه السعودية لمساعدة مصر في أزمتها الاقتصادية.

في هذا الوقت، يشكك العديد من مناهضي الرئيس السيسي، وبعض المحللين السياسيين، في قدرة الأخير على القيام بمهماته، ويشير آخرون إلى أنّ كل ما يصدر عنه ما هو إلا محاولة تقليد لزعماء خلدهم التاريخ، والمعني هنا، الزعيم جمال عبد الناصر، والظهور على شاشات وسائل الإعلام، وبالتالي لا قدرة له على القيام بدور الزعيم العربي الجديد.

من ناحية أخرى، يرى العديد من المتابعين في صورة السيسي الرجل المطواع لخدمة مصالحه، وبالتالي يرون في أنّ التقارب المصري السعودي الأخير، ما هو إلا محاولة لكسب أموال المملكة، والود المصري الذي ظهر مؤخراً حيال طهران، حباً بالسيطرة والنفوذ والدعم الدولي.

إذاً، هي رسالة سيحملها السيسي إلى المملكة السعودية التي لم يعد خافياً على أحد دورها الواضح في الأحداث السورية، سيبلغ الوسيط المصري، الطرف السعودي، شروط إيران حول سوريا، وإنهاء الأزمة فيها، ربما ينتج عن عبارات الغزل بين مصر وإيران ما تكمل به القصيدة السورية في حربها على الإرهاب، ولكن، بكل تأكدي حسب الشروط الإيرانية، والتي تخدم ما يكمل محور المقاومة، وهو سوريا.
عربي برس[/rtl]

» طهران تسلم مقترحاتها النهائية لحل الأزمة في سورية الى القاهرة
» مباحثات سورية إيرانية في طهران لتعزيز التعاون والتكامل والتنسيق.. الحلقي: انتصار إيران الدبلوماسي سينعكس على حل الأزمة في سورية بالحوار
» مبادرة إيرانية مصرية لحل الأزمة السورية تطيح بقطر جانباً - جاد عياش
» الإبراهيمي يصل القاهرة لبحث الأزمة السورية
» بوغدانوف في طهران لبحث الأزمة السورية