«عودة المجولق»محمود هزيمة – خاص الخبر برس
ثلاث سنواتٍ مرت وكأننا أيتام، والقهر ما برح بيتاً عاش على مكرماتك وغطته حراماتك وأسمنه حليبك، ثلاث سنواتٍ أثمرت مليون لاجئ سوريٍ وعشرات آلاف الشهداء والمفقودين بإسنادٍ من الناكحين والمنكوحين، والمتفجرين تحت شعارات طائفية.
منهم من قضى إنتحاراً ومنهم من قتله الحلم بعودتك عن طريق دمشق، وآخرون إحتضنتهم “العمة بهية” في سجون النجوم الخمس بعدما حاولوا تمزيق الجيش اللبناني بمليار رصاصةٍ وأكثر، ولا مناص من شكرك على التحريض تجاه المقاومة من بعض الهاتفين بحمدك، وعندما تتعثر سيرفعون سكاكينهم بظهرك.
قف أمام اللبنانيين في جردة حسابٍ كمن يحترمون شعوبهم لنعتبرك رجل دولة، لأن النتيجة ليست في حسابات بنوك أبناء عشيرتك التي زادت مع أول تعديلاتٍ في البنية التحتية لمكة والرياض وتمثلت في التطهير الديني لمن خدم في شركات أبيك من “روافض الشيعة” الذين طردتهم بعد سنواتٍ طويلةٍ من الغربة والتعب، فقط لأنهم ينتمون إلى مذهبٍ آخر، بل في محبة الشعب الذي قدَّم خيرة أبنائه ليبقى هذا الوطن بعيدا عن حسابات ومؤامرات “آل سلول”.اليوم وقت الحساب لأننا لا نؤمن بفتح صفحةٍ جديدة نضيفها إلى صفحاتٍ تكدَّست وصارت صفراء في دهاليز تيارك المترامي الأطراف، مليارُ دولارٍ وآلافُ الملايين في مهزلة المحكمة الدولية وستون ملياراً دين الخزينة المثقوبة منذ أن إبتُلينا بأبيك شارياً كل مقدرات الدولة اللبنانية.
ظننا أن غيابك الجسدي عن هذا الوطن أعطاك الوقت الكافي بجانب “باسم سبع السيادة والإستقلال” أن تتعلم اللغة العربية لكن علومك هي نقشٌ في صوان ٍعجنتهُ الطبيعة بغضبها، وكلما لمسه صوانٌ آخر من الجهل إحترق لبنان.
يا شيخ سعد غاب عنا أن جيشنا يعنيك وحاجاته حفظها الأطفال في لبنان عن ظهر غيب، ولو سألت أطفال عبرا وجبل محسن وعرسال لأخبروك عن أفواج جيشهم “ولتجولقوا” من أي شخصٍ لا يعرف المجولق والمجلوق والمجوقل.
سنعذرك مرةً أخرى، ثلاث سنواتٍ بعيدا عن الجيش إسهاماً في تشكيل إمارات الدواعش حتماً سَتنسى، وجلَّ من لا يسهو.
*مقالات الخبر برس