حرب أوباما على داعش.. بين المعلن و المخفي

[rtl]حرب أوباما على داعش.. بين المعلن و المخفي[/rtl]

[rtl]وكالة أوقات الشام الإخبارية[/rtl]
[rtl]محمود عبد اللطيف
يقترب الجيش العراقي من الحسم، فيرتكب داعش جرائم كبرى و في محيط العراق ظروف دولية أربكت البيت الأبيض و تل أبيب.

فالجيش السوري يتقدم في الميدان العسكري الأشبه بالمستنقع فيدمر داعش و أخواتها، و المقاومة الفلسطينية بتكاملها مع محور المقاومة قلبت موازين الحدث، و إيران قادرة على المضي قدماً في تطوير قدراتها العسكرية و الإقتصادية برغم العقوبات

و في العراق.. يتحرك إقليم كردستان عسكرياً ضد داعش بعد أن سمح بإنسحاب قواته أن يتمدد التنظيم إلى مناطق عدة في العراق، يطلق سياسيوه و المحسوبين عليه نداءات إنسانية، و في أوروبا يعمل على تذويب المسحيين في المجتمع الأوروبي.

تفجر هيلاري كلينتون فضيحة باعترافها بتأسيس داعش على يد أمريكا لخدمة مشروع الشرق الأوسط الكبير، وما يفعله أوباما اليوم الكثير من المفارقة.

فهيلاري دفعت أوباما للهرولة إلى موقف إنساني يحفظ له ماء الوجه أمام الرأي العام الأمريكي، ويحفظ للسياسية الأمريكية مكاناً في المنظمات الدولية بعد إنكشاف العورة الأمريكية في التآمر على سلامة شعوب بأكملها من أجل تحقيق غايات البيت الأبيض.

توجيه أمر لسلاح الجو الأمريكي بأن يقوم باستهداف مقرات تنظيم داعش في الأراضي العراقية، يندرج ضمن محاولات أمريكية للعودة إلى العراق و الغايات أن يحقق الجيش الأمريكي بذاته ما عزم على أن يحققه بطريقة غير مباشرة عبر داعش، ويحتاج هذا القرار إلى دعم من قبل الرأي العام الأمريكي و على أساسه يتم الإيعاز للمارينز الأمريكي بالتدخل للقضاء على الخطر الذي يهدد الأمن القومي الأمريكي.

الغايات الإنسانية العريضة التي يتحرك من خلالها المارينز الأمريكي ما هي إلا حجج واهية و البحث عن استفادة البيت الأبيض يفرض عدة احتمالات

الأول التمهيد لتقسيم العراق من خلال ايصال السياسين في البلاد إلى هذه الخانة كحل وحيد للخروج من الصراع الدموي مع داعش، و لإنهاء الأزمات السياسية الكبرى التي تشهدها السياسة العراقية بسبب ارتفاع الولاء الطائفي على حساب مصلحة الوطن.

بعد تحقيق الغاية الأولى من دخول العراق مجدداً يضمن البيت الأبيض أن تخرج روسيا من دائرة الإستمارات النفطية العراقية الكبرى، وتصبح هي المنفردة بهذه المشاريع على غرار تجربة المستثمرين اليهود في إقليم كردستان.

ناهيك عن قطع الطريق أمام أي تقارب عراقي من دول محور المقاومة، فالأمر بالنسبة للأمريكيين خط أحمر لا يجب أن يتم و إن تم اللجوء إلى أي وسيلة.

فمن أسباب العودة الأمريكية إلى العراق مجدداً، هي التواجد بشكل قريب من سوريا و إيران بما يشكل تهديداً مفترضاً لكلا الدولتين، ما قد ينتج عنه إعادة ميزان القوى إلى عهده الأول، بعد قطع طريق نقل الأسلحة من إيران إلى سوريا جواً، وهو ما يعكس قناعة أمريكية بأن محور المقاومة بات قريباً من هدّ المشاريع الأمريكية للمقاومة، بعد إثبات الجيش السوري قدرته على أرض الميدان في أقذر انواع الحروب و على امتداد زمني طويل، إضافة إلى أن بروز إيران كقوة عسكرية مهمة في المنطقة دقّ أجراس الخطر في واشنطن و تل أبيب.

و يضاف إلى ذلك تنامي قوة روسيا في عهد رئيسها الحالي فلاديمير بوتين، وهي الحليف الإستراتيجي لمحور المقاومة، وهذا يعني المزيد من القوى في كفة هذا المحور الذي أثر دعمه للمقاومة الفلسطينية بشكل كبير على استمرارية المعركة في قطاع غزة، هذا الترابط المرعب بين ملفات منقطة شرق البحر المتوسط يدفع بـ أوباما لاتخاذ قرار العودة إلى العراق، ولعل الجزم بأن حرب الإبادة التي مارسها داعش في مناطق تواجده بحق جميع الطوائف، هو البوابة التي أرادت الإدارة الأمريكية أن تمرر قرارها أمام الرأي العام الأمريكي بالعودة إلى العراق، بعد الذاكرة المفزعة التي خلفتها حرب 2003 عند الأمريكيين .
عربي برس[/rtl]

» المعلن و غير المعلن في زيارة وزير الدفاع الفرنسي للمنطقة ...بقلم : محمد احمد الروسان
» خلية الموت الفرنسية في المعضمية.. السبب المخفي وراء جنون فرنسا
» بوتين هو مَن يُخيف «داعش» لا أوباما
» الموقف الاميركي المعلن والمستتر بخصوص سوريا
» سامي كليب: أوباما يحارب بوتين بـ«داعش»