بعد التآمر على سورية.. "الاعتدال العربي" يطعن غزة

[rtl]بعد التآمر على سورية.. "الاعتدال العربي" يطعن غزة[/rtl]

[rtl]وكالة أوقات الشام الإخبارية[/rtl]
[rtl]أسئلة كثيرة طُرحت في سورية بعد خطاب القسم الذي ألقاه الرئيس بشار الأسد حول تأييده المطلق للمقاومة الفلسطينينة، والعدوان الجديد على غزة لم يكن قد بدأ يومها.

جواب شافٍ جاء في خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في يوم القدس، حيث كان واضحاً للقاصي والداني أن الخطابيْن ينطلقان من قاعدة أساسية هي أن الصراع في المنطقة هو بين محور المقاومة والحلف الاستعماري الغربي – الأميركي – الصهيوني – الرجعي والتكفيري.

وإذا كان واضحاً منذ أمد بعيد أن الولايات المتحدة الأميركية لا توفّر وسيلة أو أسلوباً لتبرّر انحيازها ودعمها المطلق للعدو مع أتباعها الغربيين، الذين حسم أمرهم كولن باول بعد غزو العراق بوصفه أوروبا بـ"القارة العجوز"، بمعنى أنها باتت مُلحَقاً لبلاده، فإن اللافت هو انخراط الرجعيات العربيات والتيارات التكفيرية في حفلة إطلاق الأميركيين لـ"الفيَلة العمياء" في غرف زجاج الشرق الأوسط، (والمقصود هنا بغرف الزجاج الدول العربية).

ثمة كثير من التفاصيل بدأت تبرز أمام كل مَن في وجهه عيون ترى أو آذان تسمع.. لنلاحظ سلسلة من الوقائع التي بدأت تتكشف، فناظرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون تتحدث في مذكراتها عن السنوات الأربع التي قضتها في الخارجية عن "الربيع العربي"، فتقول: لقد دخلنا الحرب ضد العراق وسورية وليبيا وكان كل شيء على ما يرام وجيد جداً، وكنا على اتفاق مع "إخوان" مصر على إعلان "الدولة الإسلامية" في سيناء، وفتح الحدود مع ليبيا، وضم حلايب وشلاتين إلى السودان.

وحددت كلينتون الموعد المقرر لإعلان هذه "الدولة"، والذي كان مقرراً في الخامس من تموز 2013، على أن يليها فوراً اعتراف الأوروبيين، مُقرَّة أنها زارت 112 دولة لشرح الدور الأميركي.. وفجأة تحطَّم كل شيء.

وتعترف كلينتون أن الخطة في مداها التنفيذي كانت تهدف إلى تقسيم المنطقة العربية ودول المغرب، وبالتالي تصبح السيطرة بالكامل للأميركيين على منابع النفط والمنافذ البحرية.

رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية "C.I.A" جيمس وولسي يعترف بقوله في عام 2006: "سنصنع لهم إسلاماً يناسبنا، ثم نجعلهم يقومون بالثورات، فيتمّ انقسامهم على بعض لنعرات تعصبية، ومن بعدها قادمون للزحف، وسوف ننتصر".

إذاً، الأميركيون قرروا إطلاق "الفيَلة العمياء" في غرف الزجاج العربية.

فهل لأحد أن يميز بما يختلف أبو بكر البغدد – "وليّ داعش" – عن موشي يعالون وزير حرب الكيان الصهيوني؟ الثاني يقتل الأطفال بالقاذفات، والأول يقوم بنفس المهمة، إنما بالسواطير.

لاحظوا فتاوى "والي الرقة والموصل"؛ كأنها فتاوى الحاخامات التلموديين الصهاينة عن "الملائكة المدمّرة" التي تمحق العرب كما تسحق الديدان.

هل تعلمون أن الإدارة الأميركية طلبت من بعض الدول العربية تزويد الجيش "الإسرائيلي" بأنواع معيّنة من القذائف والقنابل الموجودة في مستودعاتها على سبيل الإعارة، من أجل ضرب أطفال ونساء غزة! ربما كان ضرورياً أن يعلم بذلك بعض سكان النجوم الخمسة في الدوحة.. في الوقت الذي كان المقاومون الأبطال في القطاع يردّون على العدو بصواريخ من صُنع سورية وإيران.

كم هو بائس ذلك الفكر البدوي الصحراوي الذي ذهب في مشروع تدمير سورية حتى الرمق الأخير، فكشف عن وجهه القبيح، وذهب في التنسيق والتكامل مع العدو، وراح ينظر إلى التطورات بعيون حديدية صدئة، وانغمس مع أتباعه عندنا في لبنان في الطريق إلى جهنم.

هل تذكرون زيارات جماعات "14 آذار" ونواب "القوات" للتضامن مع عرسال، وصيحات أبو عبد الطرابلسي والعكاري المبشَّر به في الحلم، ومن لفّ لفّهما؟

هؤلاء كلهم سيبقون على قارعة التاريخ والتطورات، لأنهم ببساطة لا يعلمون ولا يدركون ولا يفقهون أنه منذ أن أعلن القيصر الكبير فلاديمير بوتين أن "قواعد النظام العالمي" الجديد تنطلق من سورية.. معناه أن سورية ستبقى وتستمر.. وأنها روح وقلب العالم الجديد.

حبذا لو يعلم بعض اللبنانيين أن عرسال كلمة آرامية ومعناها في العربية "عرس الله"، وبالتالي لن تكون أبدا كما يشتهون "عرس الشيطان".

أحمد زين الدين/الثبات[/rtl]

» التآمر الدولي... و الغباء و الحمق السياسي العربي في المحرقة السورية - توفيق بن رمضان
» فصول جديدة في مسرحية التآمر على الشعب العربي السوري..والائتلاف العميل البطل
» التآمر على الانتخابات الرئاسية في سورية… تآمر على الديمقراطية وانتهاك لحقوق الإنسان
» في الأول من نيسان قوى التآمر تغير موقفها من سورية .. لا حقيقة سوى قرار الشعب السوري بالانتصار .. بقلم: مي حميدوش
» السياسة السورية والفن السابع الهوليودي العالمي والسقوط المدوي لمشروع التآمر على سورية ..بقلم : مي حميدوش