قطر تتلاشى في سوريا لصالح السعودية

[rtl]قطر تتلاشى في سوريا لصالح السعودية[/rtl]

[rtl]وكالة أوقات الشام الإخبارية[/rtl]
[rtl]إيفين دوبا
يوماً بعد آخر، تتكشف المزيد من الحقائق حول الأزمة السورية وما يحيط بها، من سياسة تمويل، ترهيب، تجنيد مسلحين وتدريبهم، ساحات التدريب وأهداف الإرهاب على سوريا، ورغم كل ما يجري من أحداث في العالم العربي، على ما يبدو لا تزال الدول التي سببت الأزمة في سوريا مصرة على ممارسة دورها بالكامل فيها، في الوقت الذي يبدو أن انقسامات جديدة على خط الأزمة السورية في طريقها للعلن.

ليس بالخبر الجديد، أو المستغرب، فعلى ما يبدو قرر ما يسمى "محور الاعتدال" في المنطقة الذي تقوم السعودية بإعادة تشكيله وضم "إسرائيل" إليه وضع حد "لمشاكسات" مشيخة قطر، ورغم العلاقات القوية بين تل أبيب والدوحة، إلا أن "إسرائيل" فتحت الباب لانتقاد هذه المشيخة التي تدعم العديد من المؤسسات والجمعيات ومراكز البحث الإسرائيلية، والممولة لمخططات ضرب الاستقرار في الساحة العربية وتقسيم دولها، في هذا الوقت لا يبدو غريباً أنّ يكون هناك توافقاً على خلق تغيير في المشهد السياسي في قطر، سواء من خلال انقلاب أبيض أو من خلال انقضاض دموي ضد العائلة الحاكمة لصالح السعودية التي تتربع الآن على عرش ما يسمى بـ "محور الاعتدال"، فهل سيغيب نجم قطر لحساب السعودية؟!.

البداية، منذ تسلم الشيخ تميم ولي العهد؛ حيث ظهرت التقارير التي تتحدث عن انحسار الدور القطري بعد نقل السلة إليه، وسقوط "الإخوان المسلمون" في مصر، والمدعومون من قطر، فبعد أن كانت قطر لاعباً إقليمياً رئيسياً في السنوات الأخيرة، انحسر دورها السياسي بشكل كبير في الفترة التي تلت انتقال الحكم فيها، وتعاظم دور السعودية، وهذا التراجع كان بشكل واضح على مسارات الأزمة السورية، في وقت من الممكن أن ينتقل إلى غزة، فعلى الصعيد السوري، تراجع نفوذ قطر على ما يسمى "ائتلاف المعارضة السورية" وذلك مع تقلص حصة الموالين لها لصالح أصدقاء السعودية، وبالتالي، باتت الأخيرة صاحبة التأثير الأكبر، وهذا الأمر بات واضحاً من خلال التعيينات الجديدة في تلك المعارضات، من الجربا، إلى طعمة، وليس آخرها مع البحرة!.

أما على صعيد غزة، تجري هذه الأيام اتصالات ومشاورات سرية بين جهات إقليمية وعواصم غربية لطرح مبادرة من جانب السعودية تكون مريحة لـ"إسرائيل" وذلك لإدارة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وهذه المبادرة التي يجري إعدادها في ظل العدوان الهمجي الإسرائيلي على قطاع غزة لا تلزم "إسرائيل" بتقديم أية "تنازلات" حقيقية، وتمنح "إسرائيل" سنوات طويلة من الهدوء، وبالتالي، يكون الهدف من وراء ذلك واضحاً، فـ"إسرائيل" التي تعيش علاقات مزدهرة ومتطورة مع السعودية، تسعى إلى أن تقود الرياض "مسرحية سلمية" جديدة تنتهي إلى عملية تطبيع واسعة تبدأها الدول الخليجية تكون لها انعكاسات اقتصادية كبيرة لمصلحة "إسرائيل"!.

الهدف بات واضحاً.. المزيد من الخلافات حول سوريا يهدف إلى تغيير في بعض المعادلات الدولية والذي ينصب بكل تأكيد في خدمة "إسرائيل".. اليوم السعودية وقطر.. وغداً لا ندري من؟!!.
عربي برس[/rtl]

» تقرير: فرنسا تهمش قطر لصالح السعودية
» السعودية.. التخريب الاقتصادي لصالح أميركا واسنادا للارهاب الذي يموله آل سعود
» المعادلة في الجنوب السوري تسير لصالح شعب سوريا وقيادته
» ] طهران: سنستفيد من الاجواء الايجابية مع اميركا لصالح سوريا
» لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي تصوت لصالح ضرب سوريا