قُبيل خطاب القسم .. ميليشيات جوبر بين نيران الجيش السوري

[rtl]قُبيل خطاب القسم .. ميليشيات جوبر بين نيران الجيش السوري[/rtl]

[rtl]وكالة أوقات الشام الإخبارية[/rtl]
[rtl]ماهر خليل
صدّ الجيش العربي السوري المرابط على الجبهة الشرقية من دمشق ليل أمس الثلاثاء هجوماً "مباغتاً" لميليشيات جبهة النصرة على النقاط العسكرية المتقدمة داخل حي جوبر الدمشقي، والتي كانت تهدف لتحقيق خرق باتجاه العاصمة دمشق قبيل ساعات من إدلاء الرئيس السوري «بشار الأسد» بخطاب القسم اليوم 16/7/2014.

وبحسب مراسل عربي برس في ريف دمشق فإن ميليشيات جبهة النصرة حاولت التقدم باتجاه دمشق عبر استهدافها للحواجز العسكرية المتقدمة في جوبر، إلا أن الميليشيات تفاجأت بكمين متقدم لإحدى وحدات الجيش والتي استهدفت تقدم الميليشيات بصلية صاروخية بشكل مباشر أردت العشرات من جبهة النصرة قتلى ، لتبادر فيما بعدها وحدات عسكرية أخرى بشن هجوم سريع تجاه الميليشيات التي كانت تحاول الفرار واشتبكت معها موقعةً بين صفوفها قتلى وجرحى، كما استهدفت إحدى وحدات الجيش مبنى كانت ميليشيات النصرة تتخذ منه مركز تحصين لها ودمرته بشكل كامل بمن فيه، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات حتى اللحظة.

ويرى مراقبون أن الهجوم الذي جاء بعد أن أحكم الجيش قبضته "النارية" على حي جوبر محاصراً فيه كل الميليشيات القادمة من دوما التي تشكل الخزان الرئيسي للميليشيات "لواء الإسلام – جبهة النصرة – إضافة لكتائب ميليشياوية أخرى"، جاء في توقيته بهدف التشويش على أمن دمشق قُبيل إدلاء الرئيس «الأسد» بخطاب القسم بعد فوزه برئاسة الجمهورية العربية السورية بغالبية الأصوات وبنسبة 88.7%، أمام اثنين من منافسيه هما الدكتور «حسان النوري» والمرشح «ماهر الحجار».

أيضاً يأتي الهجوم بالتزامن مع قرب انتهاء الجيش السوري من جبهة "المليحة" بعد 100 يوم من الاشتباكات، حيث استطاع الجيش السوري وبعملية نوعية منذ ثلاثة أيام من محاصرة مايقارب الـ450 مقاتل من تنظيم جبهة النصرة ولواء الإسلام الذي يقوده الإرهابي «زهران علوش»، والذي نجا مؤخراً من محاولة اغتيال من قبل أحد عناصره "الموالين لداعش"، عندما أقدم هذا الأخير على إصابته بشكل مباشر برصاصة في خاصرته ما أدى إلى تهشم في أحشائه وحالته الصحية حرجة جداً. حيث تعتبر العناصر المحاصرة الآن في إحدى زوايا مزارع المليحة هي آخر المجموعات المتبقية هناك، بينما يعمد الجيش السوري على استنزاف ماتبقى لديهم من قوة والقيام بالهجوم الأخير تمهيداً لإعلان المليحة منطقة آمنة بشكل نهائي.

وتشهد مدينة دمشق منذ أكثر من أسبوع تقريباً، إرزالة لبعض الحواجز العسكرية والأمنية وبشكل تدريجي، تمهيداً لإزالتها بشكل كامل بعد أن أحكم الجيش السوري طوقه الأمني في محيط دمشق وبالتالي بات "اختراق العاصمة دمشق"، أو ما كان يسمّى سابقاً من قبل الميليشيات "معركة دمشق الكبرى"، حلماً من الصعب تحقيقه "بحسب مصدر عسكري لعربي برس".
عربي برس[/rtl]

» الشعب السوري بانتظار خطاب القسم... ماذا بعد ؟
» سوريا بعد «خطاب القسم»: العودة الى الإقليم
» فيديو : خطاب القسم للارئيس الدكتور بشار حافظ الاسد
» اشتباكات في قرى البكاس و شيرقاق في ريف اللاذقية بين الجيش السوري و ميليشيات الجيش الحر
» الجيش السوري ينفذ عمليات نوعية في ادلب ويقتل عدد من متزعمي ميليشيات الجيش الحر