بين "الطرطور والبدوي".. معركة "كسر عظم" لا تنفع الجربا في ندمه ولا طعمة مع إخوانه!

[rtl]بين "الطرطور والبدوي".. معركة "كسر عظم" لا تنفع الجربا في ندمه ولا طعمة مع إخوانه![/rtl]

[rtl]وكالة أوقات الشام الإخبارية[/rtl]
[rtl] من جديد عادت الخلافات بين ما يسمى "الحكومة السورية المؤقتة"، و"ائتلاف المعارضة السورية" في الخارج إلى الواجهة، ورغم تعيين رئيس جديد لما يسمى الائتلاف في الخارج، يدعى هادي البحرة، إلا أّنه لا جديد تغير الموضوع.

ربما لم يعد خافياً أن تعيين البحرة ما هو إلا عبارة عن تسوية سعودية- قطرية حفظت من خلالها الدولتين ماء وجه أحمد الجربا، الرئيس السابق للائتلاف، والذي يشعر اليوم بالندم على دعمه لرئاسة أحمد طعمة لـ" الحكومة المؤقتة، وهذا الندم غير موجه لشخص طعمة، وإنما إلى موقفه من "الإخوان" بشكل عام، بمعنى أن "الندم" بسبب تقربه من "الإخوان" داخل "الائتلاف"، الذين باتوا في الآونة الأخيرة يتعاملون مع الجربا بقلق وحذر باعتباره رجل السعودية التي أدرجت "الإخوان" على قائمة الإرهاب.

هذه التعيينات، كشفت طبيعة التحالفات "الورقية المخادعة" داخل "الائتلاف"، وفي الوقت نفسه، تكشف عن ما يسمى بمعارك "كسر العظم" بين "الائتلاف" و"الحكومة المؤقتة"، الأولى يحكمها الجربا، والثانية تتنوع بين الإخوان المسلمين وحلفائهم وشخصيات أخرى، فمن القادر على إزاحة من؟!.

البداية من الإنذار شديد اللهجة الذي أرسلته تركيا إلى الجربا، قالت فيه إنّ حكومة أحمد الطعمة المرشحة من الجانب التركي هي خط أحمر، وأن أي تآمر عليها سيؤدي إلى اعتبار كامل الائتلاف كشخصيات غير مرغوب بها في تركيا، أو على الأقل كل من صوت ضد أحمد طعمة ووزارته، إذاً الرسالة واضحة، لكن، في هذا الوقت، لا يمكن التعويل على هذا التهديد، فإذا كان الرد من قبل تركيا في حال قرر الجربا محارب طعمة، وهذا الحال لا يمكن تحقيقه على الأقل في الفترة القليلة القادمة، فإّ، أكثر ما يمكن أن يخسره الجربا وائتلافه هو الأراضي التركية التي فتحت أمامهم فنادقها ذات الخمس نجوم، وعلى اعتبار صحت هذه الفرضية، فإنّ الفنادق التي تستعد السعودية لفتحها أكبر وأكثر راحة!.

هذا من جهة، وامن أخرى، لا يمكن لتركيا أن تضغط أكثر على الجرب وائتلافه، إلا إذا قررت أن تخسر السعودية، التي لا يمكن لها أن تضيع الجربا من بين يديها، وبالتالي ما على تركيا إلا الرضوخ للأمر الواقع.

هذا في وقت، لا يمكن التغاضي عن أنّه في حال نفذت تركيا وعيدها فإنّ التعويل الأكبر الذي ستنتقل منه كل "الحكومة المؤقتة" و"الائتلاف" على السواء يرتكز على وقت دخول العناصر المسلحة إلى داخل سوريا من البوابة التركية، وعلى رأسهم ما يدعى بـ"الجيش الحر" وبالتالي تكون تركيا قد ضيقت على جماعة الخارج "سياسياً وعسكرياً"!.

على الضفة الأخرى، تتناول العديد من التقارير الإعلامية الحرب الساخنة بين الجربا وطعمة على أنه ثأر شخصي، تحت مسمى الحرب بين "الطرطور والبدوي" الأول هادي البحرة، والثاني هو أحمد الجربا، وتتوقع تلك التقارير من القيادة الجديدة بزعامة الطرطور أن تعيد النظر في علاقة "الائتلاف" مع "الحكومة السورية المؤقتة" بعد خلافات طويلة، كان آخرها رفض "الائتلاف" بياناً أصدرته الحكومة بخصوص إقالة ما يسمى " قائد المجلس العسكري" عبد الإله البشير، وهو من جهة ما منطقياً إلى حد كبير إذا ما أخذنا بعين الاعتبار مسألة أن تلك المعارضات لا مجال أمامها سوى كسب المزيد من التحالفات بعد خسرت كل شيء، وربما تكون خطوة لفصل "الحكومة" في قراراتها عن "الهيئة السياسية للائتلاف"، ومن أجل ذلك، من الممكن أن تحصل بين الطرفين, لاستقلالية "الحكومة" وعدم تدخل "الائتلاف" في شؤونها الداخلية, وتحدي بياناتها على غرار الجربا.

تتغير الوجوه وتصدر كل يوم التعيينات.. لا فرق بين بدوي وطرطور.. في الوقت الذي ستسمر فيه الخيبات لهم مع معركة "كسر العظم" ولا يمكن أن ينفع الجربا ندمه، أو يشفع له، ولا يفيد طعمة التقرب أكثر وأكثر من إخوانه ويعلن الدعم لهم، طالما يوجد في سوريا جيشاً قوياً لا يهزم..

عربي برس- إيفين دوبا[/rtl]

» الجربا يتوجه لسحب الثقة من حكومة طعمة
» احمدي نجاد: الاوضاع الراهنة في المنطقة تنفع الاعداء
» القرضاوي يعتبر السيسي "خائن" و يصف الرئيس المؤقت بـ"الطرطور"
» طعمة يدعو الحكومة اللبنانية إلى الإستقالة
» طعمة يسعى لإنشاء "جيش وطني" سوري لحماية المنطقة العازلة