أزقة ضيقة وإعلام باع نفسه.. دوبيل: يحاربون الرئيس الأسد لرفضه الخضوع لأوامرهم
16/09/2012
شوكوماكو | وكالات
وصفت الكاتبة الفرنسية شانتال دوبيل ما يجري في سوريا بأنه "حرب يشنها الناتو على دولة ذات سيادة ويستخدم فيها المعارضة المتطرفة والمتعصبة والظلامية والوحشية ضد الدولة السورية العلمانية والتي تمارس حقها في الدفاع عن أرضها وسيادتها بجميع الوسائل المتاحة لها" فالبلد في حالة حرب وهو يتعرض إلى هجوم من الخارج.
وأكدت الكاتبة في مقال نشره موقع "الترانفو" أن كل ما يجري في سوريا مفتعل من قبل المخابرات الغربية لزعزعة استقرار هذه الدولة التي لا تخضع، فالغرب يريد استبدال السلطة الحالية بدمى سهلة الإنقياد تسمح لهم بنهب البلاد والإستيلاء على ثرواتها.
وحددت الكاتبة الفرنسية صلب المشكلة بين الغرب والقيادة السورية وعلى رأسها الرئيس بشار الأسد بالقول: "إن الرئيس الأسد لا يعجب الغرب لأنه يرفض الخضوع ويصر على حماية سيادة بلده.. ولأنه يقيم روابط مع دول عدم الانحياز ويدافع عن الشعب الفلسطيني ضد الإحتلال الإسرائيلي" ساخرة من المعارضة التي تنادي بتغيير القيادة السورية والتي وصفتها بأنها "معارضة مسحورة بأوهام الغرب الذي يدعي الديمقراطية وخاصة أولئك الأصوليين المتطرفين".
وقالت الكاتبة إن ما يجري في سوريا بالفعل هو"محاولة زعزعة استقرار دولة ذات سيادة من قبل الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل وبريطانيا وفرنسا وقطر والسعودية وتركيا" مؤكدة أن الممالك الخليجية النفطية فاسدة وتركيا هي الحليف المخلص لحلف الناتو.
وفيما يخص الإعلام الفرنسي والسياسة الخارجية الفرنسية استهجنت الكاتبة الفرنسية تبعية العديد من كبرى وسائل الإعلام في فرنسا لصناع الحرب وتجار الموت واقتصارها على نشر الأكاذيب والترويج للحرب، واعتبرت أنه عار على الصحفيين الذين باعوا أنفسهم إلى القوى عديمة الأخلاق أن يكونوا بخدمة حلف شمال الأطلسي الذي أعلن الحرب ضد سوريا وسخر وسائل إعلامه لخدمة حروبه وعولمته المالية الليبرالية.
وقالت الكاتبة الفرنسية: "إن صحفيينا في فرنسا ومنذ عهد ساركوزي يعملون بتنسيق مع عملاء إسرائيل الذين يدافعون حصرياً عن حروب الناتو والعولمة المالية وتدخل الغرب في الدول التي لا تريد الخضوع وعن "الثورات الملونة"، كل ذلك على حساب الإعلام النزيه".
وكشفت الكاتبة دوبيل أن عملاء الموساد يحتلون حالياً في فرنسا كل المراكز الرئيسية على حساب استقلال فرنسا وهذا ينطبق ليس فقط في الصحافة ولكن أيضاً في الحكومة والإدارات العليا.
وذكرت الكاتبة أن المجازر ترتكب اليوم في سوريا من قبل المتطرفين أنفسهم الذين أعماهم التعصب ضد سوريا الحديثة وهم على استعداد لفعل أي شيء لتحقيق غاياتهم، مؤكدة أن هذه المجازر تم عرضها على أن الجيش هو من ارتكبها وهذه كلها أكاذيب فما يسمى "الجيش الحر" هو ليس حراً ولكنه ممول من قبل الغرب لخدمة مصالحه وهو والمجرمون المتطرفون من يرتكب الجرائم داعية للحذر مما يروجه ما يسمى المرصد السوري لحقوق الإنسان والذي لا يعدو كونه مكتبا لخدمة مصالح الغرب وكل ما يقدمه دجل.
ولفتت الكاتبة إلى أن مرتزقة الغرب يلجؤون إلى الأزقة الضيقة لتجنب تعرضهم للهجوم من قبل الدبابات و يأخذون الاهالي كرهائن ويذبحون المدنيين المؤيدين للدولة وذلك لكي ينسب الصحفيون الغربيون هذه الوقائع إلى الجيش متسائلة لماذا تتبنى فرنسا ورئيسها نفس السياسة التي تبناها ساركوزي عميل الـ"سي آي ايه" والمجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا بتدخلها في الشؤون الخارجية للآخرين.