رسائل صاروخيّة سوريّة- ايرانيّة تهزّ تلّ أبيب: الآتي أعظم

[rtl]رسائل صاروخيّة سوريّة- ايرانيّة تهزّ تلّ أبيب: الآتي أعظم[/rtl]

[rtl]وكالة أوقات الشام الإخبارية[/rtl]
[rtl]ماجدة الحاج
لم تصمد شباك عمليّة "الجرف الصّامد" التي أطلقتها "اسرائيل" يوم الإثنين الماضي ضدّ قطاع غزّة، بوجه الأهداف الإيرانيّة-السورية التي نزلت كالصّاعقة على القادة الأمنيّين الإسرائيليّين. فصواريخ " M302" و" فجر 5" كانت سيّدة الموقف في المواجهات الى جانب "غراد" المعدّلة وR160"" وغيرها، مذيّلة بمفاجآت أتت خارج التوقّعات الأمنيّة، تجاوزت الخطوط الحمر الإسرائيليّة بوصولها الى الخضيرة وتلّ أبيب وحيفا، دفعت اكثر من ثلاثة ملايين اسرائيلي للإختباء في الملاجئ، وأُرفقت بعمليّة "كوماندوس" بحريّة نفّذها مقاومون فلسطينيّون باتجاه قاعدة "زيكيم "في عسقلان المحتلّة... مفاجآت فجّرتها طهران في عقر دار الخصوم، بالتنسيق مع دمشق وحزب الله- حسب إشارة محلّلين استراتيجيّين- في لحظة مؤاتية حملت اكثر من رسالة لمن يعنيهم الأمر، وصبّت في اطار الردّ الإيراني على" الإستفزاز" السعوديّ- الإسرائيليّ الرّاعي للغزوة الدّاعشيّة للمناطق العراقيّة -وفق تعبيرهم- فيما ادرجت مواقع اخباريّة واستخباريّة عبريّة ظهور الصواريخ السوريّة بكثافة بحوزة مقاومي غزّة وضربها لعمق المدن الإستراتيجيّة في وسط الكيان، بإطار الرّد السوريّ-في الزّمان والمكان المناسبين- على الغارات الإسرائيليّة التي استهدفت مناطق سوريّة في الفترة الماضية.

الا انّ أخطر الرّسائل " الصّاروخيّة" التي خرقت المشهد الميدانيّ في غزّة، فعبرت من موسكو عبر دبلوماسي روسيّ الى قادة تلّ ابيب، نبّههم فيها من وجود" أوراق" لم يتمّ استخدامها بعد على السّاحة الغزيّة، عقب اعلان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عن "اتّجاه قيد المشاورة للدخول البرّي الى غزّة"، ومرفقة بتحذير من قيادة حزب الله يعد بمفاجآت لا تتوقّعها "اسرائيل"، لن تستثني كلّ المرافق الحيويّة والإستراتيجيّة في تلّ ابيب وحيفا والقدس، عقب تسلّل معلومات تلقّفها جهاز الإستخبارات الرّوسيّ ووصلت الى قيادة الحزب، تشير الى "ضربات" محدّدة أعدّتها القيادة العسكريّة الإسرائيليّة ضدّ أهداف لحزب الله في جنوب لبنان، تكون بديلة عن التورّط بدخول برّي محفوف ب" الأفخاخ" الإيرانيّة في غزّة... وحسب معلومات عبرت من كواليس أجهزة استخبارات إقليميّة تلقّفتها موسكو، دمشق وطهران، فإنّ استدعاء 40 الف جنديّ اسرائيلي من الإحتياط لا يبدو انه مخصّص لحرب غزّة حصرا، فهذه المعلومات تشير الى نيّة تلّ أبيب رمي الكرة السّاخنة من ملعبها باتجاه ملعب حزب الله" صاحب اليد الطّولى في الادارة النّاجحة لمسلسل رعب الصواريخ من ألفه الى يائه في غزّة"- وفق توصيف احد قادة الجبهة الشماليّة- رغم معرفة تل ابيب الإستخباريّة الدّقيقة بشراسة خصمها في الميدان. وربطا بالأمر، كشف المحلّل العسكري في القناة الثّانية العبريّة " روني دانييل"، انّ اسرائيل تفكّر جدّيا بنقل المواجهة الى أعدائها، وهي استُدرجت- بأمر عمليّات ايرانيّ- الى حرب لا مصلحة لها فيها بالوقت الحاضر، الا انه حذّر من " المفاجآت" القادمة التي ستفجّرها طهران بالإتفاق مع دمشق وحزب الله" في عقر دارنا " -حسب تعبيره- لافتا الى انّ "مسلّحي" الفصائل الفلسطينيّة في غزّة الموالية لدمشق وطهران، خضعوا هذا العام لتدريبات مكثّفة على عمليّات التسلّل البحريّة، على ايدي فرق من حزب الله، وستكون من اكبر التحدّيات التي ستواجه اسرائيل في المرحلة القادمة.

وربطا بالأمر، توقّفت الدوائر الأمنية الإسرائيلية أمام مشهد صليات الصّواريخ السّوريّة التي تزامن انطلاقها مع " نظيراتها" الإيرانيّة " فجر 5"، وكيفيّة وصولها الى فصائل غزّة. ففي حين قالت صحيفة" يديعوت أحرونوت" انّ إسرائيل -التي تفاجأت بامتلاك فصائل القطاع لصواريخ M302"" السوريّة، تقرّ بعجزها الإستخباريّ بكشف مخازن هذه الصّواريخ في القطاع، أكّد المراسل العسكري لموقع" واللا" العبري، انّ الصاروخ السوري هو نفسه الذي استخدمه حزب الله على نطاق واسع في ضرب عمق المدن الإسرائيلية ابّان حرب 2006، لافتا الى انّ عناصر "حركة الجهاد الإسلامي" باتوا يمتلكون ايضا صواريخ مضادّة للطائرات من نوع "ستريلا" و "ايغلا".. هذا في وقت اشار موقع "ديبكا" الى انّ بروز الصواريخ السورية في ميدان غزّة، يضاف الى "تسديدة" سجّلها جهاز الإستخبارات السوري منذ فترة في مرمى "الموساد" عبر تصفية اللواء "أفيف كوخافي" احد أهم رؤوس الإستخبارات في" إسرائيل".

وعلى وقع استمرار دكّ كافة الأهداف المرسومة على لائحة فصائل المقاومة بالصواريخ، حتى كتابة هذه السّطور، ونسفها للخطوط الحمر الإسرائيليّة وصولا الى تهديد مطار بن غوريون، وكلّ المنشآت الحسّاسة في فلسطين المحتلّة،تبقى مفاجآت القادم من الأيام رهن قرار ثلاثيّ دمشق-طهران-حزب الله، الذي ردّ على رسالة رعاة تنظيم" داعش" العابرة للحدود العراقيّة بأحسن منها،، ومن قلب فلسطين المحتلّة.
الثبات[/rtl]

» الآتي أعظم
» كنت أسأل نفسي هل سيكون الآتي على مصر أعظم؟ بقلم : عبدالستار حسين
» الآتي أعظم : تفاهمات إقليمية … والسعودية دولة منبوذة .....ناهض حتر
» الاخبار : أميركا تريد حرباً اسرائيليّة ـ سوريّة
» عشرة أيام سورية مقبلة قد تهزّ العالم