غزة جريحة يا "عرب".. بصواريخها تنتصر

[rtl]غزة جريحة يا "عرب".. بصواريخها تنتصر[/rtl]

[rtl]وكالة أوقات الشام الإخبارية[/rtl]
[rtl]ماهر خليل
هي مقاربة صغيرة قد تجمع بين ما يحدث في سوريا منذ أربع سنوات، وماتذوقه فلسطين اليوم التي دخلت يومها الرابع تحت الصواريخ الإسرائيلية، هذه المقاربة اجتمعت عندما راهن السوريون يوماً على دول عربية سوف تقف في صفّهم أمام الأسلوب الجديد في احتلال البلاد، عبر الميليشيات المتشددة المصنّعة "محلياً"، أي داخل الوطن العربي، وحتى لا نكون حياديين كثيراً في تسمياتنا وأوصافنا، نقصد هنا في كلامنا "المملكة المريضة"، التي بدأت اليوم تعاني قليلاً مما عانيناه على مدار السنوات الأربع في سوريا، وعلى مدار الأيام الأربع في غزة.

غزة الجريحة اليوم تلعق جراحها لوحدها، بصواريخ ومقاومين فلسطينيين فقط، بغض النظر عن الجهة "السياسية" التي ينتمون لها، فكل ذلك في الحرب لاقيمة له، والشيء الوحيد الذي يحمل القيمة هي هذه الصواريخ والعمليات التي أرعبت "الجيش الذي لايقهر"، وقضت مضّجعه بصواريخها القديمة و"الجديدة"، هكذا هي الحرب النار بالنار.

إذاً. الفلسطينيون تجاوزوا مرحلة الرهان على "اجتماع طارئ" لما تبقى من الجامعة العربية لمناقشة مايمكن نقاشه حول "المحرقة الغزاوية"، وتجاوزوا انتظار أي موقف لحاكم أو ملك عربي، إسلامي أو مدني أو عسكري، فالرهان حول أولئك ساقط سلفاً، والرهان الرابح هو الصمود والقتال حتى "الانتصار الأخير" هكذا هي المعادلة اليوم ببساطة.

«خالد مشعل» المقيم في قطر، لم يكلف خاطره بكسر الحصارعن بلاده "المقصوفة"، ولم يكلف خاطره بالتخلي عن جزء من "ملايينه القطرية" لدعم المقاومة، حتى لو إعلامياً على أقل تقدير، ولم يكلّف خاطره في "استفزاز" ضمير "إن وجد" الأمير الصغير، الذي فضّل الاستمرار في النوم بقصره العاجي صاماً أذنيه "الكبيرتين" بحشوتي قطن، كي لايسمع أنين أطفال غزة والصواريخ تنهال عليهم كالمطر، على مايبدو أن حضرة "المقاوم" لم تعد تعنيه بلاده إلا من القصور وأمام الكاميرات لكن "دون دموع"، فدموع التماسيح لم تعد توائم هذه المرحلة، هكذا نظن.. سنرمي في الختام "نردنا" بين صواريخ المقاومة ونعيد عليهم من سوريا ماقاله الرئيس «يشار الأسد» عندما اختفت الرجولة العربية عام 2008، وبقيت صواريخ سوريا وإيران تعزف أجمل ألحانها في سماء تل أبيب حتى النصر، قال حينها: "سنعلّق في غرف أطفالنا لوحة كتب عليها: "لكل طفل عربي قادم إلى الحياة لاتنسى، ليكبر الطفل ويقول للإسرائيلي "لن أنسى ولن أغفر".[/rtl]

» كتب ناصر قنديل - كيف تنتصر سوريا -1-؟
» اين النخوة والشهامة ..تتفرجون على سوريا جريحة بالنأي بالنفس ..شارل أيوب
» تونس تنتصر
» حمص تنتصر على الموت
» التظاهرات تنتصر… «النصرة» خارج بيت سحم