«الشرق والقتال الى آخر بيدق»

[rtl]«الشرق والقتال الى آخر بيدق»[/rtl]

[rtl]وكالة أوقات الشام الإخبارية[/rtl]
[rtl]وءليام الاحمد
انها حروب الجيل الخامس بكل تقنياتها ومعاملاتها، هنا العدو يتحرك بمجال تعريف مفتوح، والحرب بالوكالة، صناعة عدو يشاغل الخصم امر يجيده الاميركيون جيدا، قتل السوفييت في افغانستان كمثال، وصدام حسين مثال كبير يصلح للتوقف عنده، فقد استعمل في مشروع واحد مرتين كبطل وكإرهابي
من منكم عاين الكمين عن قرب؟ راقبوا السلوك الكويتي، القاتل هناك، غطوا نفقاته الحربية ثم وبدون مقدمات طالبوه بها، ولاستفزازه اكثر باعوا نفطهم بسعر اقل ففقد العراق قيمة ثلث عائداته وهو المنهك، انه اعلان حرب، السفيرة الاميركية ابتسمت لصدام وهمست في اذنه “هذا شأن داخلي” من منكم تابع الممرضة الكويتية وهي تدلي بشهادتها في مجلس الامن، هل انتبهت الى أنها كانت ابنة سفير الكويت في أميركا حينها!

البعبع الشيعي، داعش، الكونفدرالية الكردية، الحرية والسليمة، 11 ايلول كلها صناعات محلية أميركية، عندما أكمل الأميركيون مشروع قنبلتهم النووية وهددوا بها في هيروشيما لم ينشغل السوفييت بايجاد لقاح ضد غاما! انما بذلوا جهدا مركبا ليتمكنوا من هذه التقنية، عندما فقط توقف الاميركي عن استعمالها، هل حقا تصرفنا بالقدر الكافي من الحكمة عندما قررنا ان نشغل امكانيتنا لايجاد لقاح ضد داعش! احد اقربائي وهو روائي معروف كان يمازح شقيقته عندما تدخل المطبخ” والان ضعي كل امكانياتك في الطنجرة ” هل كان من الحكمة ان نضع كل امكانياتنا في طنجرة داعش؟

هذا نصف حل ونصف انجاز

تنويه: تحدد الحرب قيمها وتعريفها من هدفها وفي حروب الماسونيين، الرصاصة تقتل لتحدث تغييرا في الوعي وليس للفوز بمناقصة، حيث أن ضرب الوعي الجمعي هدفهم الأخير في كل حروبهم، وبالتالي تقدم الجدوى الفكرية على الجدوى الاقتصادية وقيم كالجغرافيا والجندي واليورو والبارود متغيرة تخدم في مشروع فلسفتهم.

الحل الكامل يكون بانتاج لقاح بنصف جهد وبامتلاك صناعة الاعداء لخصومنا بالنصف الاخر(صناعة مصطلح أيضا يعتبر تجهيز عدو لخصومنا، الم ينبه سيادة الرئيس الى حرب المصطلحات!)، هل لاحظتم! لقد راقبوا عملنا المتقن في صناعة المقاومات الشعبية، أضافوا عليها ثم قتلونا بتكتيكاتنا، الم تقتلنا خبراتنا في حفر الانفاق وتشريك العبوات في العتيبة والقصير؟! بالضبط هذا ماحدث، لقد اطلقوا النار علينا من مسدسنا.

لدينا ادوات كاملة في تركيا وفلسطين والسعودية، والكردي تاجر كان يعرض علينا صفقة، قرار تفكيك تركيا ميكانيكيا كان قد اتخذ سابقا في سوريا وايران وروسيا والامكانية متاحةـ شيء ما اوقف القرار، لكن عوض اشغال الاميركي باطفاء الحرائق في خيم معسكره ضرب الروسي على خاصرته (العناوين العريضة المكتوبة باحرف كبيرة تعرض عليك سلعة لا أكثر، وهكذا تتم صناعة وعي جمعي بالسلع! اعتني بالتفاصيل الصغيرة فهي التي تقودك الى مكانك، التوبولوق الروسي فوق المتوسط كان احتكاك عنيف بالأكتاف لكن الرد الاميركي كان ملفتا ايضا فهو يقدم قراءة، اطلاق بضع رصاصات قرب قصر القيصر الروسي”بامكانك ان تقول كلامك بلا تكلفة باهظة” انه تهديد بالقتل في الفراش، تلتها الزعرنة الاميركية في اوكرانيا) وتلقى العراق لكمة كادت تكسر كتفه.

يستحضرني وأنا أقرأ عرض اوباما بتقديم طائرات بلا طيار وذخائر للعراق لمواجهة داعش موقف مؤثر للروائي العالمي ماركيز في رائعته “مائة عام من العزلة “عندما خرح من غرفته باكيا يصرخ لقد قتلته، فاحتضنته زوجته وسالته بحزن هل مات الجنرال؟! الجنرال هو اوريليانو احد ابطال روايته!!

متفقون على ان المعالجات جاءت ابداعية، نحن متفوقون في رد الفعل، لكننا لانستطيع ان نصل بنصف خطوة.

ما الذي كنا نفعله طيلة العشرين سنة الماضية؟ كنا نتعافى من احداث الثمانينات هل تذكر!

وثيقة البنتاعون 2012 تحدثت عن نقل الثقل الاسترتيجي الى المحيط الهادي اعتقدنا حينها أنه بات بامكاننا ان نتنفس الصعداء، لكن هيغل في المنتدى الدفاعي للولايات المتحدة ورابطة جنوب شرق آسيا خرب علينا وأوضح أن أميركا لن تتخلى عن أي منطقة في العالم، بريجنسكي تحدث عن “منطقة ارتطام” تمتد من حدود اوروبا الغربية على الأطلسي الى روسيا والصين على الهادي قبل ربع قرن من الآن، وكروت لعب “ستيفن جاكسون” التي صدرت عام 1995 لتربح بها عليك ان ترتب صورها، لتكتشف لاحقا انك انما كنت ترتب احداث العالم المقبلة !

مرتزقة مأجورة تشكل عمالة رخيصة في مشروع شرق الكانتونات الطائفية والقبلية لم تجد أفضل من أسماء الصحابة لتعمل تحتها، وأصحاب العمائم ارتدوا البذلة العسكرية وروسيا قررت أن تحرس سواحلنا ببطرس الأكبر!

ذهبت أميركا الى أوكرانيا لتعويض الفاقد الاستراتيجي في مصر لكن الروس عاجلوها بلكمة افقدت توازنها، افتعلت “مشاجرة” في العراق لتفاجئ مرة أخرى بأن الروس يرقصون برشاقة فوق الرمال كما فوق الجليد والايراني حاضر في كل التفاصيل، في سوريا العدو يتساءل، الحسابات دقيقة لكن! لما النتائج تأتي دائما مختلفة؟ تحدث امام الشرق وحكيمه علي بن ابي طالب كرم الله وجهه عن أبدال الشام وهم أربعون، الواحد منهم يخلف الآخر، هم حملة علوم، يملكون تقنية شق القمر بالمسارات المحجوبة عن البشر 13 14 15 وبهم يحمي الله أهل الشام، هل بوسعنا أن نتعامل مع كلام الامام علي بخفة؟!

هذه نصف قراءة الإكتفاء بها لايعطي مشهد كامل لكنها ضرورية لقرائتي القادمة عبر “الخبر برس” “أقفال دمشق السبعة” فهذه الحرب ليست تقليدية والبارود فيها لايملك قرار.. اننا نقترب من القرار الكبير، وبحكم الطبيعة، الأمور تسعى الى نهاياتها، حيث النتائج تكون دوما عادلة…
الخبر برس[/rtl]

» الشرق الأوسط بين خيارين
» تركيا: باكستان الشرق
» السيد وزير الداخلية : مناشير بالساحل السوري تدعو للجهاد والقتال أثناء قطع الكهرباء
» كتب نصر قنديل91 - حرب الشرق الاوسط ؟
» هـي الحـرب إذن.. لكن في الشرق الأوسط فقط