الى نبيل رجب.. مع خالص الإحتراممختار مهدي – خاص الخبر برس
في علم النفس هنالك عدة تصنيفات للعدوان إجتماعي/جسدي /فردي/جماعي إلخ ولكن و هنالك أيضاً “عدوان مباح” تعال نكتب ماهو العدوان المباح.
“العدوان المباح: ويشمل الأفعال التي يحق للإنسان الإتيان بها قصاصاً في من اعتدى عليه في نفسه أو عرضه أو ماله أو دينه أو وطنه !”
هذا علم النفس وما يصنف ولن أتجه الى أي تصنيفات أخرى في الشرعية .. أما بعد .
تعال نطرح ما إقترحت في تويتر: “مطالبة الاجانب الذين يستقدمهم النظام لضرب الاحتجاجات السلمية بالرحيل لبلادهم بشكل مقنع وايجابي عِوَضاً عن استعدائهم واستعداء شعوبهم” في 2011 خرج الشعب بسلمية تامة سنة كاملة ونحن نطالبهم بالرحيل بشكل مقنع وايجابي قدمنا لهم الورود وزينا سياراتهم بالورود كتبنا لهم بالباكستاني والهندي والعربي و الإنجلينزي والفرنسي حتى حدثناهم بلغة القرآن حدثناهم بلغة الأجساد العاريه حدثناهم بلغة الأكفان البيضاء! .
في المقابل رفضوا الإقتناع ورفضوا الرحيل ، وقد كانت مجزرة الخميس الدامي كفيله لتحق لنا أن نرد الصاع صاعين وأنت تعلم أن مجزرة الخميس الدامي كان بها مرتزقة بحرينيين وغير بحرينيين قتلونا بدم بارد مع ذلك ضل النداء سلمية سلمية لو كان هؤلاء المرتزقه يريدون الإقتناع والرحيل لرحلوا منذ زمن أو امتنعوا عن القمع كما فعل البعض وسُجِنوا إنما هم أتوا للإرتزاق على حساب دمائنا.
وتعال نحلل أكثر:
هنالك مرتزقة من السعودية والإمارات والأردن وسوريا ومصر إلخ ويدعون أنهم مسلمون ويتحدثون العربيه أيضاُ! أي أنهم يستطيعون فهم قضيتنا جيداً أليس كذلك؟ إذا إن كان الورد والحديث الودي لم يقنعهم كيف يقتنعون؟ دعنا من ذلك، فالنفترض أنه مرتزق تم إستقدامه على أن يكون رجل أمن ويخدم النظام هل رجل الأمن يسرق؟ يحرق القرآن؟ يهدم المساجد؟ يهتك الأعراض؟ يضرب النساء؟ يضرب كبار السن؟ يكسر ويخرب الممتلكات الخاصه بالمواطنين؟!
إذا كنت تدعي بقولك أنهم مخدوعين وأميين وفقراء! ماذا تسمي التصرفات الغير شرعيه والغير إنسانيه التي يفعلونها؟ أي أن الحكومه لم تجلب أميين ولا متخلفين ولا فقراء ! الحكومة أتت بمرتزقه إجراميين لا يملكون الإنسانية لا يفهمون لا لغة الود ولا الحوار ولا الورد وهنا بالتالي ماذا علينا أن نفعل؟ هل نتركهم يستبيحون الوطن والقرى ويهتكون الأعراض ويسرقون ممتلكاتنا ويهاجمون عقيدتنا ومساجدنا لا والله أنت مخطئ !!.
فالشرع يشرع لنا المقاومة كمسلمين وحتى لو كنا غير مسلمين هل سنسمح بذلك؟ فالفطرة الإنسانية تسمح للإنسان بالدفاع عن نفسه وردع أي مهاجم خطر عليه هي فطرة عند الحيوان قبل الإنسان !!.
عليك أن تعلم إن المقاومة ليست عاطفة وليس عنف من أجل العنف وليس عنف من أجل التخريب والبطش إنها مقاومة مشروعة ضد الإحتلال الخليفي ومرتزقتهم.
وإعلم أيضاً يا نبيل رجب أن حتى الدفاع المقدس المقابل للإعتداء القانوني أيضا! لم يكن رادعاً لإجرامهم فلا سبيل غير المقاومة المشروعة وهنالك تناقضاً ممن يتكلم عن السلم مع الإحتلال مع العلم أن المسيرات السلمية لم تتوقف حتى يومك هذا ومع ذلك تقمع! فأي إقناع ايجابي تتحدث عنه أكثر من السنة التي دفعنا فيها ثمن الإقناع الودي السلمي بدمائنا وأعراضنا في بداية الثورة !؟ وقد أعطاهم أجدادنا فرص على مدى قرنين ولم يتوقف بطشهم!! والتاريخ يوثق الإجرام الخليفي ، ونحن في دستور 2002 أعطيناهم فرصة أخيره فغدرو بنا فهل بعد ذلك التاريخ توجد فرصة؟ لا أعتقد فلن نخون دماء الشهداء
في الختام أقول وجهوا بنادقكم للنظام الخليفي لا للشباب المقاوم! وإرحموا حال رجال الله المطاردين فقد تغربوا في أزقة الكوفة من أجل أهل الكوفة وما وجدوا غير الإدانات والإتهامات ولكنهم ثلة مؤمنة بالله عز وجل صابرة محتسبة لربها والسلام على مسلم إبن عقيل غريب الكوفة لقد شرعنا بالورد فتكالبت علينا العربان والغربان من كل حدب وصوب ولو كانت الحديث يجدي لنفع قبل عامان من الثورة وبعد هذا الكلام لك التحية والإكرام فتفكر وإعلم إن مقاومة المحتل حق لا مناص منه ، لن نقدم وردا أكثر إلا للشهداء وعوائلهم وثوارنا المرابطين.
*مقالات الرأي عبر الخبر برس