وانتصر الحقّ على الباطل.. مسرحيّة براءة المرزوق!

وانتصر الحقّ على الباطل.. مسرحيّة براءة المرزوق!

مريم علي – خاص الخبر برس

لطلما تميّز شهر رمضان ببرامجه الكوميديّة والهزليّة، حتى بات البعض منا يعلم بداية الشهر الفضيل من خلال الحلقات الأولى للبرامج التي تبثّها القنوات الإعلاميّة، ولم يصادف أن بدأت أي مسرحية هزليّة جديدة قبل بداية الشهر الكريم… إلا في البحرين.

فقد طالعتنا عناوين الصحف بالخط العريض، وبثت القنوات المتلفزة، وساد الهرج والمرج على الساحة العربيّة بل العالميّة، وانشغل العالم بأسره عن الحدث الأبرز (المونديال) بالحدث الصاعقة براءة المعاون السياسيّ لأمين عام جمعيّة الوفاق خليل المرزوق، من التهم الكيديّة –(الكيديّة بين قوسين)- التي نسبت له، أبرزها الدعوة للإرهاب والعنف، فقط لحمله علم الائتلاف حرجاً لا طوعاً، من يطّلع على مجريات المحاكمة وصياغة التهم، ليظنّ أنه أمام مشهد دراماتيكي كوميديّ، محكم الإخراج والتمثيل، وطبعاً مع نهاية سعيدة حين يخرج البطل منتصراً على أعدائه.

خرج المرزوق من المحكمة مرفوع الرأس، شامخ الهامة، والبسمة تملأ وجهه، فقد حكمت المحكمة ببراءته الحتميّة من تهم كيديّة، سار مع المحامين ورفاق دربه، الثوّار الذين يطالبون ببعض الإصلاحات تحت مسمّى الثورة، ولم يلتفت إلى حيث يقبع قاضي الظلم والجور الذي قد يكون أوباما نفسه قد تدخل في قراره، مضى في طريقه حراً طليقاً، تخط قدماه على طريق مستقبل مشرق لبلد، لا ينظر إلى الوراء، ففي الوراء لا يزال القاضي متربعاً على كرسيّه يصدر أحكاماً جائرة بحقّ أناس: علماء دين، نشطاء، حقوقيّين، شباب، فتية، أطفال، ونساء..فلم ير القاضي ولم ير هؤلاء المعذبين بسياط الجلاد الذي يجلس معه على طاولة الحوار، بل لم يسمع صراخهم، ولم يشعر بألمهمٍ، ولم يلتفت لتلك الأم المفجوعة التي لا زال ابنها وراء القضبان فقط لأنّه ليس المرزوق.

فماذا ستحمل فصول هذه المسرحيّة لشعب البحرين على مدى الأيام القادمة؟

*مقالات الخبر برس

» عائشـة المرزوق.. سعودية أتت لتقاتل في سوريا فقُتلت فيها
» احتجاج في القاهرة على براءة مبارك
» كربلاء ثورة الحق على الباطل وما أشبه اليوم بالأمس
» فشلوا بالجملة وانتصر الأسد ...مفيد سرحال
» ترجيح إعلان براءة مبارك السبت وإطلاق سراحه نهائيا