سوريا سلمت اليوم آخر أسلحتها الكيميائيةأعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية أنّ سوريا شحنت اليوم الاثنين آخر أسلحتها الكيميائية المعلنة للمجموعات الدولية تمهيداً لاتلافها في البحر.
وقال المدير التنفيذي للمنظمة أحمد اوزومجو خلال مؤتمر صحافي في لاهاي، “في اللحظة التي أتحدث فيها إليكم، غادرت السفينة التي تنقل الاسلحة الكيميائية لتوها مرفأ اللاذقية”.
وأضاف أنّ “اخراج مخزونات المنتجات الكيميائية كان شرطاً اساسياً للبرنامج الهادف الى تدمير الاسلحة الكيميائية السورية”.
وغادرت الـ 81 بالمئة المتبقية اليوم الاثنين مرفأ اللاذقية على متن سفينة دنماركية يفترض ان تنقل المواد الاكثر خطورة الى سفينة اميركية متخصصة بتدمير هذه المواد. وستدمر منتجات كيميائية اخرى في فنلندا والولايات المتحدة وبريطانيا.
وكانت سوريا نقلت 92 بالمئة من مخزونها من الاسلحة الكيميائية البالغ 1300 طن الذي اعلنت عنه في اطار اتفاق روسي-اميركي، مع الإشارة إلى أنّ المواد السامة المتبقية كانت موجودة في موقع واحد حيث تم تجهيزها منذ عدة أسابيع، لكن لم يتسن نقلها لأسباب أمنية، حسب ما قالت السلطات السورية.
وقال اوزومجو “نأمل في الانتهاء قريباً من توضيح بعض جوانب الاعلان السوري والبدء بتدمير بعض المنشات المستخدمة لانتاج أسلحة كيميائية”.
وكانت سوريا انضمت الى الاتفاقية حول حظر الاسلحة الكيميائية في تشرين الاول 2013 في إطار اتفاق روسي أميركي أتاح تجنب ضربة عسكرية أميركية بعدما اتهمت دمشق باستخدام غاز السارين في هجوم أوقع حوالى 1400 قتيل.
ونقل الاسلحة الكيميائية تم بتأخير عدة أشهر عن البرنامج المعد أساسا. والبدء بعملية تدمير الاسلحة الكيميائية على متن السفينة الاميركية “كيب راي” يمكن ان يبدأ فقط حين تصبح كل الاسلحة الكيميائية على متنها.