قطر والسعودية هزموا في سوريا وسيهزمون في العراق

قطر والسعودية هزموا في سوريا وسيهزمون في العراق

الخميس , 19 حزيران / يونيو 2014

حسين الديراني
لم تمض ايام معدودة على ” غزوة نينوى ” من قبل ” داعش” وجماعات ارهابية اخرى واحتلالهم لمساحات شاسعة من الأراضي العراقية في محافظة نينوى والانبار وصلاح الدين ، وسقوط مدينة الموصل من دون مقاومة من القوات العسكرية الحكومية التي ظهر لاحقاً تواطؤها مع الارهابيين وإستلامهم مبالغ طائلة من الحكومة القطرية والسعودية، وتسليم جميع الاسلحة التي كانت بحوزتهم من الحكومة المركزية العراقية من طائرات ومدافع وصواريخ وذخيرة، إضافة الى نهب الاموال من بنوك مدينة الموصل حتى بدء المشهد التآمري ينجلي.
اولا : تصريح المتحدثة بإسم الحكومة البحرينية سميرة رجب والتي قالت ” إن ما حدث في العراق ثورة ضد الظلم”!!!!.
مجازر لم يشهد لها التاريخ بحق الابرياء في العراق بات في نظر الحكومة البحرينية ” ثورة”، بينما مطالب الشعب البحريني وانتفاضته ومسيراته السلمية ” ارهاب” !!.
ثانياً: تصريح القرضاوي امام التحريض الطائفي والمذهبي من دولة قطرالذي قال فيه، ” إن غزوة نينوى فتح إسلامي عظيم وثورة على الظلم والطغيان، وثورة شعبية عارمة”!! جاءت إستكمالا للربيع العربي”،
يبدو انه لم تصله مشاهد إعدام اكثر من 1700 عراقي دفعة واحدة برشاشات ” داعش” او وصله وبارك لهم هذا الفتح المبين والثورة الدموية طالما عودنا على التشجيع على سفك دماء المسلمين والتوسل بامريكا للمساعدة في هذه المهمة !!!.
واي ربيع عربي هذا الذي دمر اكثر من بلد عربي خدمة للدولة الصهيونية؟.
تبعه تصريح لوزير الخارجية القطري خالد العطية يقول فيه ” إن هجمات المجاهدين جاءت نتيجة تهميش السنة من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي”، في تبني واضح لهجمات الارهابيين وتبرير ما ارتكبته تلك العصابات من مجازر وحشية.
ثالثاً: تصريح الحكومة السعودية التي قالت فيه ” ما حدث في شمال العراق نتيجة سياسة الإقصاء والطائفية”!!!
كذلك نتعجب من هذا التصريح، فأي إقصاء وكان مرتزقتها من طارق الهاشمي الى اخر مرتزق داخل الحكومة العراقية يوزعون السيارات المفخخة المرسلة من السعودية هدايا لاطفال العراق لتمزيق اجسادهم.
رابعاً: عدم وضوح الموقف الامريكي والذي بات مراقبا فقط وكأنه لم يوقع على استراتجية دفاع مشترك مع العراق ” ويفكر في إرسال طائرات من دون طيار”، ولا ندري كم تطول المدة قبل ان يأخذ قرار؟ هذا إن لم يكن قرار الاعتداء على العراق قد نال الضؤ الاخضر من الإدارة الامريكية.
بعد كل ذلك يتضح لنا مدى تورط قطر والسعودية مباشرة، وتركيا وامريكا بطريقة غير مباشرة في محاولة لإسقاط الحكومة العراقية ونقل المعركة التي خسروها في سوريا الى العراق بناء على معطيات ميدانية في محافظة نينوى والانبار وصلاح الدين، وبناء على مجريات العملية السياسية وإنشغال الحكومة في الانتخابات التشريعية وما نتج عنها من صراعات على تشكيل الحكومة وإصرار بعض الكتل السياسية على تنحية رئيس الوزراء نوري المالكي ومعارضتهم توليه دورة ثالثة رغم فوزه باكبر عدد من النواب في البرلمان.
وبما ان المؤامرة على سوريا كانت أساساً تستهدف قلب محور المقاومة ، المحور الذي شريانه وروحه الجمهورية الاسلامية الايرانية قرروا نقل المعركة الى القرب من الحدود الايرانية العراقية بعد الهزيمة النكراء التي منيوا بها على يد الجيش العربي السوري ومقاتلي حزب الله.
هذا الاستهداف للعراق بواسطة الارهاب المكون من ” داعش” متعدد الجنسيات ،ومقاتلي الطريقة النقشبندية لعزت الدوري، وحركة المجاهدين للشيخ حارس الضاري والاستيلاء على مناطق حيوية من العراق، والتهديد بمواصلة الغزوات للوصول الى كربلاء المقدسة والنجف الاشرف لن يدوم طويلاً لأنه بمثابة إنتحار جماعي لكل حركات الارهاب.
فإذا هزم مشروعهم في سوريا على يد الجيش العربي السوري وحزب الله فكيف بهذه المؤامرة ستنجح وهي على حدود هرم المقاومة وشريانها، وامام فتوى للمرجعية العليا في النجف الاشرف المتمثلة بالمرجع الكبير السيد علي السيستاني بوجوب الجهاد الكفائي والتطوع لمساندة الجيش العراقي لدحر الارهاب الذي يهدد وحدة العراق بكل طوائفه ومذاهبه، وهذه الفتوى لم تصدر إلا من قبل 90 عاماً في ثورة العشرين في وجه الاستعمار البريطاني، فهذا الاعتداء على وحدة العراق يمثل نفس خطورة الاستعمار الأجنبي.
فبين ليلة وضحاها توحد العراقيون أمام الهجمة الارهابية المدعومة من الدول التي ذكرناها سابقاً، وتحول العراق الى بحر متلاطم من المقاتلين الذين لبوا نداء المرجعية.
فتوى المرجعية سددت ضربة قاضية على راس المتآمرين، فإذا مرت ثلاث سنوات من المواجهة الاسطورية للجيش العربي السوري لتتحقق هزيمة المشروع القطري والسعودي والتركي والامريكي الارهابي التدميري في سوريا فلن تمر أشهر ونرى هزيمتهم النكراء في كافة أنحاء العراق، ولن يهنئوا بنصر صنع بالارهاب والقتل ونحر الرؤوس.
فكيدهم سيرتد الى نحورهم عاجلاً ام آجلا.

» من كمال فياض إلى حكومات سورية العراق والحكومة الإيرانية ..عاملوا قطر والسعودية وتركيا كما يعاملوكم
» CIA: تونس والسعودية أكبرمصدّرين للمتطرفين إلى سوريا
» لماذا استعرت الحرب الإعلامية بين سوريا والسعودية؟
» الاردن والسعودية وامريكا وضرب الاسلاميين في سوريا
» الخارجية السورية: قطر والسعودية تسعيان الى حجب حقيقة ما تشهده سوريا