تلة النبي يونس في ريف اللاذقية: عصية على السقوط

[rtl]تلة النبي يونس في ريف اللاذقية: عصية على السقوط[/rtl]

[rtl]وكالة أوقات الشام الإخبارية[/rtl]
[rtl]سليمان منصور
العين مجدداً على أعلى قمم سلسلة جبال اللاذقية، قمة النبي يونس، والتي ترتفع 1550 متراً عن سطح البحر، وهي ذات طبيعةٍ جبليةٍ قاسيةٍ تشرف على كامل النقاط والقرى الصغيرة والكبيرة بجبال اللاذقية، كما تطلّ على سهل الغاب والطريق الرئيسي الواصل بين الغاب وجسر الشغور باللاذقية. منذ بداية الأزمة السورية وسيطرة الجماعات المسلحة على أجزاء من ريف اللاذقية الشمالي، تعرّضت القمة لعددٍ من الهجمات بهدف السيطرة عليها، قبل أن تنجح وحداتٌ تابعةٌ لقوات الدفاع الوطني والجيش السوري من صدّ تلك الهجمات واتخاذ القمة مقراً دائماً لهم.

لم يتوقف الأمر هنا، بل عمل المسؤولون عن القمة إلى تطوير مهاراتهم وإيجاد طرقٍ جديدة في التصدي للمجموعات المسلحة، عبر نصب ما بات معروف هنا بالـ"كمائن المتقدمة" التي يصل بعضها إلى مناطق احتكاكٍ مباشرٍ مع عناصر الجماعات المسلحة.

وكان لهذه الكمائن دوراً كبيراً في إفشال عددٍ كبيرٍ من عمليات التسلل نحو القمة، والسيطرة على عددٍ من النقاط والتلال المجاورة لها من الجهة الشمالية، كان أخرها نقطة الشيخ محمد – نقطة المثلجة – تلة الكرافيش، حيث تمّ عبر هذه السيطرة قطع خطّ إمدادٍ رئيسي يصل مناطق ريف اللاذقية الشمالي بسهل الغاب وصولاً لجسر الشغور والريف الإدلبي، إضافةً الى التأمين نقطة النبي يونس التي بات من الصعب جداً التسلل إليها وتنفيذ أيّ عملٍ ضد القوات المتواجدة على قمتها.

وفي هذا السياق، أكد قائد كتيبة القمة لموقع "سلاب نيوز" أنه، وبعد عمليات رصدٍ ومتابعةٍ دقيقة على مدى عدة أيام، صدرت الأوامر لوحدات المشاة بالتقدم، تحت غطاءٍ ناري كثيف للمدفعية المرابطة على القمة، وبالفعل ما هي إلا ساعات قليلة حتى نجحت القوات بالتقدم والتمركز في النقاط الجديدة مع استهدافها لعددٍ من السيارات التي كانت تحمل الذخيرة القادمة من منطقة جب الأحمر باتجاه سلمى. أسفرت هذه العملية عن مقتل عشرات العناصر التابعة لجبهة النصرة، منهم شيشان وعرب، كما يستمر الإعداد والتحضير لمزيدٍ من الإنجازات رغم صعوبة الطبيعة وقساوة المناخ بهذه المنطقة تحديداً، إلا أن كل هذا لن يوقف عمليات الجيش وقوات الدفاع الوطني بكامل الريف الشمالي لمدينة اللاذقية.

ورغم بطء العمليات، إلا أنّ الجيش العربي السوري يسانده الدفاع الوطني يضيقون الخناق على عناصر الجماعات المسلحة التي تتمركز بالريف الشمالي وعلى طول الشريط الحدودي مع تركيا، رغم كل الدعم الذي لا زال مستمراً من الجانب التركي، حيث فشلت هذه الجماعات وبعد ما يقارب 4 سنوات في تحقيق تقدمٍ واضح، باستثناء ما سيطرت عليه بداية الأزمة، حيث نجح الجيش بضرب "طوق نصرٍ" كما يحلو لقادته بتسميته على طول خط الجبهة، حجز الجماعات المسلحة بأمكان محددة بانتظار يوم الأمر النهائي الذي سيعطى لقادة هذه الوحدات كلمة السر للتقدم باتجاه الشريط الحدودي مع تركيا.
سلاب نيوز[/rtl]

» آخر التطورات في ريف اللاذقية سقوط صواريخ على القرى المؤيدة وهجوم بالأسلحة الثقيلة على قمة النبي يونس
» اشتباكات في جبل النبي يونس بين الجيش السوري ومسلحين
» بالصور/ إحكام السيطرة على جبل النبي اشعيا بريف اللاذقية الشمالي وإحباط محاولة تسلل من لبنان والقضاء على إرهابيين أحدهم باكستاني بريف دمشق
» مصادر «شوكوماكو»: عصابات الحر لا تسيطر على جبل النبي يونس
» القبض على 50 إرهابي ومصرع 170 آخرين بعملية نوعية للجيش في قمة النبي يونس