سعودية وعشقي سوريا مراقبة عامة
عدد المساهمات : 29420 تاريخ التسجيل : 17/05/2012
| موضوع: هل سيحول السوريون نكبة حزيران الى نصر؟ الثلاثاء يونيو 03, 2014 2:02 am | |
| هل سيحول السوريون نكبة حزيران الى نصر؟الاثنين , 2 حزيران / يونيو 2014 ميلاد عمر المزوغيتكالبت عليهم حثالات العالم من عرب وعجم,لم يسرهم ما ينعم به الشعب السوري من رخاء, يكاد يكون الشعب العربي الوحيد الذي يأكل من انتاج ارضه,ارادوا تدمير البنية الاساسية التي سعى الى تحقيقها قادة سوريا على مر الزمن,البلد الذي يعيش ابنائه بكافة اطيافة سواسية كأسنان المشط,الدين لله والوطن للجميع .ارادوا ان يسقطوا البلد العربي الوحيد الذي ظل مقاوما ولم يلتحق بركب التسوية والخنوع ,بل استمر في احتضان آلاف الفلسطينيين بحاضرة الامويين, بقاء هؤلاء بالقرب من فلسطين يحفزهم بالرجوع الى ارضهم المغتصبة.لقد شكلت سوريا مع مصر بعيد العدوان الثلاثي, كيانا عروبيا مستقلا بهدف لم شمل العرب وجعلهم امة قوية بين الامم يحسب لها الف حساب,هتفت لمولد الكيان كل الجماهير العربية, لكن يد الغدر المتمثلة في اصحاب الافق الضيق وتغليب المصالح الشخصية على القومية, ابت إلا ان تئد الكيان الجديد في مهده, فكان الانفصال,استتبعه هؤلاء الخونة بنكبة 67 التي ادت الى احتلال اجزاء من اراضي دول عربية بالإضافة الى ابتلاع كل ارض فلسطين التاريخية,فازدادت اعداد المشردين وثقل الحمل على زعماء الامة.حرب 73 ارادها السادات حرب تحريك وليست حرب تحرير, فلم تأتي بجديد رغم الخسائر التي تكبدتها الدول العربية ,فكانت اتفاقية الذل والعار “كامب دايفيد” حيث استردت مصر سيناء لأجل ان تكون منتجعا للصهاينة,اعقبتها اتفاقية اوسلو المذلة التي كرّست مبدأ الاحتلال والاعتراف الرسمي بكيان العدو المغتصب لفلسطين,القيادة السورية لم تسعى الى الصلح المنفرد مع كيان العدو واسترداد الجولان لأنها ترى في ذلك تنازلا عن ارض فلسطين التي هي لب الصراع مع الكيان المغتصب .عربان الخليج والمستعربين الاخرين,هم من اوعزوا الى صدام بمحاربة ايران فساعدوه بالمال لأجل وأد الثورة الايرانية في مهدها,ولما لم يفلح قام بغزو الكويت, فكانت رصاصة الرحمة لنظامه,لم تتبقى على الساحة العربية إلا سوريا, ارادوا ان يسقطوا عاصمة الامويين التي استمرت لأكثر من قرن تقود العالم الاسلامي,فحققت الانتصارات الكبرى وانضوى تحت لوائها بلاد ما يعرف اليوم بالوطن العربي من المحيط الى الخليج,فشهدت الدولة ازدهارا في كافة المجالات وشكل العرب قوة تهابها ممالك ذاك العصر.اليوم وبعد ما يقرب من مرور 3 اعوام على بدأ الحرب التكفيرية الاجرامية التي يشنها هؤلاء العرب المتخاذلون ومن ورائهم زعماء الشر في العالم, مساعدات الغرب لهؤلاء القتلة لم تحسم المعركة, ادرك هؤلاء ان الحرب على سوريا حربا خاسرة ولم تؤتي اكلها المرجو ,بل اصبحت تشكل عبئا عليهم ,النظام لم يسقط بل يزداد منعة, والمجرمون بين قتيل وأسير, هاربين الى دول الجوار, التي ولا شك سينغصون حياة شعوبها وحكامها على السواء.وزيادة في تحدي النظام السوري لقوى الظلم,اراد ان تجري الانتخابات الرئاسية في موعدها,فلم يعد لمؤتمرات جنيف اية اهمية,لأن المؤتمرين لم يسعوا الى حل الازمة التي افتعلوها بل الى اسقاط النظام, جماهير الاغتراب السورية شاركت وبكثافة في الانتخابات مرددة الهتافات بحياة الاسد فأربكت اخرين وجعلتهم يخرجون عن طورهم وخاصة الاذاريون في لبنان الذين طالبوا بإعادة هؤلاء الى سوريا!, فأعطت الجماهير السورية دليلا قويا على انها مع النظام الذي صمد في وجه دول العالم,الانتخابات بالداخل على الابواب فهل سيحول السوريون شهر حزيران الى شهر الانتصار وإعادة بناء الدولة, ومن ثم الامة العربية خاصة وان الجماهير المصرية قد اطاحت والى الابد بحكم الاخوان والإتيان برجل وطني قومي,ما يفتح الافق الى اعادة توحيد الجهود مع سوريا,هنيئا لسوريا جيشا وشعبا وقيادة بانتصاراتهم التي اذهلت العالم فلم يعد لجنيف اية قيمة,وان امداد المعارضة ببعض الاسلحة هو نوع من الترضية لهم لئلا يتساقطوا بسرعة ومن المؤكد انهم لن يصبروا امام ضربات الجيش,حامي الديار. | |
|