في ذكرى أحداث 11 أيلول.. «الإعلام»: سوريا تدعو لمحاربة الإرهاب وداعميه
11/09/2012
شوكوماكو | وكالات
أصدرت وزارة الإعلام بياناً في الذكرى الحادية عشرة للاعتداء الإرهابي الذي تعرضت له مدينة نيويورك الأمريكية والذي أسفر عن سقوط مئات الضحايا بين قتيل وجريح وكانت له آثار مدمرة ما زالت مستمرة حتى اليوم على الواقع الاقتصادي والإنساني والسياسي والقانوني والأخلاقي في العالم والمنظمات الإقليمية والدولية.
وقالت الوزارة في بيانها إن هذا الاعتداء وتداعياته أدت لاحقاً إلى حروب وانتهاكات خطرة للقانون الدولي ومبادئ سيادة الدول وحقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة وإلى تنامي ظاهرة الإرهاب الدولي وانتشارها في أكثر من مكان في العالم جراء السياسات التي اتبعتها الولايات المتحدة وحلفاؤها واعتمادها على لغة الحروب والقتل بدلاً من العمل على إيجاد تضامن دولي عملي للتصدي لصوره وكياناته المختلفة وجرائمه المتصاعدة رغم القرارات الدولية التي صدرت حول الإرهاب.
وأوضحت الوزارة في بيانها أن ظاهرة الإرهاب الدولي تنامت نتيجة قيام الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها بمساندة إسرائيل التي تمارس منذ نشأتها إرهاب الدولة المنظم والمنهجي بحق العرب والمسلمين في فلسطين المحتلة والجولان وتجاهلها القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية تجاهلاً تاماً.
ورأت الوزارة أن أهم أسباب تنامي ظاهرة الإرهاب الدولي خلال السنوات الأخيرة هي المعايير المزدوجة التي أصبحت تمثل نهجاً مدمراً في السياسة الأمريكية والغربية ناهيك عن الدعم الذي تتلقاه مجموعات إرهابية مسلحة في سورية والعراق ولبنان وأماكن أخرى من العالم من جهات استخباراتية عربية وأجنبية ومن دول وحكومات إقليمية وغربية في مقدمتها قطر والسعودية وتركيا وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا سواء كان دعماً مالياً أو عسكرياً أو لوجستياً أو سياسياً أو دعماً بشرياً عبر إرسال الإرهابيين من ليبيا وتونس ودول أخرى لقتل الشعوب وتطلعاتها المشروعة ولعل أسوأ ما في هذا الدعم هو علانيته ما يوفر مناخاً دولياً واعتقاداً عالمياً لدى الرأي العام بأن الإرهاب يشق طريقه كظاهرة ومفهوم ليصبح شرعياً ومعترفاً به من قبل تلك الدول والحكومات كأداة تخدم سياساتها المتمثلة في العدوان على الدول وانتهاك مفاهيم السيادة الوطنية والاستقلال الوطني ومبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة.
وقالت الوزارة في بيانها لقد دعت سوريا دائماً ومنذ عقود إلى عمل دولي متكامل لمكافحة الإرهاب يتضمن موقفاً موحداً لمواجهته وتعريفاً واضحاً للإرهاب بكل أشكاله وصوره ودوافعه يقوم على تجريم الإرهاب ومعاقبته وملاحقة أشخاصه الطبيعيين والاعتباريين وإذ نؤكد أن موقف سوريا مازال ثابتاً لتحقيق تعاون دولي جدي ومثمر في مواجهة الإرهاب الدولي فإننا ندعو الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية الأخرى إلى مقاربة واقعية وموضوعية تستند إلى ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي لدرء هذه الظاهرة والحد من انتشارها ومحاسبة أولئك الداعمين للإرهاب والإرهابيين.
وأضاف البيان: لعل ما يحدث في سوريا من إرهاب هو خير دليل على انتهاك قواعد القانون الدولي لجهة التدخل في الشأن الداخلي لدولة ذات سيادة أو لجهة قيام جهات معروفة بدعم الإرهاب والإرهابيين علانية في تجاهل تام لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وأكدت الوزارة في بيانها أن سوريا التي أدانت أحداث أيلول وتدين دائماً كل اعتداء إرهابي وتعتبر الإرهاب إثما وعدواناً وجريمة لا يوجد ما يبررهما فإنها تدعو شعوب العالم وحكوماته ومنظماته الإقليمية والدولية إلى اتخاذ مواقف صارمة وواضحة تجاه العدوان الإرهابي الذي تتعرض له من قبل الإرهابيين وداعميهم.
وختمت الوزارة بيانها بالقول تؤكد سوريا أن مواجهة الإرهاب ومكافحته هو حق وواجب سيادي وإنساني وأخلاقي لن تتخلى عنه.