بعد تورطه بتفجيرات جرمانا.. «بيان» تبلغ الجهات المختصة عن زوجها الإرهابي
11/09/2012
شوكوماكو | سانا
أبلغت المواطنة "بيان" الجهات الأمنية عن شكوكها في أن زوجها متورط في تفجير حي الوحدة بمدينة جرمانا في ريف دمشق وانخراطه في صفوف المجموعات الإرهابية.
وقالت "بيان" بعد أن رفضت الكشف عن اسمها الكامل أن الأمر لم يكن سهلاً وأضافت "إنه زوجي فكيف أبعده عن طفلنا الوحيد، كنت أتألم كثيرا وأشعر بفظاعة الجرائم التي ذهب ضحيتها العديد من الشهداء في جرمانا وغيرها من بلدي الحبيب".
"وقالت بيان: "زوجي متعلم ولديه عمل جيد.. وتنقلنا في سكننا في أكثر من منطقة بدمشق إلى أن انتهى بنا المطاف في جرمانا التي عشنا فيها في جو اجتماعي تسوده المودة والتعاطف مع الجيران وأهل الحي".. وتحدثت عن قصة تعود إلى عام 2008 حيث ترك الزوج عمله ليبدأ طريقا آخر غير مضمون العواقب.
وأوضحت بيان أنه عند وقوع كل تفجير كان يخرج زوجها بصحبة أخيه بسرعة ثم يعودان تحت تأثير حالة من الرعب وكأنهما من ارتكب العملية الإرهابية.. قررت مواجهته بالأمر وبعد تردد طويل تشجعت وصارحته بشكوكها وأنها ستبلغ عنه الجهات الأمنية.. كانت ردة فعله متوحشة كمجمل الأعمال الوحشية الدموية التي ينفذها وشركاؤه في الإرهاب حيث قام بضربها وهددها بالإعتداء على أهلها وفوق ذلك ذهب بنفسه إلى الشرطة وادعى أن أسرتي تدعم الإرهابيين وتزودهم بالسلاح لإبعاد الشبهات عنه" إلا أن هذه التهمة سرعان ما سقطت عبر التحقيق معهم.
وتمضي "بيان بسرد تطورات الأحداث " قبل أيام فوجئت بأن زوجي أصيب بطلق ناري في ساقه يبدو أنه جاء نتيجة لخلاف ما مع مجموعته الإرهابية لذلك قررت صباح اليوم الإبلاغ عنه" وتجيب بيان عن سؤال كيف تبلغين عنه وهو زوجك بالقول.. "كنا نعيش بأمان.. حرام أن نسكت على تخريب بلدنا وقتل أهلنا وناسنا".
"بيان" ليست إلا واحدة من حرائر سوريا اللواتي أبدين شجاعة كبيرة في الدفاع عن الوطن وعدم التستر على من يعتدي عليه ويسهم في تدميره حتى وان كان من أقرب الأشخاص إليهن ليشكلن أمثلة خالدة في حب الوطن واستعدادهن للتضحية بكل غال لأن الوطن أغلى من الجميع.