سعودية وعشقي سوريا مراقبة عامة
عدد المساهمات : 29420 تاريخ التسجيل : 17/05/2012
| موضوع: الانتخابات السورية ضربة قاضية للارهاب العالمي الخميس مايو 29, 2014 6:02 pm | |
| الانتخابات السورية ضربة قاضية للارهاب العالميالخميس , 29 ايار / مايو 2014 حسين الديراني لقد شكل إقبال السوريين في الخارج على إنتخاب مرشح رئاسة الجمهورية صدمة قوية لدى الدوائر المتأمرة على سوريا, بحيث إلتزموا الصمت, وبدت عليهم الحيرة ينتظرون عباقرة مستشاريهم لاخراجهم من دائرة الحرج, وحفظ ماء وجوههم بعد مشاهدة السيل العارم من المواطنيين السوريين الذين تدافعوا للإدلاء باصواتهم خارج سوريا, والتي كانت لصالح المرشح الدكتور الرئيس بشار الاسد. وسائل الاعلام العالمية الصفراء ومنذ بداية الحرب على سوريا لم تترك وسيلة إلا وإستخدمتها في سبيل إظهار إن الملايين من اللاجئين السوريين هربوا من بطش النظام وقساوته, وتعطشهم للحرية والديمقراطية !!!, حتى الدول المضيفة كالاردن وتركيا ولبنان باتوا يتسولون الاموال على حساب اللاجئيين السوريين الذين ما خرجوا من ديارهم إلا بعد دخول الجماعات المسلحة الارهابية من جميع أنحاء العالم وتم ترهيبهم وإخراجهم من ديارهم بالقوة, او إختيارالبقاء معهم ومشاركتهم في ممارسة الارهاب. وسابقا كانوا يدعون بأن النظام كان يجبر المواطنيين على ممارسة الاقتراع, ويجبرون المواطن على التصويت لصالح النظام تحت التهديد والوعيد!!! فكيف سيفسرون ويترجمون تدافع المواطنيين السوريين في الخارج؟, وفي جميع الدول التي تتواجد فيها السفارات للإدلاء باصواتهم, فأي نظام وأي قوة تدفعهم على هذا ؟ وما حصل في لبنان أذهل العالم فتجاوز الرغبة في الاقتراع ليصل الى حد الاستفتاء العام, وعرس سوري وطني كبير, حضور المقترعين السوريين في لبنان شل حركة السير, كما فاق توقع العدو والصديق, وقال السفير السوري في لبنان الدكتور علي عبد الكريم علي تعليقاً على هذا الحدث ” كنا نتوقع كثافة الحضور ولكن لم نكن نتوقعه بهذا الحجم”, واثبت الشعب السوري حبه وولائه لوطنه وقيادته السياسية والعسكرية. حتى الدول التي حُرم المواطنون السوريون من الادلاء باصواتهم بسبب إغلاق السفارات من قبل الدول المشاركة في الحرب على سوريا, خرج المواطنون في الدول الغربية في مظاهرات عارمة ووقعوا على عرائض تعبر عن حقهم في الادلاء في اصواتهم لصالح من يرونه الاجدر والاصلح لحكم بلدهم, وكانت لصالح الرئيس بشار الاسد, كما حصل في المدن الاسترالية وفرنسا وبريطانيا وامريكا وغيرها من الدول العربية التي تآمرت على سوريا, ولو سُمح للمواطنيين السوريين في جميع أنحاء العالم للصويت لكانت النتيجة مذهلة لصالح الرئيس بشار الاسد, لأنهم رأوا فيه المنقذ لهم من الارهابيين الذين تقاطروا من جميع دول العالم لتدمير سوريا إقتصاديا وعسكريا وبشريا, فصمود الرئيس بشار الاسد وقيادته للجيش العربي السوري الذين سطروا اروع الملاحم البطولية في التصدي للارهابيين جعلهم يأملون بالعودة الى وطنهم وبيوتهم واراضيهم بعزة وكرامة, ومشاركتهم في إعادة ما دمره الارهاب العالمي بعد أن أصبحوا لاجئين لا مأوى ولا فرص عمل لهم, وباتت الدول الحاضنة تستغلهم سياسيا, وتتسول على حسابهم, بالاضافة الى إستغلال العوائل الفقيرة في المخيمات في أبشع الصور الدنيئة من قبل شيوخ الخليج. فالديمقراطية في المفهوم الغربي لم تعد تعني حرية التعبير عن الرأي, ومشاركة المواطن في القرار السياسي, بل أصبحت وسيلة للديكتاتورية الحديثة والمصلحة المادية, فبالنسبة لامريكا ومن يدور في فلكها الانتخابات في سوريا ” باطلة “!!, والانتخابات في أيران ” باطلة ” !!, والانتخابات في أي مكان تخدم مصالحها ” شرعية “, وتعين ملك على بلد اليوم وخلعه غدا, وتبديل أمير هنا وهناك من دون ترشيح ولا تصويت بالنسبة لامريكا ” شرعي “, ويرسلون لهم السفراء لتقديم التهاني والتبريكات على إرتقائهم عرش السلطة, فبئس المعادلة “وساء ما يحكمون ” وبئس الديمقراطية ديمقراطيتهم. الانتخابات العراقية, واليوم مصر, وغدا سوريا شكلت صفعة مدوية في وجه الارهاب العالمي, وضربة قاضية للدول الراعية للارهاب, فها هي السعودية اليوم مشغولة في لملمة هزيمتها الكبرى في سوريا, وهزيمتها الديبلوماسية امام الجمهورية الاسلامية الايرانية, وها هي الدول والمنظمات والحركات التي رعت ودعمت الارهاب في سوريا و التي تسير في فلك الاخونجية التكفيرية تنحي وتتوسل العفو والصفح والتسامح من محور المقاومة, وها هي أمريكا تتراجع وتصرح بانها لن ترسل فريق عسكري لتدريب ما يسمى ” المعارضة المعتدلة ” , وها هي إسرائيل لم تنم منذ سماعها تهديد سماحة السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله خلال إلقاء كلمته في عيد المقاومة والتحرير حين قال : لن نسكت عن أي إعتداء عبر الحدود اللبنانية الفلسطينية. الانتخابات السورية باتت مؤشر النصر النهائي والحاسم على الجماعات المسلحة الارهابية, فبعد إستعادة سيطرة الجيش العربي السوري على المدن الرئيسية, وإحكام سيطرته بالنيران على البؤر التي ما زال يتواجد فيها مسلحون وفي طريقم للحسم الشامل, تصبح سوريا أمنة, لتبدأ ورشة إعادة إعمار ما دمرته الحرب الكونية عليها بإشراف الرئيس المنتخب من كافة الشعب السوري الذي حسم خياره لصالح الرئيس الدكتور بشار الاسد, المعارك الميدانية والانتصارات الاسطورية مع الانتخابات الرئاسية شكلت النصر الموعود الذي وعد به الرئيس بشار الاسد والسيد حسن نصر الله. انتصرت سوريا وإنتصر حلفاؤها, وهزمت أمريكا وهزم حلفاؤها, هذا هو المشهد الذي رأيناه في الانتخابات السورية والمعارك الميدانية, وليس له تفسير أخر إلا إنتصرت سوريا. | |
|