هذا هو شرط واشنطن مقابل تسليح «الجيش الحر»أفادت مصادر إعلامية أميركية بأن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيرد في خطاب من الكلية العسكرية للجيش الأميركي في “ويست بوينت” في نيويورك على الانتقادات من أنه ساهم في تراجع القيادة الأميركية في العالم وأن الخطاب سيعرض “أجندة خارجية أميركية مستحدثة قد تعمق الدور الأميركي في سوريا إنما تبقى بعيدة من التدخل العسكري الكبير.”
وذكر الائتلاف السوري المعارض في موقعه الرسمي على الانترنت، أنه من المتوقع أن يعلن أوباما في خطابه الذي سيلقيه بعد غد عن زيادة الدور الأميركي في سوريا، وسيرسم الإطار الاستراتيجي لسياسته الخارجية.
ويأتي خطاب أوباما بعد موافقة لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ على تزويد أسلحة لعناصر في “الجيش الحر”، ويتوقع أن يركز الرئيس الأميركي على ملفي سوريا وأوكرانيا الذين أصبحا محط انتقاد الجمهوريين وخبراء السياسة الخارجية لأوباما.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” حمّلت في اقتتاحيتها الأخيرة سياسات أوباما مسؤولية مباشرة عمّا سمّته “الجحيم في سورية” بسبب “تردده وعدم قدرته على حسم قرارات بمساعدة الائتلاف طوال ثلاث سنوات”.
ومن المتوقع أن يستخدم أوباما موضوع تنامي خطر تنظيم “القاعدة “لدعم أميركي أكبر للثوار وتسليمهم أسلحة أثقل رغم أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد”، بحسب مسؤولين.
وسيساعد أوباما في قرار التسليح في حال تم حسمه، موافقة لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ على قرار “يتيح لوزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل تجهيز وتدريب وتسليح عناصر تم التفحص من سجلها”، وربط القرار المساعدة بالمصلحة المشتركة “بمحاربة الإرهاب والقاعدة”.
ويأتي قرار اللجنة الذي نال موافقة 25 صوتاً ومعارضة صوت واحد بعد مراجعة أميركية لسياستها إزاء سوريا استمرت فترة أشهر، وشملت محادثات إقليمية على مستوى عال في واشنطن، كما تأتي بعد زيارة رئيس الائتلاف الوطني السوري في البيت الأبيض منذ أسبوعين.