نوى.. أولى معارك الجنوب الحاسمةكامل عساف – خاص الخبر برس
يعلم المتابع لتطورات الأمور العسكرية على الأراضي السورية أن الجبهة الجنوبية للمعارك لم يهدأ أزيز رصاصها منذ ثلاث سنوات تقريبا إذ أن العمليات العسكرية للجيش العربي السوري ازدادت مساحتها في هذه الجبهة منذ مايقارب السنة بعد احتلال إرهابيي المعارضة عددا من البلدات في القنيطرة في مناطق محاذية للشريط الفاصل مع الجولان السوري المحتل.
منذ ما يقارب الشهر هاجم إرهابيو المعارضة تل الجابية وبالتحديد مواقع للكتيبة 74 واللواء 61 من الجيش العربي السوري واستطاعوا حينها السيطرة على التل الإستراتيجي الذي يطل على مدينة نوى ويعد نقطة التقاء بين غربي درعا والقنيطرة الوسطى والجنوبية في محاولة منهم لوصل القنيطرة مع درعا عسكريا والتوسع من منطقة فصل القوات من الجولان السوري المحتل، وبعد احتلالهم للتل الإستراتيجي قام الطيران السوري بضرب تجمعات الإرهابيين بسلاح الجو لثنيهم عن التمركز في تلك المنطقة.
لم يتأخر رد الجيش العربي السوري في استعادة تل الجابية عبر عملية عسكرية واسعة بدأت منذ أيام حيث استمر في تقدمه ووصل لمشارف بلدة نوى وبدأ بالدخول إليها من عدة محاور وأحدث اختراقا من الجهة الشمالية الغربية للمدينة وسط كثافة نارية عاليه وتقدم ملحوظ حيث بسط سيطرته على حي سجنة القديمة الذي يربط بين عدد من الأحياء في المدينة، مما استدعى العناصر المسلحة التابعة للجبهة الإسلامية، وجبهة النصرة لطلب الفزعة لنصرة مدينة نوى من الكتائب الإخرى والفصائل الموجودة في محافظة درعا، وذكرت مصادر عسكرية عدة لـ”الخبر برس” أن مسألة السيطرة على المدينة هي مسألة وقت وسط الحديث عن مئات من القتلى في صفوف العناصر المسلحة من جنسيات مختلفة.
من المتوقع أن تستمر العملية العسكرية للجيش العربي السوري باتجاه مدينتي انخل وجاسم اللتان تعدا خطي الدفاع الأول لكتائب المعارضة في درعا ومواقع التلال الحمر الغربية والشرقية التي سيطرت عليها جبهة النصرة منذ أشهر والتي تبعد خمسة كيلو مترات عن نوى وتشرف على الخط الفاصل مع الجزء المحتل من الجولان السوري، هذا الخط التي قام العدو الصهيوني بإغلاق معابره وإعلانه منطقة عسكرية منذ الأيام الأولى للعملية وسط ترقب صهيوني حذر لنتيجة المعارك ودعم لوجستي لإرهابيي المعارضة وانخراطهم في تقديم ما يلزم كانطلاقهم من مناطق منزوعة السلاح لداخل الأراضي السورية ومعلومات استخباراتية فضلا عن معالجة جرحى الإرهابيين في مشافي ميدانية على الحدود، هذا فضلا عن تحييد سلاح الجو السوري في المناطق المتاخمة للشريط العازل.
يبدو أن قوات الجيش العربي السوري مستمرة في خطتها بفصل حوران عن القنيطرة ابتداء من نوى والعمل على تحرير كل مناطق الجنوب السوري من سيطرة إرهابيي المعارضة المسلحة.
*المصدر: الخبر برس