التجنيد الجنسي.. يضع أوروبا على المحك

[rtl]التجنيد الجنسي.. يضع أوروبا على المحك[/rtl]

[rtl]وكالة أوقات الشام الإخبارية[/rtl]
[rtl]تواجه أوروبا مخاوفها من ارتفاع عدد الداعين إلى تبني "الجهاد" في سوريا، خصوصاً من قبل الفتيات اللواتي يدعين عبر شبكات التواصل الأجتماعي نظيراتهن إلى الالتحاق بصفوف المقاتلين في سوريا للزواج بهم، وتقديم الدعم لهم حتى لو كانت الراغبات قد تخطين سن التقاعد.

الفكرة هنا لا تكمن في مخاوف أوروبا، بل في اعتماد الوهابية على "الجنس"، كعنصر جذب للشباب و تجنيدهم ضمن صفوف المقاتلين في مناطق عدة من العالم، فالحديث عن "المجاهدات" المتوجهات إلى سوريا، يفتح أبواب التساؤل حول أمكانية تجاوب الشباب لمثل هذه الفكرة، و أكثر من يتجاوب من الذكور يكون من الدول الخليجية عموماً، و من الدول المغاربية.

في حين أن أكثر المتجاوبات من الإناث، يكن من دول المغرب العربي، و مسلمي أوروبا الغربية و الشرقية، و غالباً ما يكن ينتمين إلى أسر فقيرة، أو من الفتيات المحدودات التعليم، أو المتعرضات لواقع اجتماعي سيء، لكن الفكرة الأساس هي ما هي المعايير الدينية التي تفرض أو تبيح لمشايخ الوهابية أن تصدر فتاوى تختص بالتجنيد "الجنسي" إن صح التعبير.

فـ فتوى "جهاد النكاح" و إن تبرأ منها "العريفي" السعودي الجنسية، إلا أنها تسري سريان النار في الهشيم، و على مثل هذه الفتوى تقيم الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة في أكثر من دولة حول الأرض باتباع هذا النهج، والذي ليس بجديد على القاعدة، فمنح الجنس على الأرض لمقاتلي القاعدة، يترافق مع إقناعهم بفكرة كسبهم "الجنس المطلق" في الجنة.

و لـ أوروبا، مخاوفها عودة هولاء خاصة مع ما تعلنه فرنسا من تلقيها سبعين بلاغاً وصفتها ب، بالغة الخطورة في إطار خطة وضعتها لمنع مغادرة مواطنيها نحو سوريا، و تعلن بالفم الملآن أن 300 فرنسي يقاتلون في سوريا، و و بان 25 فرنسياًعادوا من سوريا أو قتلوا فيها.

و تكشف فرنسا أن المغاردين لم يكونوا كلهم من المسلمين، بل أن هناك عناصر غير مسلمة توجهت إلى سوريا لممارسة العنف من أجل العنف لا أكثر، وتجنيدهم كان عبر الانترنيت أيضاً.

فـ "الحرب المقدسة"، التي تخوضها جماعات القاعدة في سوريا، مقدسة حتى من ناحية الجنس الذي يرضي الشريعة وفق فتاوى رجالات أطالوا "لحاهم"، ومن على منابر آل سعود، يدعون إلى الجهاد في سوريا، وهنا نذكر بأن السعودية جرمت مؤخراً في قوانينها الإرهاب، في حين المخابرات السعودية الضليعة باعتقال معارضي الملك المبجل، و أسرته المترفة، تغض النظر عن هؤلاء وهم يصورون للشباب في المملكة التي تمارس سلطاتها كل أنواع الكبت على شعبها، فيصبح الأكثر تقبلاً للجهاد مقابل الجنس و المال.

دعوات البريطانية "عائشة" عبر موقع التواصل الاجتماعي تفتح الباب أمام البحث عن تفاسير منطقية أو تبريرات يمكن للإنسان أن يقتنع بها و إن كانت كاذبة، فكيف للجنس أو الزنى بمعنى أدق أن يكون طريقاً إلى الجنة ، وكيف ستواجه أوروبا هذه المعتقدات لتوقف حركات التجنيد في أراضيها.. سؤال قد تعجز سياسات أوروبا قاطبة عن إيجاد حل جذري مع استمرار أمريكا بدعم التنظيم الأخطر في العالم.. و متناقضة الدعم و المكافحة لا يمكن لأي دولة أن تنجزها، كبر شأنها أو صغر.

عربي برس[/rtl]

» انهيار شعبية "العدالة والتنمية" في تركيا.. ومستقبل أردوغان على المحك
» هذا بعض مايحدث في مخيم الزعتري.... نشاط علني للمسلحين و"الدعاة" في التجنيد
» الجهاديون الأجانب في سوريا: تعقب شبكات التجنيد
» الإعلام الغربي والتطرّف: التجنيد كهدف رئيسي
» خديعة «داعش»: غواية التجنيد وخرافة الجهاد