منتدى عشاق سوريا الأسد
عزيزي الزائر .. أهلا وسهلا بك في منتداك
انت غير مسجل لدينا
يرجى التسجيل .. لإعلامك بكل ماهو جديد ولمشاركتك معنا بآرائك

لبنـــان علـى مفتـــرق طـــــرق Networ10
منتدى عشاق سوريا الأسد
عزيزي الزائر .. أهلا وسهلا بك في منتداك
انت غير مسجل لدينا
يرجى التسجيل .. لإعلامك بكل ماهو جديد ولمشاركتك معنا بآرائك

لبنـــان علـى مفتـــرق طـــــرق Networ10
منتدى عشاق سوريا الأسد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى عشاق سوريا الأسد

إلى كل محبي الدكتور بشار الاسد
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» فضيحة:(أمريكا منعت مشروعنا بعائد 350 مليار دولارسنوياً!لمحور قناة السويس الذي قدمناه لمبارك!وعـمر! والسيسي!)( نتحدى أن يكذبنا أحد!)
لبنـــان علـى مفتـــرق طـــــرق Icon_minitimeالأحد أغسطس 09, 2015 7:15 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» بتوجيه من الرئيس الأسد.. العماد أيوب يزور قواتنا العاملة في المسطومة ومحيطها بريف إدلب
لبنـــان علـى مفتـــرق طـــــرق Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:28 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» «مُجتهد» يكشف السيناريو القادم لـ«عاصفة الحزم» .. ماذا قال؟!
لبنـــان علـى مفتـــرق طـــــرق Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:25 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» هل الحرب على اليمن هي البداية لتنفيذ مشروع امريكا لتقسيم السعودية ؟؟
لبنـــان علـى مفتـــرق طـــــرق Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:20 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» جبهات حماه تشتعل..
لبنـــان علـى مفتـــرق طـــــرق Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:15 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» آل سعود من عزكم في ذل اليمن إلى ذلكم في عز اليمن
لبنـــان علـى مفتـــرق طـــــرق Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:13 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» آلية لضبط الأفواه!!
لبنـــان علـى مفتـــرق طـــــرق Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:03 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» "شمس" آل سعود بدأت بـ "المغيب"؟!!
لبنـــان علـى مفتـــرق طـــــرق Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:01 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» «الخبر برس» تنشر كواليس محاولة انتقام السعودية من الجزائر
لبنـــان علـى مفتـــرق طـــــرق Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 2:57 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» هل تجبر السعودية بوتين على الرضوخ في نهاية المطاف؟
لبنـــان علـى مفتـــرق طـــــرق Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 2:53 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» التدخل السعودي في اليمن وتدخل إيران وحزب الله في سورية
لبنـــان علـى مفتـــرق طـــــرق Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:29 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» مقالات المفكر العربي ناصر قنديل
لبنـــان علـى مفتـــرق طـــــرق Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:28 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» نبيه البرجي: السلطان و حصانه الخشبي
لبنـــان علـى مفتـــرق طـــــرق Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:22 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» بالتوازي مع الاتفاق الإطاري ادلب واليرموك بؤر إشغال .. والعين على دمشق
لبنـــان علـى مفتـــرق طـــــرق Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:20 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» صراع الرايات الإرهابية في مخيم اليرموك.. «داعش» تحاول التمدد الى أطراف دمشق
لبنـــان علـى مفتـــرق طـــــرق Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:08 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» السعودية حليفة «إسرائيل»
لبنـــان علـى مفتـــرق طـــــرق Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:06 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» تصدع تحالف العدوان على اليمن * الغزو البري بين الخوف والرفض!
لبنـــان علـى مفتـــرق طـــــرق Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:04 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» الإمام الخامنئي دام ظله: السعودية ستتلقى ضربة وسيمرغ أنفها بالتراب
لبنـــان علـى مفتـــرق طـــــرق Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:59 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» أمين سر تحالف القوى الفلسطينية: مخيم اليرموك ذاهب باتجاه عمل عسكري تشارك فيه القوات السورية والفصائل لطرد داعش
لبنـــان علـى مفتـــرق طـــــرق Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:58 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» تصريح مثير لأوباما.. هل أعطى الضوء الأخضر لشن «عدوان خليجي» على سوريا؟!
لبنـــان علـى مفتـــرق طـــــرق Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:56 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» انتهاء الجولة الثانية من لقاء «موسكو 2» بالتوافق على ورقة البند الأول فقط
لبنـــان علـى مفتـــرق طـــــرق Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:55 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» مفتي السعودية يخرج عن صمته ويرد على فتوى أكل لحم المرأة
لبنـــان علـى مفتـــرق طـــــرق Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:53 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» ما صحة «الفرمان» الموجه لرعايا الملك سلمان من اللبنانيين؟! (خضر عواركة)
لبنـــان علـى مفتـــرق طـــــرق Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:48 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» الخبر برس: سلاح الجو السوري يستهدف مقر «لواء براق الاسلام» بريف درعا ويقتل نائب «قائد» اللواء ومعه العشرات
لبنـــان علـى مفتـــرق طـــــرق Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:45 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» قيادي تركي معارض يروي لـ«الخبر برس» قصة العلاقات الاسرائيلية مع المسلحين السوريين (الحلقة الثانية)
لبنـــان علـى مفتـــرق طـــــرق Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:44 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

المواضيع الأكثر نشاطاً
مقالات المفكر العربي ناصر قنديل
صباحيات ناصر قنديل سلسلة يومية
مقالات وتقارير لمراسل قناة العالم الاعلامي حسين مرتضا
مقالات بقلم الكاتبة : دينيز نجم
اخطر وأقوى الفيديوآت لثورة فبرآير [ البحرين ]
متجدد: تغطية أحداث يوم الأحد 24 مارس 2013
مرحبا بكم في منتدى عشاق سوريا الاسد
خبر عاجل:اكتشاف مجرة جديدة فيها نجم واحد اسمه بشار الأسد
الحزن يعم سوريا بعد وفاة ولي العهد السعودي !!
أنباء عن استهداف رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي بانفجار في آخر أوتوستراد المزة بالقرب من المؤسسة العامة للاتصالات

 

 لبنـــان علـى مفتـــرق طـــــرق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعودية وعشقي سوريا
مراقبة عامة
مراقبة عامة



انثى
عدد المساهمات : 29420
تاريخ التسجيل : 17/05/2012

لبنـــان علـى مفتـــرق طـــــرق Empty
مُساهمةموضوع: لبنـــان علـى مفتـــرق طـــــرق   لبنـــان علـى مفتـــرق طـــــرق Icon_minitimeالثلاثاء مايو 13, 2014 2:38 am

لبنـــان علـى مفتـــرق طـــــرق

الاثنين , 12 ايار / مايو 2014 

لبنـــان علـى مفتـــرق طـــــرق Oi8vcGFub3JhbWEuYWxtYWRpbmEubmV0ZG5hLWNkbi5jb20vd3AtY29udGVudC91cGxvYWRzLzIwMTQvMDUvMTE0NzE4LTlmMGNhOWE2LWJlMWYtMTFlMy1iZmJkLWZlODBhZDMwZmU2MS5qcGc_MzBmMzc2أحمد الشرقاوي
تاريخيا، يعتبر لبنان كما الأردن وفلسطين قطعا قُدّتْ من أرض الشام، وفق الرؤية الإستعمارية للتركيبة الجيوسياسية للمنطقة آنذاك، وهو ما ترتب عنه واقع معقد وملغوم، حوّل العالم العربي عموما إلى بؤر صراع بينيّة والشرق الأوسط خصوصا إلى ساحة تفجير وعدم إستقرار دائم بسبب زرع السرطان المسمى “إسرائيل” في فلسطين.
ولسنا بحاجة هنا للتذكير بما تقوم به إسرائيل من أجل تفجير الأوطان بإفساد الحكام، وتخريب عقول الشعوب بثقافة الزبالة وإعلام العهر والبورديل، وإشعال الفتن المتنقلة في كل مكان، ودعم الإرهاب، وشن الحروب تحت مسمى ضمان أمن إسرائيل واستقرارها واندماجها في المنطقة ليعيش شعب الله المختار سيدا وسط قطعان من العبيد، كما بشرتهم توراة الأحبار بذلك.
“إسرائيل” و لبنان ضدان لا يلتقيان، ولهما نفس الحلم، ويتصارعان على نفس الدور.. فلبنان كان دائما يحلم بأن يتحوّل إلى سويسرا الشرق الأوسط، حيث تودع أموال النفط وتُدار بورصة الإستثمارات الضخمة في المنطقة من بيروت.
و”إسرائيل” تقول أنها وحدها من يحق لها أن تكون جنة الشرق بما حققته من تقدم علمي وتكنولوجي في كل المجالات، وبما تملكه من قوة وقهر يمكنها من بسط الأمن والإستقرار في المنطقة. ومشروعها لبناء شرق أوسط جديد وكبير يقوم أساسا على إعادة رسم خرائط المنطقة وفق رؤية مغايرة لتلك التي اعتمدها مؤتمر ‘سايس و بيكو’ قبل أزيد من 100 سنة، على أن تكون “إسرائيل” في الخرائط الجديدة هي القطب المركزي بما لديها من عقول، فيما الممالك والإمارات والمشيخات هي التوابع والملحقات في المحيط، باعتبارها مجرد حقول نفط وآبار غاز وحدائق خلفية تديرها ‘تل أبيب’ بمعرفتها، (لهم الحقول ولنا العقول) كما يقول قادة “إسرائيل”.
هذه الرؤية القديمة التي رافقت قيام هذا السرطان منذ اليوم الأول، هي ذاتها لم تتغيّر، لأنها لم تتحقّق بعد، وإن كانت “تل أبيب” نجحت إلى حد كبير في إختراق العالم العربي وإخضاع ملوك ورؤساء وحكومات عديد الدول العربية والإسلامية لهيمنتها السياسية بمساعدة إمبراطورية روما الجديدة التي ورثت المنطقة من فرنسا وبريطانيا في تلك الفترة، كما أنها نجحت في نسج علاقات إقتصادية وتجارية سرية مع الأنظمة والحكومات العربية العميلة، وأقامت حلفا أمنيا وعسكريا مع السعودية والإمارات والأردن ومصر لمواجهة محور المقاومة من إيران إلى لبنان، ما يوشي بأن المنطقة ستضل تغلي على صفيح ساخن إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا.
إلاّ أنّ ممانعة سورية والعراق ومقاومة لبنان وفلسطين ورفض إيران القبول بوجود هذا الكيان في المنطقة، جعل الحلم الصهيوني يتعثر في أكثر من محطة، ولعل أبرزها حرب تموز 2006 في لبنان، إلى أن اصطدم اليوم بالحائط المسدود بعد إنتصار سورية ومحور المقاومة على المؤامرة، فسقط مشروع أمريكا وإسرائيل سقوطا مريعا فتح الباب على مستقبل غامض لم تتشكل بعد ملامحه بشكل نهائي و واضح، بدليل أن رئيس كيان العدو الصهيوني ‘سيمون بيريز’، قال في حديث له لموقع “والاه الإسرائيلي” بمناسبة ما يُسمّى بعيد “إستقلال الدولة العبرية”: “نحن الآن في شرق أوسط جديد، ومن ناحية تاريخية يعتبر ذلك نهاية اتفاق ‘سايكس بيكو’، ونهاية عهد الإمبراطوريات العثمانية والفرنسية والانجليزية، ومع خروج فرنسا وبريطانيا من المنطقة بدأنا نرى البنيان يتفكك أمام أعيننا ولا أحد يمكنه التكهن بما سيحل مكانه”.
ما قاله الصهيوني ‘بيريز’ يكشف بوضوح، أن تفجير دول المنطقة لتغيير خارطة الشرق الأوسط على أسس جديدة هي الغاية والمبتغى في النهاية. وهو الأمر الذي يقاتل الإرهاب الوهابي بالوكالة من أجل تحقيقه بكل الوسائل الخبيثة والسُبل الإجرامية المُمكنة والمُتخيلّة.. خصوصا بعد أن أقنعوا أمراء الحرب في داعش والنصرة والجبهة الإسلاموية وغيرها من أدوات الإجرام، أن الهدف هو إقامة إمارات إسلامية في أفق توحيدها في إطار دولة “الخلافة”، فصدّقهم الأغبياء.
وهذا ما يفسر تقاطع أهداف إسرائيل مع أهداف الإرهاب الوهابي لجهة تدمير وتخريب بلدان المنطقة وخصوصا منها المعادية لـ”إسرائيل”، وبتنا نسمع رجلا غبيا ومجرما مثل ‘أبو بكر البغدادي’ يعلن أن دولته الجديدة تشمل العراق والشام في إنتظار ضم ملحقات هذه الأخيرة (لبنان و الأردن)، لأن ‘سايس بيكو’ كما يؤكد ‘أبو بكر البغدادي’ قد سقط وانتهى، والمستقبل هو لبناء إمارات إسلامية يتم ضمها في بوثقة دولة “الخلافة”.
أليس هذا هو ما قاله رئيس الكيان ‘شيمون بيريز’؟.
لكن ماذا يعرف هذا الجاهل عن ‘سايس بيكو’ ونظام الأقطاب غير ترديد ما يقوله أسياده الصهاينة بالحرف، وهذا أكبر دليل على أن الجماعات الإرهابية هي أدوات تنفيذية صهيونية، وأن دور السعودية يقتصر على الإديولوجيا والتمويل، فيما جزء هام من السلاح يأتي من إسرائيل، وهو ما كُشف لدى الجماعات المقاتلة في سورية ولدى “داعش” أيضا، التي يتهمون النظام السوري بالوقوف ورائها، ثم نجد من يصدقهم من قطعان الأعراب الأغبياء.
إنتصار سورية اليوم، جعل لبنان في مهب الريح، فلا حزب الله بقادر على استثمار هذا الإنتصار ليُترجم عمليّا في لبنان من خلال إقامة دولة قوية مستقلة وعادلة لكل مواطنيها.. ولا هو بقادر أن يطمئن للشركاء الخونة والقتلة في كتلة 14 سمسار الذين يتربصون به الدوائر عند كل منعطف، ويتمنون صباح مساء على إسرائيل إقتلاعه من الجنوب، وحضّروا له وما يزالون، جيوشا مدربة من الإرهابيين لمهاجمته من الشمال ساعة تقرر “إسرائيل” مهاجمته من الجنوب، بل حتى إسرائيل حضّرت له مليشيات “جهادية” عميلة لصد أي محاولة من حزب الله لإختراق الحدود مع فلسطين المحتلة لتحرير الجليل الأعلى كما توعّد سماحة السيد ذات إطلالة.
وإذا كانت أمريكا التي أعلنت الحرب على الإسلام والمسلمين، بل وحتى المسيحيين في الشرق، تدّعى أنها تريد بناء دول ديمقراطية في المنطقة تنعم فيها شعوبها بالحرية والعدالة والإزدهار، على أن تكون أنظمة الحكم مدنية، لا عسكرية ولا دينية، فإن إسرائيل تعتبر إستثناءا بكل المقاييس، لأنه بالنسبة لهذا الكيان المسخ، لا يمكن الحديث عن دولة ديمقراطية في مجتمع من قطعان المجندين العسكر الذين ينتخبون حكومات عسكرية عنصرية وعدوانية بوجه ديمقراطي خادع، ثم يُسوّقون لـ”الدولة اليهودية” ويقولون عنها أنها ستكون ديمقراطية، لكن لليهود فقط، على شاكلة ديمقراطية نبلاء روما قديما.
لأن السياسة دين والدين سياسية في “إسرائيل. هذه هي المعادلة “الخديعة” الناجحة التي تفطّن لها أب الحركة الصهيونية ‘هرتزل’ باكرا، فنظّر لدولة وطنية قومية لليهود الصهاينة، وعرف كيف يستغلّ البعد الديني والوعد التلمودي فطبخهما مع في طنجرة الإديولوجيا، ثم أضاف عليهما لمسة من العنصرية الصهيونية القومية، لينتج طبخة هجينة على شاكلة مسخ في ثياب دولة، لا هي بدينية ولا هي بعلمانية، لا هي بمدنية ولا هي بعسكرية، وأبعد ما تكون عن الدولة الأخلاقية، لكنها كيان عقلاني انتهازي بامتياز.
في هذه البيئة المضطربة والمعادية للمقاومة، يستحيل الحديث عن بناء دولة في لبنان تكون بالمواصفات التي يُسوّق لها الأفرقاء في الإعلام، لأن الدولة أخلاق قبل أن تكون سياسة، ومن لا أخلاق ولا مبادىء ولا قيم له لا يمكن أن ينتج دولة قوية، مستقلة، وعادلة لكل مواطنيها كتى لو كانت دولة عقلانية تؤمن بمنطق ميكيافيلي القائل بأن الغاية تُبرّر الوسيلة.
اليوم أمام لبنان خيارات ثلاث: الأول، إنتظار توافق دولي وإقليمي يبدو مستحيلا، لأن لبنان مرشح لأن يكون مسرح التفجير البديل عن سورية وفق المخطط الأمريكي الجديد، ولأن كل من تحدثوا حتى الآن عن تقارب إيراني سعودي سينعكس إيجابا على الوضع السياسي في لبنان كانوا يُروّجون للوهم، ولم يدركوا أن إيران غير مستعدة للتصالح مع الجهل والإجرام إلا بشروط لا يبدو أن السعودية مستعدة لها في هذه المرحلة.
وحتى على افتراض أنه تم التوافق داخليا بين الأفرقاء اللبنانيين بالحد الأدنى على من سيكون الرئيس العتيد، فإن ذلك لن يحل المعضلة بقدر ما سيعيد إنتاج ذات التجربة التي لم تُولّد سوى العوائق والأزمات منذ أن وُضع للبنان في الطائف نظام طائفي أصبحت السعودية تتحكم في آلياته عبر عملائها المحليين..
الخيار الثاني قد يكون الحل الأمثل، لأنه يؤدي بالضرورة إلى تغيير النظام بالتوافق عبر مؤتمر تأسيسي كان قد دعى إليه حزب الله لإخراج البلاد من عنق الزجاجة قبل فترة، وهو ما يبدو مرفوضا من قبل فريق الخيانة والسرقة والإجرام، لما يعنيه من تغيير لطبيعة وبنية ووظيفة الدولة في لبنان. ومرد طرح سماحته لهذا الخيار، قناعته بأن لبنان لا يحكم إلا بالتوافق، وأنه من خلال التوافق يمكن الوصول إلى نظام جديد للحكم على أساس المواطنة لا المحاصصة، مما سيمكن الشعب من استعادة سلطته وشرعيته في الإنتخاب والقرار.
أما الخيار الثالث فيتمثل في تنظيم إستفتاء تقرير المصير والإلتحاق بالوطن الأم الشام على شاكلة ما حصل في القرم ما دامت كل حدود “سايس و بيكو” قد سقطت وانتهت، بدليل ما قاله ‘شيمون بيريز’ وأكده بعده خليفة المتأسلمين في العراق والشام ‘أبو بكر البغدادي’. كما أن العالم اليوم هو في طور التشكل وتغيير الخرائط القديمة، دول تتفتت ومحاور تولد وموازين قوى جديدة تبرز. لأن البديل عن ذلك هو العودة إلى الحرب الأهلية، وهاذا ما تفضله السعودية على أن تسلم لبنان لإيران كما تقول.
المقاومة لم يكن يوما همُّها السلطة أو الثورة ولا هما معا، وإلا لكانت سيطرت على البلاد في السابع من أيار 2008 الشهير، ودخولها الحكومة وهي كارهة لها إنما كان لمنع فريق 14 عميل من رهن القرار السيادي اللبناني بعد أن رهن القرار القضائي للمحكمة الدولية، وحوّلوا لبنان إلى محمية سعودية للعهر والفساد، وتحالفوا مع الكيان الصهيوني لإقتلاعها من لبنان. وبهذا المعنى، ما يهم حزب الله هو حماية ظهره ليتفرغ لمواجهة السرطان المسمى “إسرائيل”.
وعلى الجاحدين الذين يتبجّحون اليوم بأنهم دعاة إقامة الدولة، وأنهم غيارى على السيادة و الإستقلال، وحريصين على أن تكون قوة لبنان في ضعفه، وأن يُحيّد لبنان عن سياسة المحاور التي تعني حرفيا، إبعاد حزب الله عن فضائه ومتنفسه الطبيعي الذي تمثله سورية.
لقد آن الأوان ليفهم تجار الوهم وسماسرة الدم أن لبنان الذي يعرضون كرامته في سوق النخاسة السعوديى والأمريكي والصهيوني، ما كان له ليكون أرضا محررة وآمنة اليوم لولا وجود حزب الله، ومقاومة حزب الله، وسلاح حزب الله، ودماء شهداء حزب الله والجيش اللبناني أيضا حتى نكون منصفين، وهي الدماء التي أريقت بسبب انخراط من كان الحزب يعتبرهم شركاء في الوطن، في الحرب الصهيونية على لبنان سنة 2006، فنصر الله حزبه وهزم إسرائيل وخذل عملائها في السعودية ولبنان ودول أخرى منافقة تظهر عكس ما تبطن.
إن الذين يطالبون حزب الله بالإلتزام بنهائية الدولة اللبنانية، لا يؤمنون بالدولة ولا بمنطقها إلا إذا كانت لهم خالصة دون شريك، وبالتالي، فهدفهم هو ربح الوقت في إنتظار ما تخطط له أمريكا وإسرائيل والسعودية لمواجهة حزب الله وإنهائه، بعد أن تكلّل طول انتظارهم لسقوط سورية بالفشل والمرارة، فتجرعوا السُّمّ، وبات خوفهم من فقدان دورهم في لبنان أكبر من أي وقت مضى.
وحيث أن المنطق يقول، أن الشراكة في الوطن مع هكذا نوع من البشر لا يرجى منها خيرا، لا للبنان وشعبه ولا للمنطقة، فلا مناص من الطلاق، وإن كان أبغض الحلال إلى الله، لكنه الحل الوحيد المتاح حين تستحيل الشراكة على أساس الأخلاق والثوابت، فتتحوّل الحياة المشتركة إلى جحيم وتآمر وغدر وطعن في الظهر، تدفع ثلاثية المقاومة والجيش والشعب ثمنها في نهاية المطاف.. لأنه لا يعقل أن تُعقد شراكة بين من يقاوم إسرائيل ومن يتحالف معها ضد من يقاومها.
وإذا كان حزب الله لا يرغب في التصعيد في هذه المرحلة الدقيقة والخطيرة التي تمر منها المنطقة، فهو ينتظر لا محالة أن يستثب الأمن والإستقرار في سورية ليتفرغ لإسرائيل وأدوات إسرائيل والسعودية في لبنان، وقد يخلق الله ما لا تعلمون فتنفجر السعودية وتتحول إلى قبائل على شاكلة داحس والغبراء تتقاتل على السلطة والزيت، ما سينهي أدواتها في لبنان ويقلب المعادلات في المنطقة لغير صالح أمريكا وإسرائيل.
يتّفق كل المفكرين السياسيين، الواقعيين والمثاليين، وفق ما يخلص إليه في “مفهوم الدولة” عالم التاريخ ‘الدكتور عبد الله العروي’، على المعادلة التالية: “الدولة الحق إجتماع و أخلاق، قوة و إقناع”. ويتفقون أيضا، على القواعد التالية:
- لا نظرية حقيقية بدون تفكير جدي في أخلاقية الدولة.
- إذا لم تجسد الدولة الأخلاق بقيت ضعيفة.
- إضفاء الأخلاق على دولة القهر والإستغلال والفساد غبن ما بعده غبن.
- تحرير الدولة من ثقل الأخلاق حكم عليها بالإنقراض.
وهذا ما ينطبق بالضبط على الدولة الدهرية العربية عموما وعلى لبنان بشكل خاص.

وبالتالي، لا يمكن الحديث عن الأخلاق في ما يسمى تجاوزا بـ”الدولة اللبنانية” في ظل العمالة والخيانة والتآمر والسرقة والفساد ورهن القرار السيادي للخارج، وتفويت خيرات البلاد ومقدرات العباد للأمريكي والفرنسي مقابل الحصول على غطاء سياسي لتكريس شرعية الأمر الواقع بالنكد والقهر، ما يفتح الباب واسعا على الفوضى.
وإذا كانت النظرية تتبث أن “الدولة هي الفضاء الذي يمارس داخله المواطن حريته، وأن الحرية خارج الدولة هي طوبى خادعة” كما يقول ‘د. عبد الله العروي’، فإنه لا يمكن الحديث عن حرية داخل الدولة في لبنان والفاسدون في السلطة سبق وأن رهنوا قراره السيادي إلى الخارج، وأصبح الإعلامي النزيه مهددا بالمتابعة القضائية في محكمة دولية (قناة الجديد و جريدة الأخبار أنموذجا)، والمقاومة الشريفة تعتبر منظمة إرهابية كانت جماعة 14 إرهابي ترفض إلى وقت قريب مشاركتها السلطة، وتشترط لتغيير قرارها أن يتخلى حزب الله عن سلاحه، وبالتالي، عن مقاومته لإسرائيل التي أصبحت صديقة فيما إيران هي العدو الوحيد للعرب والمتأسلمين المتاجرين بالوطن والدين.
وإذا كانت الحكومة الجديدة برئاسة ‘تمام سلام’ قد أبصرت النور مؤخرا، فذلك لن يكون إلا لفترة مؤقتة، ولن يصار إلى التوافق حول رئيس جديد للبلاد وقانون جديد للإنتخابات وحكومة شرعية تمثل إرادة كل اللبنانيين، إلا إذا تم نزع سلاح حزب الله. هذا ما أكده صبي السعودية المدعو ‘الحريري’ لزواره من باريس. وهو ما يؤكد أنه، إذا كانت المؤامرة على سورية قد سقطت، فإن المؤامرة على المقاومة في لبنان لن تبدأ بعد، وما زالت التحضيرات لها قائمة على قدم وساق بين الأمريكي والسعودي وأدواتهما في لبنان. وها هم اليوم يحضرون تشكيلات جديدة من عصابات المرتزقة والإرهابيين، ليكونوا أكثر ولاءا وإخلاصا لتيار المستقبل من الذين حاربوهم مؤخرا بسبب تمردهم على أسيادهم وداعميهم.
وها هي حملات التشويه المحلية والدولية تنطلق من خلال مؤسسات إعلامية كبرى تفسح المجال لزبالة البشر من الصهاينة العرب، ليُسمعوا الشعب الأمريكي ما تريد له الإدارة الأمريكية أن يسمع: “حزب الله منظمة إرهابية تُقوّض الإستقرار في لبنان والمنطقة.. حزب الله مليشيا تنفّذ السياسات الإيرانية في المنطقة.. حزب الله يقوم بثورة إيرانية في لبنان لأخذ البلد.. حزب الله يشن حربا شيعية على السنة في لبنان وسورية”.. وغيرها كثير من الترهات التي لا يمكن أن يصدقها إلا جاهل أو غبيّ.
فأين نحن من الدولة في لبنان وسوريا أيضا مع أمثال هؤلاء الخونة الجبناء، الذين بدل ممارسة حريتهم في التعبير داخل الدولة يفضلون ممارستها خارجها؟.. وأي معنى يمكن أن يكون لشعار السيادة والإستقلال الذي يتاجر به عملاء ومجرمون وانتهازيون بلا كرامة، يمارسون السياسة بخبث و وقاحة؟
إن كل بكاء على الدولة في لبنان، وصراخ على الدستور، ونباح حول انتخاب الرئيس لأنه يعطي الشرعية للمؤسسات العامة وفق ما يزعمون، هو ضرب من الزنا بالكلام لم يعد له من معنى في عقول وقلوب اللبنانيين الشرفاء.. لأن مشكلة لبنان تكمن في غياب الدولة لا في الرئيس الذي هو بالنهاية عبارة عن طرطور يشترط فيه أن يكون ضعيفا، وأن ينفذ إرادة الخارج لا مقتضيات الدستور وإرادة الشعب.
ومعنى الدولة، أن يمارس المواطن حريته داخل الدولة لا خارجها. وهذا هو المنطق الذي يسعى إلى البحث عن نظام يناسب أهوائه من مدخل الفوضى. هذا بالضبط ما يقوم به فريق 14 سمسار لمصلحة أمريكا والسعودية وإسرائيل، إعتقادا منه أنه بالتآمر مع إسرائيل وإشعال الفتنة وزرع الإرهاب والخوف والرعب في الداخل كما فعل قبل تحرير القلمون، سيجعله ينتصر على حزب الله، أو أقله إرغام الحزب على القبول بشورطه التي هي شروط أمريكا والسعودية وإسرائيل.
هذا الوضع من وجهة نظر العلوم السياسية وفلسفة التاريخ لا حل له سوى بالحسم، لأن لبنان الرسالة ولبنان الشراكة كان مجرد شعار جميل دنّسه مال الزيت وأسقطه عشق إسرائيل، حين فضّل الناس بسبب “الخوف”، حضن الطائفة بديلا عن حضن الدولة، فانهارت الدولة وظل في الذاكرة فضاء جميل كان إسمه لبنان، اعتقد وديع الصافي رحمه الله أنه قطعة من السماء، ليتبين أن من جعل من لبنان “كيان مُعاق”، لم تكن تهمه مصلحة لبنان وشعب لبنان، بقدر ما كان يريد أن يبقى هذا الكيان مجرد صاعق تفجير لقلب معادلات القوى وقواعد اللعبة في المنطقة كلّما دعت الضرورة لذلك.
وهذا بالضبط ما تخطط له اليوم أمريكا والسعودية وإسرائيل بعد فشلهم في سورية، خصوصا وأن حزب الله تحول بفضل الحرب السورية إلى قوة إقليمية لها حضورها وكلمتها في معادلات الصراع في لبنان والمنطقة.
إنهم يُحضّرون لتفجير لبنان.. فلماذا لا يعلن حزب الله الطلاق مع الخونة، سماسرة الدم وتجار المصير؟.
وماذا لو أعلن حزب الله عن رغبته في تنظيم إستفتاء لتقرير المصير؟.. ما من شك، أن قرارا من هذا النوع والحجم سيهز عواصم عالمية، وسترتعد لوقعه عروش وكراسي في المنطقة.. وقد يكسب الحزب وحلفائه بالسياسة ما لن يحققوه بحرب أهلية جديدة قد يشعلها عملاء محور المآمرة.
إن كلمة السر هي الناس، والناس مع المقاومة.. ولسماحــة السيـــد واســـع النظـــر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لبنـــان علـى مفتـــرق طـــــرق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الجــولان.. علـى موعــد مـع التحريــر
» الـصـراع علـى الـوهـابـيـة بـيـن قـطـر والـسـعـوديـة
» غارات علـى أعــزاز ومقتل احد قادة "لواء التوحيد" في حلب
» أردوغـان علـى خـط التهدئـة فـي غـزة: إحيـاء للعلاقـات التركيـة ـ الإسرائيليـة؟
» أسرار الـصـراع علـى الـوهـابـيـة بـيـن قـطـر والـسـعـوديـة بقلم : ريتا فرج

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى عشاق سوريا الأسد :: السياسة :: مقالات سياسية-
انتقل الى:  
مواقع صديقة
لبنـــان علـى مفتـــرق طـــــرق Uousuu10>