منتدى عشاق سوريا الأسد
عزيزي الزائر .. أهلا وسهلا بك في منتداك
انت غير مسجل لدينا
يرجى التسجيل .. لإعلامك بكل ماهو جديد ولمشاركتك معنا بآرائك

سوريـــة.. مـا بعـــد الإنتصـــار Networ10
منتدى عشاق سوريا الأسد
عزيزي الزائر .. أهلا وسهلا بك في منتداك
انت غير مسجل لدينا
يرجى التسجيل .. لإعلامك بكل ماهو جديد ولمشاركتك معنا بآرائك

سوريـــة.. مـا بعـــد الإنتصـــار Networ10
منتدى عشاق سوريا الأسد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى عشاق سوريا الأسد

إلى كل محبي الدكتور بشار الاسد
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» فضيحة:(أمريكا منعت مشروعنا بعائد 350 مليار دولارسنوياً!لمحور قناة السويس الذي قدمناه لمبارك!وعـمر! والسيسي!)( نتحدى أن يكذبنا أحد!)
سوريـــة.. مـا بعـــد الإنتصـــار Icon_minitimeالأحد أغسطس 09, 2015 7:15 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» بتوجيه من الرئيس الأسد.. العماد أيوب يزور قواتنا العاملة في المسطومة ومحيطها بريف إدلب
سوريـــة.. مـا بعـــد الإنتصـــار Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:28 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» «مُجتهد» يكشف السيناريو القادم لـ«عاصفة الحزم» .. ماذا قال؟!
سوريـــة.. مـا بعـــد الإنتصـــار Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:25 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» هل الحرب على اليمن هي البداية لتنفيذ مشروع امريكا لتقسيم السعودية ؟؟
سوريـــة.. مـا بعـــد الإنتصـــار Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:20 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» جبهات حماه تشتعل..
سوريـــة.. مـا بعـــد الإنتصـــار Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:15 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» آل سعود من عزكم في ذل اليمن إلى ذلكم في عز اليمن
سوريـــة.. مـا بعـــد الإنتصـــار Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:13 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» آلية لضبط الأفواه!!
سوريـــة.. مـا بعـــد الإنتصـــار Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:03 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» "شمس" آل سعود بدأت بـ "المغيب"؟!!
سوريـــة.. مـا بعـــد الإنتصـــار Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:01 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» «الخبر برس» تنشر كواليس محاولة انتقام السعودية من الجزائر
سوريـــة.. مـا بعـــد الإنتصـــار Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 2:57 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» هل تجبر السعودية بوتين على الرضوخ في نهاية المطاف؟
سوريـــة.. مـا بعـــد الإنتصـــار Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 2:53 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» التدخل السعودي في اليمن وتدخل إيران وحزب الله في سورية
سوريـــة.. مـا بعـــد الإنتصـــار Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:29 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» مقالات المفكر العربي ناصر قنديل
سوريـــة.. مـا بعـــد الإنتصـــار Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:28 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» نبيه البرجي: السلطان و حصانه الخشبي
سوريـــة.. مـا بعـــد الإنتصـــار Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:22 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» بالتوازي مع الاتفاق الإطاري ادلب واليرموك بؤر إشغال .. والعين على دمشق
سوريـــة.. مـا بعـــد الإنتصـــار Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:20 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» صراع الرايات الإرهابية في مخيم اليرموك.. «داعش» تحاول التمدد الى أطراف دمشق
سوريـــة.. مـا بعـــد الإنتصـــار Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:08 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» السعودية حليفة «إسرائيل»
سوريـــة.. مـا بعـــد الإنتصـــار Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:06 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» تصدع تحالف العدوان على اليمن * الغزو البري بين الخوف والرفض!
سوريـــة.. مـا بعـــد الإنتصـــار Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:04 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» الإمام الخامنئي دام ظله: السعودية ستتلقى ضربة وسيمرغ أنفها بالتراب
سوريـــة.. مـا بعـــد الإنتصـــار Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:59 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» أمين سر تحالف القوى الفلسطينية: مخيم اليرموك ذاهب باتجاه عمل عسكري تشارك فيه القوات السورية والفصائل لطرد داعش
سوريـــة.. مـا بعـــد الإنتصـــار Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:58 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» تصريح مثير لأوباما.. هل أعطى الضوء الأخضر لشن «عدوان خليجي» على سوريا؟!
سوريـــة.. مـا بعـــد الإنتصـــار Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:56 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» انتهاء الجولة الثانية من لقاء «موسكو 2» بالتوافق على ورقة البند الأول فقط
سوريـــة.. مـا بعـــد الإنتصـــار Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:55 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» مفتي السعودية يخرج عن صمته ويرد على فتوى أكل لحم المرأة
سوريـــة.. مـا بعـــد الإنتصـــار Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:53 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» ما صحة «الفرمان» الموجه لرعايا الملك سلمان من اللبنانيين؟! (خضر عواركة)
سوريـــة.. مـا بعـــد الإنتصـــار Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:48 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» الخبر برس: سلاح الجو السوري يستهدف مقر «لواء براق الاسلام» بريف درعا ويقتل نائب «قائد» اللواء ومعه العشرات
سوريـــة.. مـا بعـــد الإنتصـــار Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:45 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» قيادي تركي معارض يروي لـ«الخبر برس» قصة العلاقات الاسرائيلية مع المسلحين السوريين (الحلقة الثانية)
سوريـــة.. مـا بعـــد الإنتصـــار Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:44 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

المواضيع الأكثر نشاطاً
مقالات المفكر العربي ناصر قنديل
صباحيات ناصر قنديل سلسلة يومية
مقالات وتقارير لمراسل قناة العالم الاعلامي حسين مرتضا
مقالات بقلم الكاتبة : دينيز نجم
اخطر وأقوى الفيديوآت لثورة فبرآير [ البحرين ]
متجدد: تغطية أحداث يوم الأحد 24 مارس 2013
مرحبا بكم في منتدى عشاق سوريا الاسد
خبر عاجل:اكتشاف مجرة جديدة فيها نجم واحد اسمه بشار الأسد
الحزن يعم سوريا بعد وفاة ولي العهد السعودي !!
أنباء عن استهداف رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي بانفجار في آخر أوتوستراد المزة بالقرب من المؤسسة العامة للاتصالات

 

 سوريـــة.. مـا بعـــد الإنتصـــار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعودية وعشقي سوريا
مراقبة عامة
مراقبة عامة



انثى
عدد المساهمات : 29420
تاريخ التسجيل : 17/05/2012

سوريـــة.. مـا بعـــد الإنتصـــار Empty
مُساهمةموضوع: سوريـــة.. مـا بعـــد الإنتصـــار   سوريـــة.. مـا بعـــد الإنتصـــار Icon_minitimeالأربعاء مايو 07, 2014 2:43 am

سوريـــة.. مـا بعـــد الإنتصـــار

الثلاثاء , 6 ايار / مايو 2014 

سوريـــة.. مـا بعـــد الإنتصـــار Oi8vcGFub3JhbWEuYWxtYWRpbmEubmV0ZG5hLWNkbi5jb20vd3AtY29udGVudC91cGxvYWRzLzIwMTQvMDUvNDM3MTg4LmpwZz8zMGYzNzY%3Dأحمد الشرقاوي
فجـــأة.. تغيّرت الصورة، حين أدرك العالم أجمع أن المؤامرة على سورية سقطت، وأن لا أمل يبدو في الأفق ينذر بإمكانية حدوث تغيير في وازين القوى على الأرض.. اللعبة انتهت، وإسرائيل عاجزة عن شن عدوان من الجنوب، كما أن تركيا لم يسمح لها بفتح جبهة من الشمال مخافة توريط الناتو في حرب إقليمية مدمرة لا يرغب فيها أحد، وقد تأتي بنتائج عكسية مُدمّرة.
المجتمع الدولي منشغل اليوم بأزمة أوكرانيا، أوروبا منقادة كتابع بلا إرادة وراء الإدارة الأمريكية ومنغمسة في الوحل الأوكراني من أخمص قدميها حتى أذنيها، وهي تدرك أن المزيد من تورطها في تنفيذ السياسات الأمريكية قد يسبب لدولها كارثة أمنية قد تنتهي بالتقسيم، ناهيك عن كارثة إقتصادية على مستوى العالم، يبدو أن الصين ودول البريكس وإيران يقفان بقوة وراء روسيا لتفعيل آلياتها في حال تمادت إدارة ‘أوباما’ في غيّها وأصرت على إضعاف روسيا ومحاصرة الصين.
وإلى جانب هذه الفوضى التي خلقها الغبي ‘أوباما’ رافعا شعار “أمريكا أو الفوضى”، تتحدث تقارير إستخباراتية عن تداعيات عودة الإرهابيين من سورية إلى أوطانهم ليعيثوا فيها “جهادا”، ومخاطر ظاهرة إنتشار الإرهاب في العالم بعد التفجيرات الأخيرة في الصين، وإعتقال عديد الإرهابيين في أوروبا، ما أصاب حكومات التآمر والنفاق في الغرب والشرق بالصدمة والرعب.
ومرد الصدمة، الذهول الذي أصيب به أعداء الشعب السوري من إنتصار سورية الذي كانوا يحسبونه مستحيلا، ومرد الرعب، الفوضى التي يعرفها العالم بعد انهيار نظام القطب الأوحد ودخول لاعبين دوليين وإقليميين كبار على رقعة الشطرنج الكونية، كل يطالب بحقه ومنطقة نفوذه ودوره.. وبالتالي، فأبواب جهنم قد فتحت على مصراعيها، ولعنة سورية ستحل بالجميع، ومصير المنطقة سيكون أسودا معمدا بالدم الذي يتفنّن في سفكه الإرهاب الوهابي، لكن هذه المرة في ملعب محور المآمرة الذي عليه أن يتذوّق طعم الهزيمة ويشرب من نفس كأس السم الذي سقاه لسورية والعراق ولبنان، حين كان يسمي الإرهاب “جهادا”.
وبينما يمضي الجيش العربي السوري وجند الله في المقاومة بخطى سريعة تسابق الزمن في طريق الحسم، لتطهير جغرافية سورية المقدسة من رجس زبالة التكفيريين، وليكون الشعب على موعد مع أهم وأكبر وأول إستحقاق إنتخابي رئاسي يتم في سورية منذ 40 سنة خلت، تحوّل الإحساس لدى المواطنين من الشعور بالخوف على المصير إلى استعادة الثقة بالنفس وانفجار النقاش حول كيف ستكون عليه سورية الجديدة ما بعد الإنتخابات؟.
هذا يعني، أن الأمل بدأ يداعب بلطف قلوب السوريين الأحرار، وأن الفرحة القادمة بإنتصار سورية يجب أن تكون مُدعّمة “برؤيا” واضحة لما ستكون عليه سورية المستقبل، وخطة متكاملة لدور سورية في المنطقة إنطلاقا من تحالفاتها الإقليمية مع محور المقاومة والدولية مع روسيا ومن ورائها دول البريكس، على أن تكون لمثل هذه ‘الرؤيا’ استراتيجيات واضحة وأهداف سياسية واقتصادية واجتماعية محدده يتم تحقيقها من خلال برامج عملية، واقعية، وبإدارة عقلانية.
ولأن الإنتخابات السورية القادمة لا تشبه في شيىء الإنتخابات التي يمكن أن تقام في الظروف العادية، فما من شك أن الرئيس السوري ‘بشار السد’ يتحضّر لإعلان رؤيته والخطوط العامة لاستراتيجياته، وبعض من عناوين البرامج السياسية والإقتصادية والثقافية التي يعتزم تنفيذها ما بعد نجاحه الذي أصبح أكثر من مؤكد وبنسبة مشاركة قد تفوق 80% من الكتلة الناخبة.
كما أنه لا يخامرنا شك، في أن الرئيس السوري، وبعد الذي مر به الشعب من معاناة، يضع نصب أعينه بجانب أولوية إعادة الإعمار وإصلاح البنية التحتية التي طالها الخراب، الإستثمار في الإنسان السوري الذي صنع النصر بنظامه وجيشه ومواطنيه الشرفاء، وبالتالي، فسيكون الجهد منصبا على المصالحات التي بدأت تعطي أكلها، وجبر الأضرار الذي يجب أن تتحمل الدولة أعبائه لتعويض المواطنين عن الخسائر التي لحقت بهم، باعتبار أن الدولة في القانون الدستوري هي الضامنة للأمن، والساهرة على حفظ الأرواح والممتلكات.. وعلى رأسهم عوائل الشهداء من الجيش والقوات الأمنية والمدنيين الأبرياء.
مثل هذا الجبر، سيعطي الحافز للإنسان السوري للإنخراط في الجهاد المقدس الأكبر الذي يتمثل في بناء الوطن والإنسان، وقد يُقدّم التطوع للدولة السورية قيمة مضافة لا تقدر بثمن في ظل الظرفية العصيبة التي تمر منها البلاد اليوم، إلى أن يخرج الوطن من عنق الزجاجة، وينهض المواطن من استراحة المحارب القصيرة، لينخرط في جهاد العمل والإنتاج، الكفيل بوضع سورية على سكة النهضة الحقيقية، ونقلها عبر مختلف المحطات القادمة من حال إلى حال.
ما خلّفته الحرب من دمار وخراب وخسائر مادية على امتداد الجغرافية السورية، قد يصعب تقدير كلفته في هذه المرحلة المبكرة التي لا يجال فيها الجيش العربي السوري والمقاومة يطهّرون البلاد من آخر معاقل التكفيريين، تمهيدا لإجراء الإنتخابات القادمة بالحد الأدنى من الأمن والأمان، وإن كانت المعارك الدائرة في ما تبقى من بؤر سوداء لن يكون لها تأثير يذكر على العملية الإنتخابية في مجملها بالمفهوم الإحصائي للمشاركة على مستوى الوطن، ولنا في ما حصل في العراق المثال الحي.
الأنظار اليوم مُتّجهة صوب الرئيس ‘بشار الأسد’، لا باعتباره مواطنا سوريا مرشحا للإنتخابات التي لن تكون نتيجتها إلا تحصيل حاصل وتقرير واقع يقول، أن ‘الأسد’ هو الزعيم العربي الوحيد الذي رفض الوصاية الأمريكية والهيمنة الإسرائيلية مقابل السلطة والثورة ومساعدات خليجية بمبلغ 100 مليار دولار بالإضافة لإستثمارات مغرية في مختلف قطاعات التنمية.. وله أن يحكم كيف يشاء ويتعامل مع “رعيّته” كما يريد.. لكنه فضّل أن يموت بشرف على أن يُفرّط في الأمانة ويعيش شعبه في إهانة عظيمة بلا طموح ولا كرامة..
إستخار الله في أمره، فوضع رأسه بين كفّيه وقرر المواجهة، فحارب وانتصر، وتحوّل عن جذارة وإستحقاق إلى زعيم عربي كبير في وقت لم تعد السماء تُمطر فوق سماء العرب الزعماء.. قد يكون ما أقدم عليه الرئيس السوري برفض العروض الأمريكية والخليجية والإسرائيلية إنتحار سياسي بميزان القوة والقدرة والحسابات العقلانية، لكنه كان يرى أن لا حول ولا قوة إلا بالله، وأن النصر والهزيمة من عنده، وأن الله وعد بنصر عباده المؤمنين وعدا حقا لا يخلفه، وبالتالي، فلا خيار غير ما اختاره الله وأراده، ولتكن إرادته ومشيئته فوق مكر الماكرين وتآمر المتآمرين.
هكذا خاض الأسد الحرب، فالتحق به حزب الله بعد حين، عندما خرج سيد المقاومة ليعلن الحرب على التكفيريين ويبشر المؤمنين وشرفاء العالم بأن سورية ستنتصر على الإرهاب، فسخر العالم من نبوءة السيد، وقال أن الأسد يقامر بوطنه ودولته وشعبه، تماما كما قالوا عن حرب 2006 بأنها مغامرة، فخاب تقديرهم وسقط أملهم بانتصار المقاومة وهزيمة من كانوا يعتقدون أنها قوة لا تقهر في المنطقة، الأمر الذي ركّب في نفوسهم الأمارة بالسوء عقدة الذل والعار والهزيمة.
لقد أثبت أسد الشام لشعبه وأنصاره وكل شرفاء العالم، أنه كان أكبر من أوهام الجبناء، لأنه استطاع الدفاع عن خياراته والوقوف في وجه أعتى مؤامرة كونية عرفها تاريخ البشرية، ومع ذلك لم يقدم نفسه زعيما عربيا منقذا للأمة ومخلصا لها من سقوطها المريع في الجانب المظلم من التاريخ، بل ركّز حصريا على بلده وشعبه، وإن كان مشروعه يحمل ضمنا في طياته الدفاع عن تاريخ وحضارة الأمة، وتحرير الأرض والإنسان من الجهل والتبعية والتخلف.. وهذا أمر يحتاج لثورة ثقافية جديدة تنطلق من سورية، لا “ثورة” إرهابية ظلامية بلون الدم ورائحة الزيت تهب من رمال مملكة القهر والصمت والخيانة.
وبرغم تواضع ‘الأسد’ وانكفائه إلى الشأن الداخلي خلال سنوات حكمه، والعمل في صمت على بناء القدرات العسكرية للجيش العربي السوري تحسبا لمواجهة محتملة مع الكيان الصهيوني، إلا أن تكثيف دعمه للمقاومة في لبنان وفلسطين بالمال والسلاح والتكنولوجيا والخبرة بمعية إيران، جعل أمريكا وأوروبا وتركيا وقطعان أعراب الزيت يهبّون جميعا لأنقاذ “إسرائيل” من خطر الزوال الذي يتهددها، لكنهم بعد أن فشلوا في إسقاط دمشق، عاصمة الممانعة والمقاومة العربية والإسلامية، أصبح الخطر على “إسرائيل” مضاعفا وداهما أكثر ممّا كان عليه الحال من قبل، خصوصا بعد أن استلمت سورية منظومة (إس 300) ومنظومات متطرة أخرى قال عنها ‘الأسد’ ذات خطاب أنها ستخطف أبصار الصهاينة، ناهيك عما يملكه حزب الله من إيمان ورجال وسلاح وخبرة، جعلت العدو لا ينام ولا يرتاح ولا يعرف كيف يواجه هذه المعضلة.
كثيرون زاروا الأسد في السنة الثالثة من الحرب، ونقلوا عنه انطاباعاته وتقديراته بالنسبة لمجريات المعارك في الميدان، وعلاقة دول الجوار بدعم الإرهاب.. والحقيقة، أن لا أحد اهتم حتى الأن بوضع ملامح للرجل الذي انتصر على امبراطورية روما الجديدة بحلفائها وشركائها وأدواتها وأسقط أحلامها وأوهامها على أرض سورية المباركة.
لكن من خلال خطابات وحوارات وإطلالات، بل وإنجازات الرئيس السوري ‘بشار الأسد’ خلال سنوات الحرب الأخيرة، يمكن الحديث مبدئيا عن بعض صفات وملامح شخصية الرئيس القائد، والتي – دون شك – كانت مثار دراسة واهتمام من قبل خبراء الغرب الذين تفاجؤو بصموده وصبره وشجاعته وانتصاره.
لقد تبيّن لكل الشرفاء في الوطن العربي والعالم، أن الرئيس الذي يصفه الغرب وأعراب الشرق بـ”الديكتاتور الدموي الذي يقتل شعبه”، إنما هو في الحقيقة إنسان صادق لم يتبين أنه قال شيئا وثبت خلافه، بسيط و هادىء، ما يُفصح عن شخصية مُؤمنة قويّة، شديد على الإرهابيين الأجانب، لكنه بالمواطن السوري المغرر به غفور رحيم، لأن الأسد يحمل في صدره قلب سورية الذي ينبض بالحب إنتصارا للكرامة والعدالة والقيم والأخلاق، سورية الوطن الذي يسع كل أبنائه ليعيشوا أحرارا بعزة وكرامة، فخورين بوطنهم نظاما وجيشا وشعبا، بعد التضحيات الجسام التي قدموها بعشق لتبقى سورية وطن المحبة والنور والمقاومة.
رئيس قريب من هموم شعبه، متعاطف مع أحزانه ويتفهم شجونه وهواجسه.. زعيم يمسك بزمام الدولة والقرار والمبادرة، قاتل بشرف من أجل أن يبقى القرار السيادي السوري حرا مستقلا، وأن يعود الشرق الذي لوثه دخّان نار الزيت، شرقا نظيفا جميلا شامخا كما كان، لا رائحة فيه للعمالة ولا مكان في أرضه للخونة، شرق الرسالات ومنبع الحضارات ومهد العلم ونور المعرفة.
أنا لا أعرف ما يفكر فيه الرئيس ‘بشار’ ولا ما يعتزم قوله لشعبه، إلا أنني على قناعة بأنه، وكما أكدت عديد الوقائع، رجل لا يتأثر بالحساسيات النرجسيّة التي تسكن هواجس بقية الحكام العرب.. بل على العكس، ‘الأسد’ رئيس يسمع لشعبه، وعازم على إجراء إصلاحات دقيقة وعميقة لتتحول سورية الجديدة إلى متنفس للحرية ووطنا للديمقراطية وحقوق الإنسان، في محيط من الديكتاتوريات الرجعية.
المواطن السوري يعلق اليوم على الإنتخابات القادمة آمالا كبارا، ويتمنى أن تسفر عن تغيير حقيقي ينقل البلد من عهد إلى عهد، ومن نمط حكم الفرد المستبد بالسلطة والثورة إلى نظام ديمقراطي يقوم على دولة المؤسسات والقانون ومشاركة الشعب في الحكم وإعادة توزيع الثروات بشكل عادل يضمن خلق طبقة وسطى تكون رافدة للإقتصاد ومحركة للإنتاج والإستهلاك.
صحيح أن المواطن السوري يتطلع بالأساس إلى ما يعتبره أولوية من وجهة نظره، وإن كان يمثل حقّا لا حلما، حيث يأمل أن تقوم الدولة بضبط الأسعار بسبب فوضى السوق والغلاء الفاحش الذي وصلت إليه بعض المواد الأساسية في جل مناطق البلاد، وأن تقرر زيادة مناسبة في سلم الرواتب والأجور بما يرفع من القدرة الشرائية للطبقات المتضررة من الشعب..
هذه مطالب أساسية مشروعة، غير أن الواقعية السياسية تقتضي أن يتفهّم الواطن أن الأولوية هي الآن في مكان آخر، ولا يمكن الحديث عن أجور وأسعار إلا بعد أن يستتب الأمن ويعم السلام وينطلق العمار وتدور عجلة الإقتصاد فينطلق قطار التنمية، لأن أبجديات علم الإقتصاد تقول: “الزيادة في الرواتب والأجور تكون نتيجة زيادة الإنتاج”، وسورية ليست دولة ريع مثل السعودية، وإن كان ما حباها الله به من غاز ونفط في البحر والبر كفيل بتحويلها إلى دولة معافاة إقتصاديا ومستقرة إجتماعيا في المدى المتوسط (خمس سنوات) بفضل التبصر في التخطيط والعقلانية في التنفيذ والتوجّه لجهاد العمار والإنتاج في تناغم وتعاون وتنسيق بين الشعب ومؤسساته.
وحسب منطق الأمور، يفترض بعد نجاح الرئيس ‘الأسد’ في الإنتخابات المقبلة، أن يصدر عفوا عاما عن سجناء الحق العام باستثناء من تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء، وأن تقام ورش وطنية للمصارحة والمصالحة والتفكير، بين النظام والشعب بمختلف ألوان الموزاييك السوسيو- ثقافي السوري، وأن يشارك الشباب في القرار من خلال التوصيات التي يرفعونها للجهات المعنية، وأن ينخرطوا بمسؤولية في مكافحة ثقافة الموت والظلام ومساعدة المُغرّر بهم لمراجعة أفكارهم وكل الأوهام الغريبة عن تاريخهم وحضارتهم وثقافتهم ودينهم.
كما وأن الدولة السورية ستضع دزن شك، برنامجا وطنيا لجبر ضرر عوائل الشهداء والجرحى من الجيش وقوات الأمن والمواطنين الأبرياء، وأن تعوض على المتضررين الذين دمرت بيوتهم وخربت مشاريعهم بما يمكنهم من الإنخراط بثقة وفعالية في بناء الدولة وتحريك عجلات الإقتصاد.
وسيتم الإهتمام بالحريات والحقوق الأساسية التي حرم منها المواطن السوري لعقود طويلة، وينتهي عهد الإفلات من العقاب، ليسار إلى بناء مؤسسات جديدة قوية فاعلة وعقلانية، بضمانة قضاء نزيه ومستقل، كما أن الوقت قد حان لأن تركز المخابرات على حماية البلاد والعباد، لا حماية النظام من الشعب كما هو حال كل مخابرات الوطن العربي من الماء إلى الماء.
لأنه لا يمكن الحديث عن دولة حديثة في خدمة المواطن إلا إذا تمّ القطع مع عقلية الماضي وممارسات الماضي، واستعادة ثقة الناس في الدولة التي تسع الجميع، ولعل أهم الخطوات التي ينتظرها المواطن السوري خصوصا والعربي عموما من دولته، هو وضع القوانين والتشريعات لبناء دولة عصرية بنظام ديمقراطي منفتح يحترم اللعبة الديمقراطية ويقدس الحرية، ليس في الخطاب الرسمي فحسب، بل وفي الممارسة أيضا.
دولة تكون فيها المحاسبة على قدر المسؤولية، بنظام فعال لمراقبة المال العام، وأن ينتهي عصر الزبونية والمحسوبية والولاء، ليحل محله عصر المواطنة والكفائة والمساوات في الفرص، حيث لا شيىء يعلو فوق الدستور و القانون.
وإذا كان من المسلم به اليوم، أن الجيش العربي السوري البطل قد قدم التضحيات الجسام في سبيل الحفاظ على النظام والشعب والوطن، فقد آن الأوان لأن يكرم الشعب والنظام هذا الجيش العظيم بما يستحقه، لتكون معادلة “الشعب والجيش والنظام” هي مفتاح النجاح لبناء سورية الجديدة التي ستولد من رماد النار بعد الإنتخابات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سوريـــة.. مـا بعـــد الإنتصـــار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ‘الأســـد’ مـن غـــزة.. هنــا سوريـــة
» سوريـــة بيـن الإستراتيجيــا و التكتيـــك..
» الإستراتيجيـــة الأمريكيـــة الجديـــدة فـي سوريـــة
» سوريـــة.. مــــا قبـــل الإنتخابـــات
» سوريـــة.. ستولـــد مــن رمـــاد النـــار

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى عشاق سوريا الأسد :: السياسة :: مقالات سياسية-
انتقل الى:  
مواقع صديقة
سوريـــة.. مـا بعـــد الإنتصـــار Uousuu10>