الاسد هل يكابر ويعيش في عالم اخر؟

الاسد هل يكابر ويعيش في عالم اخر؟

خاص "توب نيوز" - هلا دواي

شهد العالم العربي تساقط العديد من الرؤوساء العرب بدءا من بن علي الى القذافي الى مبارك وكل هؤلاء تخلى عنهم شعبهم وطاقم موظفيهم ووزرائهم وسفرائهم لدى الدول الاخرى ولم يبق لهم الا القلة القليلة من المدافعين عنهم وفي النهاية سقطوا ودخلت بلادهم مرحلة جديدة من بعدهم.

عندما يقف الرئيس الاسد بعد انشقاق رئيس وزرائه رياض حجاب ليقول باطمئنان عال بأنه مشجع لكل من تخول نفسه الانشقاق وخيانة وطنه والهروب الى بلد اخر فهل يدرك هذا الرئيس تماما مايقول؟

وهل يعيش في عالم اخر ؟ هل يكابر على الواقع ؟ ام انه يدرك تماما حقيقة مايجري وحقيقة ما يفعل؟

عندما تتعرض دولة كسوريا لخطر حرب اهلية وحرب خارجية اسرائيلية ومؤامرة دولية مدعومة من كافة مخابرات الدول الاجنبية وللاسف العربية يجب توقع أي حدث مهما كان نوعه ومدى خطورته سواء انشقاق وزير او نائب او كبار ضباط الجيش او سفراء او حتى رئيس وزراء او حتى عمليات تفجير واغتيالات لمن لم يستطع الخارج شراؤه بالاموال وان عدم حصول هذا هو ضرب من الجنون لن يصدقه احد.

من عايش عمر الازمة السورية الطويل قياسا بثورات مصر وتونس وليبيا لا بد وان يلاحظ التالي:

- معظم الانشقاقات التي حدثت في الجيش السوري هي حالات خيانة فردية لانهم يدركون تماما ان النسبة الكبرى من الجيش هي من المؤيدون لذلك اختاروا الخيار الثاني وهو اغتيال قادة الجيش وضباط المخابرات بدلا من الضغط عليهم قسريا للانشقاق.

- معظم سفراء وديبلوماسيي الدول العربية التي عايشت الثورات تخلت عن نظامها بعد فترة قصيرة من بدء الاحداث ماسمح بانهيار انظمة تلك الدول بسرعة تحت ضغط الشارع اما في سوريا فالاختلاف واضح فالمظاهرات كانت اقل والمسيرات المؤيدة اكبر واضخم وبالملايين ولن يكون هناك اهم من انشقاق رئيس وزراء حتى يؤثر على نظام ويسبب في انهياره وهذا مالم يحدث.

- لو ان هذا الحصار الاقتصادي تم على دولة غير نفطية كسوريا لأدى ذلك الى انهيار في غضون اشهر قليلة تحت اعباء الضغط المعيشي، ولكن ما مكن سوريا على تجاوز الازمة انها من الدول القليلة التي لا تستورد قمحها وغذائها من الخارج وتملك اكتفاء ذاتي رافقها في رحلة الصمود.

- العلاقات الاستراتيجية التي شبكتها سوريا مع بعض الدول الكبرى كروسيا والصين ساعدها في تخطي الازمة وذلك بعد تجلي الحقيقة بان هناك مؤامرة دولية تستهدف حصار سوريا والقضاء عليها لكي لا يكون لهذه الدول الصديقة أي مصالح تربطها في الشرق الاوسط بالتالي الهيمنة الكاملة لاميركا واسرائيل من خلال حلفائهم الاخوان المسلمين على العالم العربي.

بعد سنة ونصف من الازمة يستحضرنا التساؤل التالي :
هل تناسى من ينتظر سقوط النظام ان من يريد البدء بتصحيح جديد ودولة خالية من الجراثيم والعملاء لا بد وان يقول مثل هذا الكلام الذي نطق به الاسد ليخرج سوريا من الازمة معافاة صافية من كل متأمر وخائن منزوع الكرامة بارادته مقابل حفنة من الاموال ...
سوريا الان بألم مزمن مؤقت بانتظار عافية مدى الحياة ...خسارات تكتيكية لربح استراتيجي في بنك مقاومة الاعداء....

» الاسد خائن..الاسد عميل..الاسد باع الجولان ..الاسد مجرم ..مصطلحات يسوقها العربان ..مئة عام من ديكتاتورية الاسد الظالم ...بقلم : الاسكندر طوسي
» حمد بن جاسم معزول عن تحديثات الموقف الأمريكي ويعيش الماضي..!
» الغرب يدعم الإرهاب في سورية ويعيش مخاوف انقلابه عليه
» الفنـون عالم الألوان
» ادعم واربح آخر صيحة في عالم السلفية الوهابية