المعركة الأخيرة لمقاتلي المعارضة السورية في حمصيخوض مقاتلو المعارضة المنهكون معركة اخيرة شبه يائسة في حمص، مع بدء القوات الموالية لنظام بشار الاسد اقسى هجوم من نوعه حتى الآن، لطردهم من وسط المدينة التي كانت تعرف بـ “عاصمة الثورة”.
وبحسب بعض ناشطي المعارضة هناك، يتحدث البعض من مئات المعارضين الموجودين في المدينة عن الاستسلام، بينما اختار البعض الآخر مقاومة الحصار بإرسال سيارات مفخخة الى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة. فيما يمنع مقاتلون آخرون من يشكون في رغبتهم في الفرار ويعيدونهم الى خطوط القتال.
وقال احد الناشطين ويدعى ثائر خالدية في مقابلة عبر الانترنت مع وكالة “اسوشييتدبرس” اليوم الثلثاء “اننا نتوقع سقوط المدينة. وفي الايام القليلة المقبلة قد تصبح تحت سيطرة النظام”.
وتكشف معركة حمص تصميم نظام الاسد على ابعاد المقاتلين المعارضين الى الشمال نحو الحدود التركية، قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 حزيران.
وقال المحلل في “معهد بروكينغز” في الدوحة تشارلز ليستر ان “خسارة حمص بالكامل ستعني ضربة جدية للمعارضة. والجيش حافظ دوما على تركيزه على حمص بسبب اهميتها. وهذا يدخل في اطار خطته لتطويق ومحاصرة واستعادة المناطق التي يعتبرها ذات اهمية استراتيجية”.
وتحاصر القوات الحكومية منذ نحو عام الثوار في احياء وسط المدينة. وقبل نحو اسبوع صعدت قصفها للمناطق المحاصرة بالبراميل المتفجرة والمدفعية، كما تقدمت في منطقتي وادي السايح وباب هود.
وقال ناشطون انه اشد هجوم يتعرضون له منذ الصيف الماضي عندما استعاد الجيش النظامي حي الخالدية من ايدي الثوار.
ويقدر عدد الثوار الذين لا يزالون في حمص بنحو الف مقاتل ينتمي معظمهم الى “جبهة النصرة” ومجموعات اسلامية اخرى، لكنه رقم لا يمكن تأكيده.
وقال ناشط يعرف نفسه باسم “ابو رامي” ان عشرات من المقاتلين يرغبون في تسليم سلاحهم والخروج من المدينة على غرار الاتفاقات التي عقدت في مناطق اخرى، وان اتصالات جرت مع محافظ حمص طلال برازي ووزير المصالحة الوطنية علي حيدر الذي يتولى عادة مثل هذه القضايا، لكن مكتب برازي نفى بشكل قاطع وجود مثل هذه الاتصالات.
الحياة