بعد القلمون.. إلى أين تتجه بوصلة حزب الله؟

[rtl]بعد القلمون.. إلى أين تتجه بوصلة حزب الله؟[/rtl]

[rtl]وكالة أوقات الشام الإخبارية[/rtl]
[rtl]ستحط معركة القلمون أوزارها في القريب العاجل ويكون فيها حزب الله قد أنجز الخطّة التي وضعها، ربطاً بالانجاز الذي حصل في القصير ومنطقة تلكلخ، ليكون بذلك قد امّن الحدود اللبنانية السورية وعهد بها إلى الجيش، على انّ وجود حزب الله لن ينتهي في هذه المناطق بل سيتحوّل وجوده إلى قوات تأمين للمنطقة من أي إختراق او نشاط عسكري لاحق، تماماً كما هو حال القصير اليوم.

حزب الله لن يخرج من سوريا بعد القلمون، هذا واقع، لان الخطر لن ينتهي بإنتهاء المعركة العسكرية في القلمون، بل ان الخطر مستمر يُهدّد لبنان ومقاومته طالما انّ هناك وجود للقاعدة واذرعها في الداخل السوري. سياق المعارك مستمر على طول الساحة السورية. هناك جبهات مفتوحة من الشمال وحتى الجنوب، يشارك فيها حزب الله “إستشارياً” أي عبر قياديون في غرف العمليات للمساعدة في إدارتها وتقديم خبراتهم القتالية في إدارة الحروب.

مشروع تأمين الحدود مع لبنان وسوريا لم ينتهي على الرغم من إنتهاء المعارك في القصير وتلكلخ، وتحقيق الانجازات في القلمون، فهناك جبهة أيضاً مرتبطة مع لبنان حدودياً، تعتبر من أخطر الجبهات التي تُهدّد الداخل اللبناني، وأحداً لا يُشير إليها. جبهة “القنيطرة” التي تحد لبنان من جهة الجنوب، تعتبر خاصرة رخوة بسبب إتصالها بمناطق الجولان وصولاً إلى مناطق العرقوب في أقصى الجنوب اللبناني المحرّر، فهناك تهديد ليس لبيئة حزب الله فحسب، بل تهديد لمقاومة حزب الله ككل في حال حصلت السيطرة المعارضة الكاملة على تلك المنطقة.

لا يخفي مصدر مُقرّب في حزب الله مراقبة الحزب عن كثب للقتال الدائر في تلك المنطقة حالياً، فهو ينظر بأهمية إليه، وإلى دور كيان الاحتلال الاسرائيلي في ذلك، الذي يُسهّل للمعارضين في منطقة القنيطرة كما الجولان الحركة العسكرية، بل ويؤمن لهم المشافي الميدانية لمعالجتهم. غض طرف العدو على تحرّكات المعارضين العسكرية في هذه المنطقة تضعه بموضع الموافق على ما يجري، ويثبت ذلك دعمه الخفي للمسلحين ويثير الريبة والشكوك حول الاهداف الاسرائيلية من ذلك، في أي حرب مقبلة يفكر فيها ضد حزب الله، بضوء التهديدات التي بدأت ترتفع وتصدر عن كبار القادة العسكريين الصهاينة. هو يُمهّد عسكرياً للمعارضين للسيطرة على منطقة “القنيطرة” المحاذية للجولان، وهذا واضح في سياق مجرى الاحداث، وربما يسعى لتمريرهم عبر غضّ الطرف ايضاً لمقاتلة حزب الله في داخل الجنوب اللبناني!، ولم لا كون هناك مصلحة له. هذا لا يخفيه المصدر، ويقول انّ “ذلك وارد طالما ان اسرائيل تلعب هناك ولها مصالح، وهناك تقاطع مصالح بين الاثنين”.

تطورات عسكرية دراماتيكية شهدتها منطقة “القنيطرة” بالتزامن مع العمليات العسكرية في ريف اللاذقية، حلب، غوطة دمشق الشرقية، والقلمون، حيث نشطت الجبهة هناك وأدت لاحكام فصائل المعارضة المكونة من تشكيلات مؤلفة “جبهة النصرة” و “الجبهة الاسلامية” لسيطرتها على الريف الجنوبي للقنيطرة بعد ان سيطرت على قرى اساسية هناك سمحت لها بفرض نفوذها على كامل المنطقة المذكورة، وكان ذلك في إطار معركة أسمتها “أخوة الانفال”.

المعارك هذه تركزت في قرى “جبل الشيخ” القريبة من الحدود اللبنانية حيث أدت لسيطرة الفصائل على موقع متقدّم للواء الـ “61″ في الجيش السوري الموجود على سفح “تلة الأحمر” الواقعة في الجزء الغربي من بلدة “كودنا” جنوبي غربي مدينة “القنيطرة”، بالاضافة للسيطرة تلال إستراتيجية تبعد نحو 5 كلم عن المنطقة الفاصلة مع الجولان. وفق المصادر، فإن هذه السيطرة حصلت بدعم من جيش الاحتلال الاسرائيلي الذي امّن عبور المسلحين من الخلف إنطلاقاً من الحدود الاردنية في الجنوب لمهاجمة مواقع الجيش وطرده منها، حيث بات يسيطر بشكل كامل على هذه التلال التي إندفع منها المقاتلون نحو القرى القريبة ومواقع الجيش بهدف السيطرة عليها. الجيش هنا لم يستسلم، بل يخوض القتال العنيف خصوصاً وانه يسعى جاهداً لايصال الامداد العسكري والوحدات، وهنا يبرز العامل الاسرائيلي ايضاً الذي يقصف مواقع الجيش التي يهاجمها المسلحون اليوم في كل مرّة يحصل فيها خق عسكري ما في الجولان، ما يفسر طبيعة الهجوم المعارض على هذه التلال.

تدخّل إسرائيلي واضح في مجرى الأحداث، لا بد هنا من تحرّك لحزب الله والجيش السوري، فاللعب وعض الأصابع بات على أشدّه، وتدخل العدو واضح يفرض تدخل الجهة المواجهة له، لأنه من خلف مُخطّطات الاسرائيلي المنفذة بأيد معارضة، أهدافاً وقطباً مخفية يسعى العدو لتحقيقها، واجب إسقاطها حالاً.

يرى المصدر في حزب الله ذلك بالخطر الحقيقي، خصوصاً مع بروز الدور الاسرائيلي الساعي لاعطاء المسلحين منطقة نفوذ آمنة في قلب المنطقة الحدودية، يستطيع من خلالها تهديد حزب الله في عقر داره عبر هذه المجموعات (وفق نظرة العدو) وإبعاد الجيش السوري عن الشريط الحدودي المحتل.

يقول المصدر القريب من حزب الله، أن هذه المعركة وإن دخلها الحزب، ستكون مغايرة لمسار الامور في القلمون – القصير و تلكلخ، فمنطقة “القنيطرة” تتمتّع بجغرافيا عسكرية مغايرة، فضلاً على انّ هناك العامل الاسرائيلي الموجود في إطار مساند للمسلحين، وهنا يسعى الحزب لايجاد سيناريو عسكري خاص بطبيعة المنطقة في حال قرّر التحرك، آخذاً بعين الاعتبار الوجود الاسرائيلي الذي لن يقف كالمتفرّج في حال رأى ان حزب الله بات على حدود كيانه من تلك الجهة.

جبهة مُشتعلة تتحضّر لها “القنيطرة”، في تأتي على سُلّم اولويات الجيش والحزب، بعد ان بات الصراع دولياً بحتاً، يظهر التدخلات من كافة جهات الحدود لدعم المسلحين لاحداث اي خرق في مجرى الاحداث العسكرية.

نظرة عسكرية:

تخوض المعارك في ريف القنيطرة الجنوبي العديد من التشكيلات العسكرية المعارضة أبرزها:

“جبهة النصرة” و “احرار الشام” التابعة لـ “الجبهة الاسلامية”، وأيضاً “جبهة ثوار سوريا” التابعة للجيش الحر، وتجمّع “ثوار القنيطرة” فضلاً عن كتائب إسلامية أخرى منها “صقور الاسلام”، و لواء “السبطين” التابع للمجلس العسكري في القنيطرة، سرايا “المرابطين”، لواء “شهداء اليرموك”، وأيضاً لواء “الحرمين الشريفين”، لواء “أنصار السنة”، لواء “غرباء حوران”، لواء الشهيد “صلاح جليلة”، كتائب “مجاهدي حوران”، كتيبة “عمر بن الخطاب”، لواء “أحرار نوى”، لواء الشهيد “ناصر المصري”، ولواء “أبابيل حوران”.
الحدث نيوز[/rtl]

» «حزب الله» يتهيّأ للإنتحاريّين … من عرسال إلى القلمون !
» أنظار الجيش السوري تتجه إلى القلمون الشرقي – منطقة تجمع للمسلحين.. وطرق إمداد إلى حمص
» بال القلمون وسهولها أرض المعارك المقبلة شارك المقال على الشبكات الاجتماعية Share on facebook Share on twitter Share on email Share on print More Sharing Services 4 ‏الجمعة‏، 14‏ حزيران‏، 2013 أوقات الشام بعد القصير، تتجه الأنظار إلى المنطقة الش
» تفجيرا بئر حسن غيّرا خطة “حزب الله” في القلمون‎
» ما هو سبب تخوف مسلحي القلمون الكبير من حزب الله ؟