رئيس المعارضة «الإسرائيليّة» يُشيد بمواقف اللبواني الـ«أخلاقيّة»زهير أندراوس – راي اليوم
دافع رئيس المعارضة في الكنيست الإسرائيلي رئيس حزب العمل اسحق هرتسوغ عن المعارض السوري كمال اللبواني، وما وصفه بـالموقف الأخلاقي للمعارض الذي طالب بضرورة التعاون بين سوريّة وإسرائيل، ضدّ حزب الله وإيران.
واعتبر هرتسوغ، في حديث إلى موقع (WALLA) الإخباري العبري، أنّ الرئيس السوريّ د. بشّار الأسد ونظامه، يخشيان من الصوت الأخلاقي الذي أعرب عنه الدكتور اللبواني، وأعتقد أنّ علينا أيضًا أنْ نُعبّر بصوت أخلاقي، وتحديداً في عيد الحرية (الفصح لدى اليهود)، ضد الفظاعات التي تجري في سوريّة، على حدّ تعبيره.
وأشار الموقع العبري إلى أنّ موقف هرتسوغ المتعاطف مع من وصفه بالمسؤول الكبير في المعارضة السورية، كمال اللبواني هو انعكاس للتواصل الدائم الذي يجريه رئيس حزب العمل مع جهات في المعارضة السورية التي نعتها بالعلمانية. كما نقل عن رئيس حزب العمل الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، قوله إنّه في حواراتي مع جهات في المعارضة السورية يتحدثون عن الرجل بإعجاب. هم يتحدثون عنه كما نتحدث نحن عن ناتان شارانسكي (معارض يهودي كان مسجونًا في الإتحاد السوفيتي). كذلك ينقل الموقع شهادة الدكتور نير بوموس، الباحث الإسرائيلي الذي يحافظ على علاقات دائمة مع المعارضة السورية، إذ يرى في اللبواني عاملاً موحدًا في صفوف المعارضة السورية المشتتة. هم ينظرون إليه كرمز للثورة.
رمز المقاومة السورية رجلٌ يحلم بالديمقراطية والحرية والسلام، ليس فقط داخل سوريّة، وإنما أيضًا بين سوريّة وجارتها الجنوبية، إسرائيل، هكذا قدّم موقع (WALLA) الإسرائيلي المعارض السوري كمال اللبواني الذي يجول العالم محاولاً تجنيد الدعم الدولي لنضال الشعب السوري ضد نظام الرئيس بشار الأسد، من جهة، والجهاد العالمي، من جهة أخرى. مناسبة التقديم هي مقابلة أجراها الموقع الإخباري الإسرائيلي مع اللبواني الذي بعد أن خاب أمله من كل دول العالم تقريبًا، توجه الآن إلى إسرائيل، كما قال الموقع. وبحسب الموقع الإسرائيلي، اللبواني كشف عن وجه آخر للثورة السورية، هو أنها أوجدت فرصة تاريخية للسلام بين الشعبين (الإسرائيلي والسوري). فلدينا أعداء مشتركون ومصالح متشابهة. هذا هو الوقت، وقد يصبح متأخرًا في ما بعد.
ويردف مفصّلاً نظريته حول السلام الممكن مع إسرائيل بالقول: أنا أعتمد على المصالح المشتركة. الشعب السوري يريد إسقاط الأسد، لكنه لا يريد أن تحلّ مكانه المنظمات الإرهابية المتطرفة. وهذا أيضًا من مصلحة إسرائيل: التخلّص من الأسد، حليف إيران وحزب الله، لكن أيضاً منع صعود القاعدة، على حدّ تعبيره.
علاوة على ذلك، لفت الموقع إلى أنّ المؤسسة الأمنية تتابع باهتمام تصريحات اللبواني، إلا أنها تحافظ على مسافة آمنة. فالموقف الرسمي الإسرائيلي هو عدم التدخل في الحرب السورية، لكن مع ذلك فإن هناك محافل رفيعة المستوى في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعترف مؤخرًا بأن إسرائيل تساعد المتمردين السوريين المعتدلين بطرق مختلفة، خصوصاً إنسانياً.
كما أشار الموقع إلى أنّ الإسرائيليين الذين هم على علاقة بالمعارضة السورية يصفون اللبواني بـالرمز الحقيقيّ، على حدّ تعبيرهم.