«ويسترن يونيون» لتحويل الأموال.. لماذا هذا التشبيح في التعامل مع المراجعين؟ميان عقاد – خاص الخبر برس
نُفاجئ أحياناً بوجود الكم الهائل من الظلام الذي اصبح يرافق ايامنا منذ ولادة الازمة السورية والتي اصبحت تحمل من العمر قرابة الاربع أعوام.
لندع اطالة وصف الحزن جانبا ولنتحدث عن ما يشغل واقعنا اليومي والذي فرضته الأزمة إضافة لبعض الشركات المتحكمة على ارض الواقع بمعيشة المواطن السوري على حد سواء، أخص هنا شركات التحويل والصرافة التي اصبحت من اغنياء الحرب أو ما يسمى بأمراء الحروب من المتحكمين بوضع المواطن، تحديداً شركة “ويسترن يونين” والاسم يدعو للمهزلة على ارض الواقع فهي شركة تحويل اموال سريع وبواقع الازمة اصبحت شركة تحويل اموال اكثر من بطيئ أو مميت في غالب الأحيان، وتمتاز الشركة بسوء المعاملة والاساءة المتعمدة لمراجعيها.
قد يضطر العميل لسماع الاهانة من موظف وضع على باب الشركة لتنظيم الدور، واختصاصه اهانة المتعاملين والسخرية منهم.
تقول إحدى المراجعات لـ”الخبر برس” والتي إلتقيناها على باب الشركة: “إنتظرت دوري لمدة سبع ساعات وعندما دخلت وبعد مهاترة كلامية مع موظف الإستقبال والذي دخل معي إلى موظفة التلر وقام بالإشارة لها فا تحججت الموظفة بأن من أرسل لي الحوالة أخطأ في كتابة إسمي وعلي مراجعة الشركة غداً”.
ويقول مراجع أخر: “قدمت لدمشق لإجراء عمل جراحي لأحد أفراد عائلتي ولا أملك مكاناً للإقامة سوى الفندق وهناك من أرسل لي المال على أن أستلمها اليوم لكنهم يعمالوننا كقطيع الأغنام وهم مجرد مافيا متكاملة فموظف الإستقبال لن يدعك تدخل من دون أن تقوم برشوتة وتتراوح قيمة الرشوة بين الألف والألفين ليرة سورية وإن لم تدفع فلن تدخل.
مراجع آخر قال لـ”الخبر برس” لقد قمت بالدخول عنوةً ودخلت لمدير الشركة وإشتكيت على موظف الإستقبال فكانت المفاجئة بتكذيبي وتأجيل حوالتي ليومين آخرين بحجة الخطأ في بيانات إسمي مع أنني أملك رقم الحوالة المرسلة لي، وما لمسناه من خلال وقوفنا بين ذلك الحشد المتجمهر أما باب الشركة في الجسر الأبيض أن هذه الشركة تقوم أيضاً بتصريف العملات الصعبة بسعر السوق السوداء ولكن لزبائن معينة أو موثوقة”.
السؤال الذي يطرح نفسة هل تعلم وزارة المالية السورية والسادة في البنك المركزي عن هذه التجاوزات وهل يقبلون بهذا النوع من المعاملة التي يعامل بها المواطنون المقهورون أم أنهم شركاء في هذا الواقع الأليم؟.
*مقالات الخبر برس