صالحي يدعو إلى الكف عن ضخ الإرهاب إلى سوريا ويكشف «خفايا» قمة عدم الانحياز
3/09/2012
شوكوماكو | وكالات
طالب وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي المجتمع الدولي بانتهاج الحكمة والعقلانية لحل الأزمة في سوريا بعد أن أصبح واضحاً أن هناك تهريباً للسلاح والمسلحين من الخارج إلى سوريا وإن غالبية هؤلاء المسلحين ليسوا من السوريين أصلاً.
وأشار صالحي في تصريح لقناة العالم الإخبارية إلى أن ما يجري في سوريا ليس له اي صلة بمطالب مشروعة للشعب السوري وتحول الأمر إلى أزمة دولية، معتبراً أن استخدام المجموعات الإرهابية للمضادات الجوية والدبابات والمدافع الثقيلة يعني أنه توجد في سوريا حرب حقيقية.
وأكد صالحي ضرورة وقف تهريب الأسلحة والمسلحين الأجانب والتكاتف من أجل حل الأزمة في سوريا.
و انتقد وزير الخارجية الإيراني بعض الدول الإقليمية لعدم تمتعها بالأفق المناسب والوعي لخطورة المرحلة، محذراً من تبعات الحرب على سوريا وتداعياتها في إشعال الفتنة والتقسيم الذي سيطول الجميع.
وقال وزير الخارجية الإيراني إن بلاده تواصل الاتصالات واللقاءات مع المسؤولين الأتراك لكن لم يتم التمكن من تسوية الخلافات بين الجانبين بعد فيما يتعلق بالأزمة في سوريا، معرباً عن استعداد إيران للتوصل إلى حلول تضمن حقوق الشعب السوري وسيادة سوريا وعدم التدخل الخارجي فيها.
وحول محاولات بعض الدول المضي بمشروع ما يسمى فرض حظر جوي ومناطق آمنة في سوريا وما إلى ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني: "إن هذا الامر لم يجد آذانا صاغية ولن يصل إلى أي غاية، مشيراً إلى أن سوريا أكدت رفضها لذلك جملة وتفصيلاً وتعتبر ذلك اعتداء على سيادتها.
من جهة ثانية وصف صالحي قمة طهران لحركة عدم الانحياز بأنها مثمرة ومثلت فشلاً ذريعاً للغرب وأدواته الإعلامية والدبلوماسية في محاولتها فرض عزلة على إيران وإفشال القمة أو التقليل من مستوى الحضور فيها.
وقال صالحي إن قمة عدم الانحياز في طهران كانت متميزة على مستوى الحضور والقضايا التي تم طرحها لأول مرة من قبل المشاركين ووزراء الخارجية ورؤساء الدول، مضيفاً ان ضجيجاً إعلامياً وسياسياً غربياً سبق القمة في محاولة لمنع انعقادها أو التقليل من مستوى التمثيل بها لكنهم عجزوا عن ذلك.
وكشف صالحي أن الوزراء الذين شاركوا في الاجتماع أكدوا له تعرض بلدانهم لضغوط دبلوماسية كبيرة من الغرب لمنعهم من المشاركة أو خفض مستوى التمثيل.