الائتلاف السوري حسم خياره بالنسبة للمشاركة بالإنتخابات الرئاسيةقال الأمين العام للائتلاف السوري المعارض، بدر جاموس إن الائتلاف لن يدفع بأي مرشح له في الانتخابات الرئاسية التي يعتزم النظام السوري تنظيمها في تموز تحت أي ظرف، واصفا إجراء هذه الانتخابات في الظروف الحالية بالخطوة الاستفزازية.
وأوضح جاموس أن الائتلاف يرفض إقامة مثل هذه الانتخابات ونحو نصف الشعب السوري مهجر والملايين منه يعيشون في خيام، بعد أن لقي أكثر من 150 ألف سوري حتفهم وأصيب واعتقل عشرات الآلاف بسبب الحرب.
وحول احتمال مشاركة تشكيلات معارضة أخرى غير الائتلاف في الانتخابات المرتقبة، استبعد جاموس هذا الأمر قائلا: “لا أعتقد أن أي معارض شريف سيفكر في هذا الموضوع”.
وأعتبر أمين عام الائتلاف أن أي مشاركة من قبل المعارضة في الانتخابات التي يعتزم النظام تنظيمها ستعطي شرعية له.
وتترقب سوريا انتخابات رئاسية عقب انتهاء المدة الرئاسية للأسد في تموز/ يوليو المقبل، وسط توقعات وتأكيدات من مسؤولين بالنظام السوري بترشحه لولاية جديدة، وإقامتها في موعدها.
وكان الرئيس بشار الأسد صرح في حوارات سابقة له مع وسائل إعلامية أنه لن يتردد في الترشح في حال أراده الشعب السوري، أما إذا شعر بعكس ذلك فإنه لن يترشح.
وأقر البرلمان السوري في آذار الماضي قانون الانتخابات العامة الناظمة للانتخابات الرئاسية المرتقبة، ومن المرتقب فتح باب الترشيح للانتخابات خلال الأيام القليلة القادمة، بحسب ما تضمنه القانون.
واعتبرت مصادر في المعارضة السورية، أن الشروط التي تضمنها قانون الانتخابات العامة، تقصي غالبية أعضاء المعارضة من الترشح لرئاسة الجمهورية، و”فصلت لتناسب الأسد”.
وأضافت المصادر أن شروط الترشح لرئاسة الجمهورية في القانون، تعني إقصاء غالبية أعضاء المعارضة كونها لا تنطبق على غالبيتهم، وخاصة في ما يتعلق بالإقامة داخل البلاد لمدة 10 سنوات متواصلة عند تقديم طلب الترشيح، وأن يكون المرشح غير محكوم بجناية، كون النظام أصدر أحكاما قضائية على معارضيه.