استبعد تدخل عسكري بدمشق.. نصر الله: أميركا تريد تدمير سوريا وألا يبقى لا جيش ولا شعب
3/09/2012
شوكوماكو | وكالات
أشاد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بالعلاقات بين سوريا وحزب الله، مشيراً إلى موقف حزب الله من سوريا ينطلق من ثابتتين: الأولى موقفه من الصراع مع "اسرائيل" والثانية استعداده للحوار والإصلاح.
وكشف نصر الله في حديث على قناة "الميادين" الفضائية أنه في الأسبوع الأول من الأحداث في سوريا ذهب إلى دمشق والتقى مع الرئيس الأسد وقال له أن الامور يبدو أنها ستكبر، وهناك مطالب شعبية وأبدى الرئيس الأسد جهوزيته للحوار وإجراء إصلاحات، مضيفاً أن المعارضة السورية رفضت الدخول في حوار واجراء اصلاحات وأصرت على مطلب "إسقاط النظام".
كما لفت نصر الله إلى أن المطلوب من النظام السياسي في سوريا هو أن يبدل خياراته وأن يتحول إلى نظام تفريط عربي، وفي قلب الازمة السورية ، احدى الدول العربية النافذة وجهات اميركية ارسلت الى الرئيس الاسد رسائل حول قطع العلاقات مع ايران وحركات المقاومة مقابل انهاء الازمة.
واستبعد السيد نصر الله تدخلا غربيا عسكريا في سوريا وقال إن صراخ المعارضة السورية نابع من عدم استعداد اميركي وغربي للتدخل في سوريا.
وأكد إلى أن أميركا تريد أن تطول الحرب في سوريا، وأن تدمَّر سوريا وألا يبقى لا جيش ولا شعب فيها، وأضاف أن كثيراً من الانتحاريين الذين فجروا انفسهم في العراق ادخلوا الى ذلك البلد بتسهيل من ضباط اميركيين لان اميركا كانت تريد الفتنة في العراق، وما ارادته اميركا للعراق ولم تنجح فيه بسبب المقاومة والصمود السياسي تريده الان لسوريا، وأميركا يعجبها هذا المشهد في سوريا، مؤكداً أن لا حل في سوريا إلا بوقف القتال وبالحوار بين الأطراف السورية كافة.
وقال نصر الله: إن مؤشرات النظام العالمي الجديد تبدأ من مجلس الأمن الدولي"، مشيراً إلى اننا نستطيع كعرب أن نصبح لاعبين كباراً على مستوى العالم وهذا مرهون بالشعوب.
ولفت نصر الله إلى أن ما قبل التطورات السورية، التحولات التي جرت في المنطقة كانت تصب في خدمة تيار المقاومة.
كما تطرق نصر الله إلى محاولات التعمية عن التطورات في فلسطين وقال: "أقول للجميع أياً تكن التباينات، فلسطين والقدس مسؤولية عقائدية وأخلاقية، ولا يجوز أن تمس أي تباينات أصل هذا الاتجاه، لافتاً إلى أن أي احداث في المنطقة ولو حصلت بفعل إرادة الشعوب يتم استغلالها وإدخال المشهد الاسرائيلي ويقال لإسرائيل اغتنمي الفرصة بانشغال العالم كله في مكان آخر.. العدو يقتطع أراضي جديدة في القدس والاستيطان يزداد في القدس الكبرى ولا أحد يحرك ساكناً، وما يجري على المقدسيين وعلى المقدسات الاسلامية والمسيحية خارج الاهتمام".
وأشار سماحة السيد إلى أن هناك هدفاً للعدو هو نسيان فلسطين والقدس، مؤكداً دور رجال الدين والنخب والقيادات أن تعمل لتعطيل هذا الهدف ومعيداً إلى الأذهان أن قضية فلسطين القضية الأساسية.
كما لفت الأمين العام لحزب الله إلى أن الاسرائيلي دائما في عقله امر اسمه "الضربة الاولى" في الحرب ويحاول ان تكون الضربة الاولى تدمير منصات الصواريخ. وأضاف أن هناك منصات صواريخ ستبقى بعيداً عن فرضيات العدو في الضربة الاولى وحتى لو بقي عدد قليل من الصواريخ -لا سمح الله- بعد الضربة الاولى فهذه الصورايخ قادرة ان تحول حياة مئات الاف الاسرائيليين الى جحيم. وتابع: ما اردت ان اقوله للاسرائيليين هو ان لا تراهنوا على الضربة الاولى.
واضاف نصر الله أنه عندما يتحدث العدو عن تدمير لبنان او بنيته التحتية فكلامنا لم يعد فقط عن اهداف عسكرية فقط، مشيرا الى ان لدينا اهدافا اسرائيلية واحداثياتها موجودة لدينا وصواريخنا تطالها.
ولفت الى ان "اسرائيل" لديها نقط ضعف خطيرة جدا نعمل عليها ونحاول ان نعطل نقاط قوتها ومن نقاط الضعف الاسرائيلية وجود اهداف ذات طابع اقتصادي او صناعي او كهربائي او كيميائي أو نووي، واعلن انه اذا اراد العدو ان يعمل دون ضوابط فنحن سنعمل دون ضوابط.
وشدد على ان اي هدف على امتداد فلسطين من الحدود الى الحدود يمكن ان تطاله صورايخ المقاومة ونحن نختار الاهداف. واكد سماحته اننا نملك قوة مؤثرة ونسنطيع ان نشكل قدرة ردع حقيقية وقد شكلت ذلك من قبل. واشار الى اننا ليس لدينا سلاح كيمياوي ولا نستخدمه لاسباب شرعية ولسنا بحاجة لسلاح كيمياوي وهناك اهداف لو قصفتها تصل لنفس النتائج.
وأعرب نصر الله عن ارتياحه وثقته بناء على قراءة موضوعية لما يجري بالعالم والمنطقة، مؤكداً: "رؤيتنا للمستقبل فائلة جداً".
وأشار إلى أنه "إذا اعتدي علينا فكل خيارتنا ستكون مفتوحة وقد لا نكتفي بالدفاع وقد يأتي يوم ندخل فيه إلى الجليل".