حقائق جديدة عن متزعمي عصابات «الحر».. خطط «سرية» برعاية جهاز الأمن البريطاني
2/09/2012
شوكوماكو | وكالات
يوماً بعد يوم، تنكشف حقائق مخفية عن مايسمى «الجيش الحر» لتتوضح الصورة عنه أكثر فأكثر، في هذا السياق، تم الكشفت عن وجود ما يقارب 100 مقاتل بريطاني من ذوي التوجهات الأصولية التكفيرية في سوريا من بينهم أشخاص من أصول باكستانية "يتزعمون" مجموعات مسلحة تنشر إرهابها في سوريا تحت ما تسميه بـ«الجهاد».
صحيفة "ميل أون صندي" البريطانية قالت أن من بين هؤلاء "الجهاديين" طبيباً من مشفى "لندن شارك" سابقاً في خطف الصحفيين البريطاني جون كانتيل والهولندي جيرون أورليمانس اللذين حررتهما أجهزة الأمن البريطانية بعد أسبوع من اختطافهما.
ونقلت الصحيفة عن كانتيل قوله أن الشخص الذي عالجه في فترة اختطافه أدّعى أنه طبيب من الخدمات الطبية البريطانية، وأنه متفرغ من مستشفى جنوب لندن، موضحاً أن الطبيب والمجموعة التي كانت معه بدوا كأنهم "مجموعة جهادية" في عطلة وهي تفكر في المكان الذي سيتوجهون اليه في المستقبل، بحسب تعبيره.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن جهاز الأمن الخارجي البريطاني "إم آي 6" على علم بتوجه المتطرفين من حملة الجنسية البريطانية إلى سوريا، إذ أنه خصص محطة تنصت لمتابعة تحركاتهم ومراقبتهم تحسباً لما يمكن أن يقوموا به في حال عودتهم إلى بريطانيا وخاصة أنهم سيتلقون تدريبات على استخدام الأسلحة وتصنيع المتفجرات ربما يلجؤون إليها في تنفيذ عمليات إرهابية في بريطانيا.
وكشفت الصحيفة أن أجهزة الأمن البريطانية اعتقلت واستجوبت عدداً من المشتبه بانتمائهم إلى حركات أصولية إسلامية في بريطانيا بعد أن لمست توجهات لدى هذه الأوساط في المشاركة بالمعارك على الأرض السورية.
معنيون بالشأن الدبلوماسي رأوا أن السياسة الغربية المتبعة تجاه الأزمة في سوريا والقائمة على تسعيرها والتحريض على العنف وإغلاق الأبواب أمام الحل السياسي ساهمت بشكل كبير في تشجيع أصحاب الفكر التكفيري على التوجه إلى سوريا وارتكاب أعمال إرهابية فيها طالت المواطنين المدنيين ومؤسسات الدولة.
وتشير أوساط سياسية على اطلاع بآلية التفكير الغربي أن الحكومات الغربية اعتمدت ما يشبه خطة سرية تقوم على إتاحة المجال أمام الإرهابيين وتسهيل عبورهم باتجاه سوريا للخلاص منهم وزجهم في معركة مع الجيش السوري تحقق هدفين مزدوجين لدول الاستعمار القديم والجديد فمن جهة يتم التخلص من هؤلاء الإرهابيين، ومن جهة أخرى يساهمون في نشر الفوضى والعنف ضمن سياسة إشعال الحروب وتخريب بنية الدول الداخلية التي تعارض السياسات الغربية وعلى رأسها سوريا.