هؤلاء المغتصبون ، هؤلاء الجبناء

هؤلاء المغتصبون ، هؤلاء الجبناء

الخميس , 20 اذار / مارس 2014

هؤلاء المغتصبون ، هؤلاء الجبناء Oi8vcGFub3JhbWEuYWxtYWRpbmEubmV0ZG5hLWNkbi5jb20vd3AtY29udGVudC91cGxvYWRzLzIwMTQvMDMvY2RuLm1nXy5jb18uanBn

احمد الحباسى تونس
قطعا و بالتأكيد ، كل من ينتمي إلى القاعدة و هذه الجماعات الإرهابية المتواجدة على الأرض السورية جبناء ، و بالكاد يمكن للمتابع أن يسقط على هؤلاء لفظ “إنسان” ، هؤلاء المرتزقة الذين أصبحوا حديث العالم بأسره لا يملكون ذرة شجاعة و ذرة شرف بالتأكيد ، فبن لادن مثلا عاش مرتزقا صهيونيا قاتلا جبانا متخفيا إلى أن لقي حتفه المحتوم على يد من هم أكثر منه دهاء و خبثا و جبنا و وحشية أعنى ما يسمى اصطلاحا بالقوات الأمريكية ، الذين يقبعون اليوم بأعداد وافرة في السجون “الطائرة ” الأمريكية و في بعض المعتقلات العربية التابعة للمخابرات الأمريكية لا يملكون شيئا من الشجاعة و لا من المفاهيم الإنسانية المستقرة و لا من “الضروريات” الأخلاقية حتى نسقط عليهم ما يزعمون من تسمية الجهاد .
المجاهد المسلم له خصوصيات محددة و حصرية لا يملكها أي مجاهد في العالم ، هذا ما نقله تاريخ و شواهد الفتوحات الإسلامية و ما شهد به العدو قبل الصديق ، لكن من يقفون اليوم في الأرض العربية يقتلون الأبرياء و يسحلونهم و يقطعون رؤوسهم و يأكلون قلوبهم لا يمكن أن يكون لهم علاقة أبدا بالإسلام و بالرجولة و بالشجاعة ، و لعل الذي يغتصب فتاة مسلمة في أي أرض عربية لا يدرك أنه يغتصب في الحقيقة أمه و أخته ، فالإسلام قد جعل من المسلمين إخوة في الدين و في الرضاعة الدينية و من يستحل مسلمة فكأنما استحل أخته التي رضعت معه نفس الحليب الديني ، و هذا الغراب الإرهابي الذي يتفاخر باغتصاب مسلمة فهو لا يدرك من فرط جاهليته القصوى أنه يتفاخر باغتصاب قريبته المسلمة.
يلجأ هؤلاء الجبناء القتلة الأعداء للإسلام إلى طريقة جديدة أفتى بها علماء الموت الوهابيون تسمى جهاد النكاح أو عقد النكاح الذي يستمر ساعات معدودة يفرج عن المنتهكة إلى ” مجاهد” قذر آخر و هكذا دواليك ، من الواضح أن هذه البدعة الوحشية لا يأتيها إلا الجبناء و المتوحشون ، فمراجعة تاريخ الفتوحات و الغزوات الإسلامية التي كانت تطول أشهرا و سنوات عديدة لم نجد أثرا لهذا المفهوم الهمجي لدى المجاهدين المسلمين و لم يذكر تاريخ الغرب و كتبه شاهدا واحدا على خروج الفاتحين المجاهدين المسلمين عن واجب احترام الشعوب الأخرى ، فمن أين أتى القرضاوى و أشباهه في المؤسسة الدينية السعودية و بعض مشايخ حركة الإخوان و حركة النهضة في تونس أو ليبيا بهذا المفهوم القذر للعلاقة بين الرجل و امرأة المسلمة ؟ .
من هم هؤلاء المرتزقة الوهابيون ؟ ما هي حدود علمهم بالإسلام و بالشريعة ؟ ما سر وجودهم في سوريا و كثير من البلاد العربية ؟ من يخدمون ؟ من يمولهم ؟ من هو القرضاوى ؟ ما دور المؤسسة الدينية السعودية و بعض دكاكين الفتوى في البلاد العربية ؟ ما علاقة الجماعات الإرهابية ” الجهادية” بالمخابرات الإقليمية و الدولية؟ ما علاقة مشروع الفوضى الخلاقة و تقسيم العالم العربي بالجماعات الوهابية ؟ من صنع القاعدة و لماذا قتلت المخابرات الصهيونية الإرهابي أسامة بن لادن ؟ ما هو دور المخابرات العربية في تسهيل مشروع “الجهاد الإرهابي ” ؟ لماذا يتحدث الجميع عن دور الأمير بندر بن سلطان في تنمية و رعاية ظاهرة الإرهاب في سوريا و في العالم العربي ؟ هل أن التخوف السعودي الأخير على لسان الملك من الظاهرة الإرهابية هو تخوف حقيقي أم تخوف لغايات مشبوهة ؟ .
بطبيعة الحال ، كل هذه الأسئلة و ما تحتاجه من أجوبة هو شأن و أمر مترابط لان العلاقة بين الإرهاب و إرهاب الدولة ، بين المخابرات و المرتزقة ، بين المال النفطي الخليجي و المشروع الصهيوني ، بين أسامة بن لادن و المخابرات الصهيونية هي علاقة عضوية متلازمة و مستقرة منذ الفترة التي تواجد فيها الفكر الوهابي في باكستان و أفغانستان لخدمة مشروع الولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف في وجه المد الشيوعي في تلك المنطقة زمن الاتحاد السوفيتي السابق ، و بالتالي فان مشروع المؤسسة الدينية الوهابية قد ارتكز من البداية على “الاغتصاب” ، أولا ، اغتصاب فكرة الجهاد و إسقاطها على هؤلاء المرتزقة ، ثانيا ، اغتصاب مفهوم العلاقة بين المسلم الحقيقي و بين القضية بحيث تم توظيف المرتزقة في خدمة مشروع صهيوني لا علاقة له إطلاقا بالمصالح العربية ، ثالثا ، اغتصاب مفهوم العلاقة الزوجية الإسلامية الثابتة لإسقاطه على مفهوم قذر يسمى جهاد النكاح ، رابعا ، اغتصاب مفهوم المقاومة لاختزاله في عمل همجي بربري تقوم به جماعات إرهابية تمولها المخابرات العربية الخليجية .
جهاد “الشهوات” كما سماه السيد بشار الجعفري الممثل السوري في الأمم المتحدة هو جهاد جبن و جبناء و مال نفطي و تأويل مسموم للإسلام و لشريعة الإسلامية ، فالمرتزق الذي يلوث العرض البريء لا يمكن أن يكون إلا حيوانا متوحشا و تلويثه هو عنوان جبنه و عدم قدرته على أن يتحول إلى إنسان بكل ما تحمله الكلمة من شهامة أخلاقية ، فلا يحدثني متابع على أن للقرضاوى هدف سام بعد أن “مول” هذه الجماعات الإرهابية فكريا و دفعها معنويا إلى ارتكاب المجازر و الاغتصاب ، و لن أفهم طبعا لماذا يعتبر الإعلام العربي بأن الأرض العربية هي أرض جهاد مهما كانت المبررات المقدمة من بعض دعاة الفتنة و الانقسام العربي ، لذلك يمكن الحديث اليوم عن جماعات إرهابية تكفيرية جبانة لا علاقة لها بالإسلام و لا يمكن القبول بدفن هذه النفايات السامة في مقابر المسلمين ، و لعله من العهر الأخلاقي أن يسقط بعض الهامشيين المرتزقة في الدكاكين “الدينية” العربية مصطلح الشهداء على قاتلي الأبرياء و آكلى لحوم البشر.

» لا إلى هؤلاء ولا الى هؤلاء .. بقلم: حسن عجوة
» معارضون: هؤلاء من باعوا حمص..
» خليفة نجاد واحد من هؤلاء
» هؤلاء أصدقاء سوريا... فمن أعداؤها !!؟
» إذا عرف السبب بطل العجب.. بالأسماء: هؤلاء يخافون حزب الله