المعارضة السورية تنتظر “تعليمات” محمد بن نايف.. والغموض سيد الموقف

المعارضة السورية تنتظر “تعليمات” محمد بن نايف.. والغموض سيد الموقف

المعارضة السورية تنتظر “تعليمات” محمد بن نايف.. والغموض سيد الموقف
14/03/20

وكالة أوقات الشام الإخبارية -
ما تزال المعارضة السورية في حيرة من أمرها حيال التوجهات السعودية الجديدة بعد الإطاحة بالأمير بندر بن سلمان عن الملف السوري، ووصول “كاره الإسلاميين” الأمير محمد بن نايف إلى هذا الملف الذي شغل الإدارة السعودية منذ فترة طويلة دون تحقيق نجاحات تُذكر في إدارته.
معارض سوري بارز كشف أن الرياض لم تُبدِ أي تواصل جدي مع الأطراف السورية المعارضة التي ما تزال تترقب بحيرة السياسات الجديدة للإدارة السعودية، فيما يواصل رئيس “الائتلاف” أحمد الجربا اللعب في الوقت الضائع، مستغلاً حال الصمت هذه للإيحاء بأنه صاحب كلمة السر، محاولاً ترتيب أموره الداخلية لمصلحته، وفرض أمر واقع في “الائتلاف”.
ويشير المعارض إلى أن أي اتصالات جدية لم تظهر من قبل السعوديين، ما زاد من حيرة المعارضين، الذين باتوا عاجزين عن التصريح والتلميح، بما قد يزعج الوافد الجديد، فيكون الثمن إطاحة دورهم، خصوصاً أن الأمير محمد بن نايف معروف بعدائه الشديد للإسلاميين، وهم عماد المعارضة السورية، بالإضافة إلى أن الأمير متعب بن عبدالله الذي سيكون شريكه في إدارة الملف ما زال مجهول الاتجاهات بالنسبة إلى المعارضين.
ويوضح المعارض في المقابل أن الاستخبارات السعودية ما تزال تعمل كالمعتاد في دعم وتسليح المقاتلين، خصوصاً في الجنوب، أما في الشمال فما يزال الدعم مستمر لوحدات جمال معروف، الذي بات الرجل الأقوى بين المعارضين التابعين للسعودية.
ورغم إقصاء بندر وشقيقه الأمير سلمان، إلا أن عمليات الدعم بالذخائر والسلاح ما تزال على حالها، وكذلك تدفق الأموال للأمور الروتينية، من دون وضوح الاتجاهات الجديدة، ويشير المعارض إلى أن الكلام عن فتح جبهة العاصمة والهجوم من الجنوب ما يزال في إطار الكلام الإعلامي، حيث لم تتبدل المعطيات على الأرض، بل بالعكس؛ فقد حصل تراجع في الدعم بالسلاح، بعد إدخال شحنة كبيرة عبر الأراضي الأردنية ثم أعيد سحبها بناء على أوامر من الاستخبارات الأردنية، ويتضارب المعارضون السوريون في تبرير أسباب هذا الإجراء المفاجئ، فيقول بعضهم إن السبب هو الخشية من سقوط هذه الأسلحة بيد الجيش السوري بعد الكمائن الناجحة التي استهدفت محاولات تسلل المقاتلين إلى الداخل السوري، فيما يشير آخرون إلى أن السبب هو الخلاف الذي حصل داخل المعارضة بعد تسليم أحد قادة المسلحين المسؤولين عن الشحنة قسماً منها إلى جماعات إسلامية في منطقة درعا، ما أثار غضب السعوديين.
عموماً، يخلص المعارضون السوريون إلى ضبابية المواقف السعودية، والتي لم تتضح بعد، غير أن الثابت فيها أن معظم المسؤولين عن الملف (اللبنانيين والسوريين والسعوديين) قد كفوا يدهم بانتظار التعليمات الجديدة التي ترتبط كثيراً بالزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى السعودية لرسم السياسات الجديدة في سورية.
الثبات

» الأمير محمد بن نايف “يتواصل” مع رفعت الأسد وقائمة تعليمات سرية “تنفيذية” قريبا للإنقلاب السعودي على الإسلاميين
» “إسلاميو المعارضة السورية” خائفون من بن نايف.. والمنفّذ الجربا
» هل يعكس فشل إجتماع إسطنبول الموقف الدولي من المعارضة السورية؟
» محمد بن نايف يحتل الرياض ومتعب بن عبدالله يسيطر على جدة والاستنفار على اشده
» دلالات الموقف الامريكي الجديد : محمد أحمد