حزب الله والعلويون لم يشاركوا في معركة يبرود؟جاد نجم الدين – خاص الخبر برس
عادت يبرود الى حضن الوطن بعد اغتصابها من قبل الهمج الخليجيين والتكفيريين، باتت المدينة السورية المتاخمة للحدود اللبنانية خاصرة حاضنة للأرهاب بعد احتلالها من قبل ما يسمى جبهة النصرة والدولة الاسلامية في الشام والعراق “داعش”.
حسم امر المعركة التي دامت 32 يوما بعد تأجيل المعركة ايام واسابيع وتضييق الخناق عليها، العوامل الطبيعية والعواصف اجلت مصير الحسم العسكري لأيام واسابيع، لم يصمد الارهابيون ايام في وجه الحسم العسكري بعد القرار بتحرير يبرود من قبل الجيش العربي السوري.
مع عودة يبرود بدأت ماكينة المعارضة والمواقع والصحف الخليجية تصوير تحرير يبرود على انه احتلال صفوى وايراني لهذه المدينة على ايدي “حزب الله” والعلويين في الجيش العربي السوري ومن دون قصد تسعى بعض الماكينات الاعلامية المؤيدة لحزب الله في نشر امنيات الصحف الخليجية في المفاخرة لمشاركة حزب الله في معركة يبرود لتصوير المعركة انها طائفية.
قد يتسأل البعض هل شارك حزب الله في معركة يبرود؟ وهناك مئات المقاطع المصورة انتشرت في الساعات الاخيرة مع تحرير يبرود وتؤكد مشاركة هذا الحزب في المعركة، وظهور عناصر الحزب تقوم بالاقتحام حتى وصل الامر لبعض المتابعين ما هو دور الجيش العربي السوري اذا كان حزب الله هو من حرر يبرود؟
لا يمكن لأحد ان ينكر مساندة حزب الله في المعارك الى جانب الجيش العربي السوري على عدة محاور اهمها المناطق المتاخمة للحدود اللبنانية السورية، لكن الفضل الاكبر يعود في هذه المعارك بصنع الانتصار للجيش العربي السوري، والفصائل الفلسطينية المساندة في معركة يبرود.
مصادر مواكبة لعملية تحرير يبرود افادت “الخبر برس” عن مشاركة قوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية الى جانب الجيش العربي السوري مدعومة بعناصر من حزب الله اضافت لعناصر من الفصائل الفلسطينية.
بعد التحرير بدأت الصحف المواقع الطائفية بنشر اكاذيب وبث شائعات عن الغزو الايراني والصفوى ليبرود على ايدي حزب الله ضد الطائفة السنية في سوريا.
اولا، حزب الله لم يشارك في المعارك الدائرة في سوريا من الناحية الطائفية ولم يسبق لهذا الحزب انه خاض اي معركة طائفية والدليل هو في دعمه وقتاله في الامس الى جانب القضية الفلسطينية رغم اختلاف المذاهب وهنا نعتذر في “الخبر برس” لذكرنا الطوائف لأن قلمنا لم يعرف الطائفية يوماً.
ثانيا، مشاركة حزب الله في القتال الى جانب الجيش العربي السوري لم تكن يوما ضد اهل السنة كما يتمنى بعض الدواعش الخليجيين، ان معركة يبرود اثبتت مشاركة عناصر من الجيش العربي السوري ينتمون الى الطائفة السنية الكريمة بأعداد تفوق مشاركة حزب الله وباقي الطوائف الاخرى بعشرات الاضعاف.
ثالثا، حزب الله لم يرسل الى سوريا مجاهدين طوعا للقتال الى جانب الجيش العربي السوري وكل من ذهب وقاتل واستشهد في هذه الارض بقناعته وايمانه الكامل في قتال هؤلاء الارهابيين، لذلك الى المؤيدين للمقاومة الذين ينشرون امنيات الارهابين في المفاخرة ان حزب الله هو من خاض معركة يبرود وحده علينا ان نذكركم انتم اليوم تساعدون المجموعات الارهابية في نصرها الاعلامي بعد خسارتها الميدانية وتحرير يبرود، الشهداء الذين سقطوا من حزب الله في الصراع ضد العدو الاسرائيلي منذ العام 1982 حتى يومنا هذا لم يطلبوا المفاخرة او التفكير الطائفي وكانت قضية فلسطين السنية هي قضية المجاهد الشيعي.
مشاركة حزب الله في سوريا هي مشاركة بروح وطنية وليست طائفية ومن صنع انتصار يبرود من الجيش العربي السوري هم ابناء الطائفة السنية والمسيحية والدرزية بمساندة حزب الله والفصائل الفلسطينية.
من اقتحم تلال العقيبة هم ابناء الجيش العربي السوري من الطائفة السنية الذين قتلهم الارهاب في حلب ودمشق وباقي المناطق الاخرى، ومن سطر ملاحم الاقتحام في الصفوف الامامية في مدينة يبرود هم ابناء الطائفة المسيحية الذين قتلهم الارهاب في عدرا العمالية وغيرها، ومن رفع علم الجمهورية العربية السورية هم ابناء الطائفة الدرزية الذي فرض عليهم الارهاب جزية في السويدا وباقي المناطق الاخرى.
ان الشهداء الذين سقطوا من حزب الله والطائفة العلوية حملتهم الايادي السنية والدرزية والمسيحية بروح وطنية دون معرفة انتمائهم الطائفي، في الميدان العسكري الوطني تسطر ملاحم البطولة بروح وطنية لا طائفية، لذلك من صنع انتصار يبرود والقصير، هم ابناء سوريا ولبنان وفلسطين بانتمائهم الوطني قبل الطائفي.