على خلفية الخلاف مع قطر.. سعود الفيصل: قناة «الجزيرة» تزرع الفتنةالسعودية تريد اقفال (الجزيرة) على خلفية الخلاف مع قطر
افاد مصدر قريب من المشاركين في الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي ان السعودية طلبت اقفال قناة “الجزيرة” الفضائية على خلفية الخلاف مع قطر.
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه ان الرياض طلبت ايضا خلال اجتماع وزراء الخارجية في 4 آذار في الرياض، اقفال مراكز ابحاث في الدوحة بينها مركز بروكينغز سنتر والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات الذي يديره النائب العربي الاسرائيلي السابق عزمي بشارة مستشار امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وشهد مؤتمر الرياض اجتماعا عاصفا بين وزراء المجلس الذي يضم كذلك الكويت وسلطنة عمان الى الامارات العربية المتحدة والبحرين.
وقال مصدر مقرب من أحد المشاركين في الاجتماع ان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل طلب من قطر تلبية ثلاثة مطالب هي “اقفال قناة الجزيرة التي تزرع الفتنة، واقفال مراكز للدراسات في الدوحة، وتسليم كل شخص خارج على القانون” موجود على اراضيها. واضاف أن وزير خارجية قطر خالد العطية رد في حينه معتبرا الطلب السعودي “تدخلا في الشؤون الداخلية لقطر”.
ولطالما أثارت قناة “الجزيرة” غضب دول الخليج وكذلك مصر، وخصوصا في الفترة الاخيرة بسبب توفيرها منبرا للتيار الاسلامي و”الاخوان المسلمين” في مصر.
وتعتبر قطر ابرز داعمي وممولي “الاخوان المسلمين” في مصر والمجموعات المقربة من الاخوان في دول الربيع العربي، بينما تؤيد السعودية وباقي دول الخليج الحكم القائم في مصر حاليا منذ اطاحة الجيش الرئيس محمد مرسي القيادي في جماعة “الاخوان المسلمين” في تموز من العام الماضي.
وتتهم السعودية والامارات والبحرين، قطر بايواء معارضين لديها وبمنح عدد منهم جنسيتها، وقد استدعت سفراءها لديها.
واستدعت الامارات سفير قطر في شباط للاحتجاج على خطبة نقلتها “الجزيرة” والقاها الشيخ يوسف القرضاوي الداعية المصري المقيم في قطر والذي يحمل جنسيتها.
وتفيد مواقع التواصل الاجتماعي ان القرضاوي لم يلق منذ اسبوعين خطبة الجمعة في المسجد الذي يخطب فيه عادة في الدوحة.
ويدير صهر القرضاوي “أكاديمية التغيير” وهي مركز صغير للابحاث في قطر اتهمته صحيفة “الرؤية” الاماراتية بالتحريض العدائي وتدريب ناشطين على قلب واسقاط نظام الحكم في الإمارات في ما يسمى “التغيير الناعم”.
* النهار