هذا ما اكتسبه «حزب الله» من قتاله في سوريانشر موقع “csmonitor” المعني بالتحاليل العسكرية والاستراتيجية، تقريراً يتحدث فيه عن الأهمية العسكرية التي إكتسبها حزب الله من خلال مشاركته في القتال بسوريا، وأهمية ذلك في سياق قتاله ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الموقع في تقرير للصحافي “نيقولاس بلانفورد” انّ “مشاركة حزب الله في الصراع السوري كان له فائدة هامة للتنظيم المدعوم من إيران حيث تحول جيلاً كاملاً وجديداً من المجندين الشباب الى قدامى المحاربين المتمرسين على القتال، وهذه التجربة تجعل الحزب أكثر قوة قتالية تمتلك قدرات مهمة تستخدم في حال نشوب حرب أخرى ضد العدو اللدود لحزب الله – إسرائيل”.
وأضاف التقرير انّ “حزب الله تلقّى دروساً قيمة من خلال مشاركة مقاتليه في بيئات عسكرية متعددة كانت ذا قيمة فعلية، حيث إختبر مقاتلو الحزب أساليب متعددة هجومية، ودفاعية، وفق تكتيكات أمنية وعسكرية جديدة ومتغيّرة، في بيئات متنوعة من تضاريس، ومناطق جبلية، وبيئة صخرية وبين أراضي شاسعة بدون هضاب في بيئات حضرية وريفية وفق أشكال متغيرة.
وقال أندرو إكسوم ، وهو ضابط سابق في الجيش الأمريكي في أفغانستان عمل مؤخراً مستشاراً في وزارة الدفاع متعلقة بالسياسة في الشرق الأوسط: “أعتقد أن لحزب الله فوائد التجربة سوف تفوق بكثير التكاليف من حيث الكفاءة “.
وأضاف التقرير، انّ “حزب الله أصبح مخضرماً أكثر في الحرب، حيث بات المئات من مقاتليه الجدد يكتسبون الخبرة القتالية الحيوية واللاذمة التي سيستفيد منها في قتاله ضد إسرائيل”، وأشار ايضاً إلى أن “الخبرة هذه أتت على الرغم من مرور ستة سنوات من الهدوء النسبي على طول حدود لبنان الجنوبية مع اسرائيل، حيث أن الحزب إستغل ذلك بتطوير نفسه”. وفق قوله.
وأضاف أيضاً، أن “الحزب بات يمتلك جيلاً من المقاتلين الجدد اللذين تبلغ أعمارهم بين 18 والـ 24 عاماً ممن لم يختبروا قتال إسرائيل من خلال العمل المقاوم اليومي أو الحروب الإسرائيلية الواسعة كحرب 2006، حيث خاض هؤلاء واحدة من أقسى المعارك ما جعلهم اليوم يضاهون كبار المقاتلين الذين سبقوهم في الخبرة”.
وقال الموقع، انّ “التقديرات الإجمالية تشير لقيام حزب الله بتدريب عدد يقدر من 20،000 إلى 50،000 مقاتلاً، أكثرهم من جنود الاحتياط الذين تدربوا في معسكرات في وادي البقاع، وقبل اندلاع الحرب سوريا في عام 2011، لم يحصل هؤلاء إلا على نسبة ضئيلة من الخبرة القتالية الفعلية، واليوم باتت الساحة السورية الوجهة الاساسية لاكتساب خبرتهم القتالية المطلوبة”.
وإستند الموقع على مصادر مقربة من حزب الله ومعارضين سوريين ودبلوماسيون غربيون بالقول انّ “حزب الله خاض معارك فيىدمشق وحمص و محافظة حلب في الشمال ومحافظة درعا في الجنوب، وكان أهمها العملية في منطقة القصير على بعد خمسة أميال إلى الشمال من الحدود اللبنانية، حيث كانت بقيادة حزب الله بشكل كامل وإستطاع من خلالها السيطرة على منطقة حدودية مهمة، وحالياً هو يقوم بعملية هامة أخرى في منطقة القلمون شمال غرب دمشق”.
*ترجمة الحدث نيوز