سينـاريـو «البويضة الشرقيّة» يتكرّر في «فليطة»

سينـاريـو «البويضة الشرقيّة» يتكرّر في «فليطة»

سينـاريـو «البويضة الشرقيّة» يتكرّر في «فليطة»
14/03/16

وكالة أوقات الشام الإخبارية -
بعد الضغط الذي يعانيه المسلحون في عاصمة القلمون “يبرود” يحاول هؤلاء فتح نوافذ أخرى للتخفيف عن هذا الضغط المؤثر سلباً على المسلحين الذين بدأوا بالفرار من المدينة أفراداً وجماعات.
فقد علمت “الحدث نيوز” من مصادر ميدانية، عن محاولة قام بها مسلحون مساء أمس السبت، للهجوم على بلدة “السحل” وإستعادة بعض الحواجز والنقاط التي كان الجيش السوري قد ثبتها فور إستعادة سيطرته عليها.
وفي التفاصيل انّ مجموعات مسلحة تابعة لـ “جبهة النصرة” هاجمت نقاطاً عسكرية على محور “السحل، رأس المعرة” الواقعة إلى الغرب من “يبرود”، إنطلاقاً من “رأس المعرة” نحو الشمال (إتجاه السحل)، وذلك بهدف إستعادتها وتخفيف الضغط عن الكتائب في داخل “يبرود”. الهجوم هذا الذي حصل على مقربة من المدخل الغربي، أفشله مقاتلو الجيش السوري موقيعين إصابات مؤكدة بصفوف المجموعة المهاجمة.
وفي ضوء ذلك، قصفت مدفعية الجيش السوري المرابضة على التلال القريبة تحركات للمسلحين في “فليطة” و “رأس المعرة” إضافة للحارة الغربية من يبرود، بالتزامن مع تقدم القوات السورية في داخلها.
المعارضة، نقلت عبر “المركز الإعلامي في القلمون” عن قصف عنيف يستهدف القلمون إنطلاقاً من مرابض مدفعية الجيش في “النبك” في حين تقوم مرابض أخرى بدك مناطق القلمون على حد سواء.
في هذا الوقت، أكدت المصادر الميدانية عينها، انّ الجيش قطّع أوصال “يبرود” وعزلها عن محيطها منذ يوم أول من أمس.
وأشارت هذه المصادر إلى انّ الإنجاز الأهم في هذا الأمر، تمثّل بسيطرة الجيش على معظم البقع الجغرافية الرابطة بين “يبرود” و “عرسال” باستثناء “فليطة” التي لها سيناريو مختلف يُحضّر له بعد إنتهاء يبرود.
وتقاطعت هذه المصادر، مع مصادر إعلامية أخرى تحدثت عن قرب سيطرة الجيش السوري على المعابر الغربية الرابطة “يبرود” بـ “عرسال” من جهة “فليطة”، حيث باتت تعتبر هذه القرية الملاذ الامن الوحيد للميليشيات المسلحة، حيث باتت تعتبر المعقل الاساسي لهم غرب “يبرود”.
من أسباب إبعاد “فليطة” حالياً عن أي معركة عسكرية برية، انّ الجيش السوري عمد لاستخدام سيناريو مشابه لما حصل في “القصير”، أي ترك منفذ آمن وحيد لهروب المسلحين، وبعد ذلك يتم تجميعهم في منطقة واحدة، أو القضاء عليهم أثناء فرارهم على الطريق، وحالياً، تُجسّد “فليطة” بلدة “البويضة الشرقية” في القصير، التي إعتبرت منفذ المسلحين قبيل سقوط مدينة “القصير” العام الماضي.
السرعة اللافتة للجيش السوري بالدخول وبدء قضم “يبرود” من الداخل، شكّلت حالة صدمة في صفوف المسلحين الذين لم يكونوا يتوقعوا دخول الجيش في هذا الزخم بعد شهر على بدء المعارك. مصادر مُتابعة تعتبر انّ “دخول الجيش في هذا الوقت وتقريره تطهير يبرود أتى بناءاً على دراسة علمية – عسكرية للتنظيمات المسلحة وطبيعة المنطقة، فيبدو انّ الجيش كان يمتلك معطيات ناتجة عن عمليات رصد ومتابعة توضح حالة تضعضع داخل صفوف هذه المجموعات، وانّ عمليات القصف كان لها تأثيرها، وبناءً على ذلك، إختار الوقت والتاريخ المناسبين للبدء بالعملية وإستغلال جميع العوامل المساعدة على الظفر في هذه المعركة”.
وتعتبر هذه المصادر في قراءة قصيرة، إلى انّ “يبرود” ستكون الصخرة التي ستتدحرج وتأخذ بطريقها جميع التنظيمات المسلحة في ريف دمشق الشمالي الغربي (القلمون)، معتبراً ان الدور قادم للمناطق الاخرى، والزخم سيتكون من خلال النصر المحقق حالياً في يبرود”.
الحدث نيوز

» حراك الشارع العراقي: هل هو سيناريو سوري يتكرّر؟
» سينـاريو سقوط «يبرود» يتكرّر في قرية «رأس العين» المُجاورة
» الجيش السوري يدخل بلدة البويضة والمسلحون يفرون باتجاه القلمون ..اعتقال مئات المسلحين من جنسيات عربية واجنبية بالقصير"فيديو"
» العين على يبرود و العمل على فليطة
» طريق فليطة لا تمر برأس العين