لماذا يحق للنظام السوري الاستعانة بحزب الله و لا يحق للمعارضة الاستعانة بالمقاتلين الاجانب ؟

لماذا يحق للنظام السوري الاستعانة بحزب الله و لا يحق للمعارضة الاستعانة بالمقاتلين الاجانب ؟

لماذا يحق للنظام السوري الاستعانة بحزب الله و لا يحق للمعارضة الاستعانة بالمقاتلين الاجانب ؟
14/03/15

وكالة أوقات الشام الإخبارية -
خاص – تحاجج المعارضة دائماً عندما يتم اتهامها باستجلاب مقاتلين أجانب للقتال في سوريا بأن النظام السوري يستعين بمقاتلين من حزب الله أيضاً.. ان هذا الطرح صحيح ظاهرياً أما في المضمون فالفرق شاسع بشكل كبير جداً للأسباب التالية:
1- عدد المقاتلين الأجانب الذين تستعين بهم المعارضة السورية فاق ال 100 ألف مقاتل في أبسط التقديرات بينما لا يتجاوز عدد مقاتلي حزب الله المئات من المقاتلين.
2- يحمل المقاتلين الأجانب الذين يقاتلون تحت راية المعارضة فكراً تكفيرياً يريد تغيير بنية الدولة و المجتمع السوريين و تحويلها الى امارة اسلامية تتبع القاعدة كأفغانستان.
أما مقاتلي حزب الله فهم يقاتلون هذا الفكر و هذا المشروع و لا يوجد لديهم أي فكر إيديولوجي لتغيير بنية الدولة السورية أو المجتمع السوري.
3- يقوم المسلحون الأجانب الذين يقاتلون تحت راية المعارضة بالقتل و الارهاب و فرض قوانين جائرة على سكان المناطق التي يسيطرون عليها, كالرقة حيث فرض على السكان نظام حياة يحاكي نظام الحياة في أفغانستان و أيام الجاهلية عدا عن قوانين الجلد و الرجم و قطع الأعضاء و الرؤوس لأتفه الأسباب و الأمثلة كثيرة.بينما لا يتعاطى مقاتلو حزب الله مع السكان في المناطق التي يتواجدون فيها الا من منطلق الأمن و الحماية دون أي تدخل بنظام حياة السكان أو فرض أي قوانين عليهم.
4- يقوم المسلحون الاجانب بارتكاب جرائم وحشية يومية في سوريا موثقة بمقاطع فيديو هم صوروها و هم من يتفاخرون بها.
بينما لم نشاهد أي اثبات لأي جريمة موثقة لعناصر من حزب الله في سوريا باستثناء زعم المعارضة بارتكابهم لجرائم و جمهور معارض يصدق ما يحب أن يصدقه دون أدلة.
5- لا يخضع المسلحون الاجانب في سوريا لأي سلطة موحدة قادرة على ضبطهم و توجيههم بل يشكلون عصابات مختلفة الأهداف و الزعامات, فمنها من يتبع القاعدة ومنها من يتبع تيارات معينة في القاعدة و منها من يتبع السعودية أو قطر أو تركيا أو حتى دول غربية فلا يمكن تحت أي اتفاق سياسي ضمان التزام هذه المجاميع المسلحة بنص الاتفاق.
اما مقاتلو حزب الله فيخضعون لارادة سياسية واحدة يمكنها سحبهم من سوريا خلال أيام عندما تصبح الظروف مواتية لذلك.
لكل تلك الاسباب السابقة لا يمكن مقارنة استعانة الدولة السورية لمقاتللين من حزب الله في صراعها الكوني للحفاظ على وحدة سوريا و نظامها الاجتماعي و الديني و السياسي, وبين استعانة المعارضة بمسلحين أجانب يحملون مشروعا هداما لأي بلد أو مجتمع في العالم.
خاص بموقع أوقات الشام الاخباري

» تلفزيون الجديد: الخاطفون يطلبون إدانة من حزب الله للنظام السوري
» وورلد تريبيون: اتصالات امريكية سرية بحزب الله
» لماذا تولى نصر الله اعلان الموقف السوري من العدوان الاسرائيلي على دمشق
» أسد الأمة كيري يستنجد بحزب الله بري وعون يتفاهمان السفير روسي استراتيجي...ناصر قنديل
» قياديون بحزب الله: محور الممانعة يردّ على الضربة الإسرائيلية بتوقيته