سعودية وعشقي سوريا مراقبة عامة
عدد المساهمات : 29420 تاريخ التسجيل : 17/05/2012
| موضوع: يَبْرود الخطوة الثانية نحو الجليل.. حزب الله يثبت لإسرائيل قدرته على السيطرة على الجليل الأحد مارس 16, 2014 2:03 am | |
| يَبْرود الخطوة الثانية نحو الجليل.. حزب الله يثبت لإسرائيل قدرته على السيطرة على الجليليَبْرود الخطوة الثانية نحو الجليل.. حزب الله يثبت لإسرائيل قدرته على السيطرة على الجليل 14/03/15
وكالة أوقات الشام الإخبارية - هشام الشروفي لست ممن يحبون التهليل بعد الانتصار , ولكن بما ان الانتصار نتيجة والنتيجة المطلوبة تبرر الشعارات التي رُفعت من أجلها , فيقتضي بعد ما حققه رجال الله في يبرود أن يعرف الذين عاثوا فساداً في سوريا وأسسوا لبيئة ارهابية تكفيرية ومولوا عناصرها وغذّوها اعلاميا وعسكريا , أن ما يقوله سادة القافلة في الشرق الأوسط ليس شعارات زائفة او يافطات مرحلية , بل هو عنوان لفعل واقعي قائم على قدم وساق في الأرض السورية , فبعد هزيمة المجاميع الارهابية في مدينة يبرود السورية وسيطرة القوات الحكومية عليها مدعومة بعناصر من الدفاع الوطني و مقاتلي حزب الله مساء أمس الجمعة , هناك أمران يجب أن يعرفهما العدو الاسرائيلي من جهة وجهابذة الربيع الدموي في سوريا من جهة أخرى : الأول : أن سقوط يبرود بمساهمة فاعلة وكبيرة من مقاتلي حزب الله يثبت للعدو الاسرائيلي أن “الجليل” التي لوّح بدخولها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله سابقاً , لم تكن شعاراً فحسب ولم تكن حشواً خطابياً كما يفعل قادة “القطيع المجاهد” , بل هو واقعٌ أكّده حزب الله للمرّة الثانية في يبرود بعد القصير , فالمعركتين كانتا أكثر المعارك تحشيداً اعلامياً وعسكرياً (عدة ً وعدداً) , وكلا المعركتين في ظروف مختلفة , ولكن النتيجة لم تكن فقط مشابهة بل أن بعض الاخبار الواردة من يبرود تقول أن غالبية مقاتلي “جبهة النصرة” الذين كانوا متواجدين في يبرود قتلوا في المواجهة بعد قتال شرس منذ اسابيع ومنهم المساعد الأول أو نائب قائد الجبهة , على عكس القصير التي كان هروب عدد كبير منهم او تسليم انفسهم قد وفّر على حزب الله وقتاً ودماءاً , ولم تكن تجربة قاسية كما هي تجربة يبرود , مما يعني أن صعوبة الظروف في يبرود ستعطي لمقاتلي حزب الله خبرةً أكبر ناهيك عن الحافز والثقة بالنفس التي تزداد يوماً بعد يوم وحرباً بعد حرب ومرحلة بعد مرحلة , وهنا يكون ما قام به حزب الله في يبرود هو الصدمة الثانية للأسرائيليين حيث أيقنوا للمرة الثانية , أن مقاتلي حزب الله قادرين على احتلال منطقة حتى لو كانت آهلة بالسكان وعلى طريقة قتال الشوارع وحرب العصابات , وأمام القصير و يبرود فأن الجليل لم تعد كما كانت بالنسبة لحزب الله , وحقيقة شعار حزب الله في تلك المرحلة وتلويحه باحتلالها قد ثبتت بعد ان نُقشَت بالدم والرصاص على أرض الواقع أمام الجميع , وهنا يمكن القول ان ما فعله حزب الله في سوريا هو حقيقة لن تمر على الاسرائيلي بسهولة , وستبقى تراود قادة الجيش الاسرائيلي كلما فكّروا بمواجهة برية مع مقاتلي حزب الله ليس فقط على الاراضي اللبنانية بل على الأراضي المحتلة أيضاً . الأمر الثاني : كل ما نتج عن الصراع في سوريا و”يبرود” آخرها هو رسالة لكل الذين أوغلت أياديهم في سوريا , مغزاها أن أسياد الشرق الأوسط “محور الشر” كما يسمونه , هم أصحاب الكلمة الفصل في أي نزاع فيه , وأن مبدأ “ما لم تحصلوا عليه بالسلاح لن تحصلوا عليه بالسياسة” لم يعد مبدءاً لبنانياً يقصد حزب الله فيه الاسرائيليين ومن يغرّد في سربهم من الداخل اللبناني , بل صار حقيقة واقعية لن تستطيع لا “قطعان المجاهدين” ولا حتى القوى العظمى أن تتجاوزه , والدليل هو دمشق التي لم تسقط حتى اليوم , رجال الله خطّوا بالدم والرصاص عبارة تقول : “ان حبل وريد الممانعة الممتد من طهران الى بيروت ما عاد قاسيون “حجر الزاوية” بالنسبة له فقط , بل صار حجر الأساس لشرق أوسط جديد , تتحطم على أعتابه كل المشاريع الصهيو- أمريكية , ويُفيق كل الحالمين بدمشق في قبضة النعاج , ويُعالِج كل المصابين بهلوسات فقهاء الهوى”. | |
|