المعارضة السورية للاسرائيلين: الجولان مقابل اسقاط نظام الاسدعرض الدكتور كمال اللبواني المعارض السوري وعضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري مبادرة للحوار والتوصل الى اتفاق سلام مع اسرائيل، وطالب تل ابيب بالتدخل العسكري المباشر لدعم المعارضة السورية لاسقاط النظام، واقامة منطقة خظر جوي في جنوب سورية.
وتساءل في حديث مطول مع صحيفة “العرب” الصادرة في لندن الجمعة “لماذا لا نبيع قضية الجولان في التفاوض فذلك افضل من ان نخسرها ونخسر معها سورية الى الابد”، وقال عندما اطرح موضوع الجولان فانا ابيع ما هو ذاهب سلفا قضية الجولان سنخسرها مع الزمن لو استمرت الامور بهذا الشكل، ولو تقسمت سورية، لعشر سنوات قادمة فلن تجد احدا يطالب بالجولان”.
ويرى اللبواني ان اسرائيل دولة توسيعية، وهذا صحيح ويتساءل “ولكن ما هي القدرات التوسعية لاسرائيل”؟ ويجيب “عدة قرى حول القدس؟ اجزاء من وادي عربة؟ ولكن انظر الى القدرات التوسعية الايرانية التي تصل الى اليمن وسورية ولبنان والعراق والبحرين وبقية دول الخليج”.
وكشف اللبواني انه التقى جون كيري وسأله كم تقدر فرص نجاح مؤتمر جنيف فقال، اي كيرين 5 بالمئة فقط، وقال انه لا يوجد اي بديل عن فشل المؤتمر، وقال اللبواني انه جرى مؤخرا عقد اجتماع امني في امريكا قسم القوى المقاتلة على الارض السورية الى ثلاث مراتب، الاولى المجموعة الخضراء وهي المسموح بتزويدها بالسلاح من نوع صواريخ مونكورس المضادة للدبابات، والمجموعة الصفراء وهي التي يمنع عنها السلاح، والمجموعة الحمراء التي يجب مقاتلتها.
ويتم اليوم تجهيز طائرات بدون طيار لمقاتلة هذه المجموعات.
ويقر الدكتور اللبواني بانه لن يقدر لبشار الاسد الانتصار على الشعب السوري وفي المقابل فان العالم لن يسمح للاسلاميين بالانتصار في حربهم ضد الاسد، ولن يسمح الجوار العربي وتركيا باستبدال بشار الاسد بالاسلاميين المتطرفين.
“تتركز الاستراتيجية المطروحة حول التدخل الإسرائيلي المباشر في الحرب الدائرة في سوريا، وفقا لسياسة عسكرية محدّدة يصفها اللبواني بالقول: “تتدخل إسرائيل بفرض منطقة حظر جوي باستخدام منظومة باتريوت الخاصة بها، والشبكات الدفاعية والصاروخية، هناك فارق ما بين تدخل إسرائيل في جنوب لبنان وتدخلها في سوريا، ففي جنوب لبنان دخلت كقوة احتلال بينما هنا ستدخل الحرب كقوة تحرير، في جنوب لبنان دعمت الأقلية بينما تدافع في سوريا عن الأغلبية.
وفي جنوب لبنان قدّمت المشاعر العدائية بينما في سوريا ستقدّم المساعدات والصداقة”، وحين تسأل اللبواني، ماذا بعد أن تدخل إسرائيل؟ من يضمن خروجها؟ يقول إنه: “ليس على إسرائيل أن تتقدم بريا، بل تقوم بفرض منطقة حظر جوي جزئي على المناطق السورية، الدفاعات الإسرائيلية تستطيع تغطية أكثر من مئة كيلومتر في عمق الأراضي السورية انطلاقا من الجولان، ضمن قوس يمتد إلى ما وراء دمشق، وقد يصل إلى السويداء ودرعا وريف دمشق الجنوبي والحدود السورية اللبنانية غرب العاصمة، والفارق ما بين التدخل الإسرائيل وتدخل الناتو كبير، ولصالح التدخل الإسرائيلي، فإسرائيل ليست مضطرة إلى ضرب مطارات النظام، أما الناتو فيجب أن يحبط المطارات، بينما إسرائيل تمتلك إمكانية إسقاط أية طائرة تخرج في طلعة جوية بعد أقل من دقيقة على إقلاعها، ويمكن أن تمتد تلك الدفاعات، لتفرض منطقة واسعة محرّمة على النظام، وقد يستفاد منها في معركة دمشق”.
راي اليوم
-