أميركا تدعو العراق الى «سحب مقاتليه» الشيعة من سوريادعت الولايات المتحدة العراق إلى “سحب مقاتليه” من سوريا إنسجاماً مع قرارات مجلس الأمن الدولي ، فيما أكدت واشنطن أن “هزيمة داعش تحتاج إلى موقف موحد من جميع العراقيين”.
ممثل الولايات المتحدة الأمريكية في مؤتمر “بغداد الدولي الأول لمكافحة الإرهاب” وعلى الرغم من أنه جدد دعم بلاده للعراق في مواجهتها لـ”تنظيم الدولة الأسلامية في العراق والشام – داعش ” ، إلا أنه وجه انتقادات مبطنة إلى الحكومة العراقية لتغاضيها عن عبور المليشيات الشيعية إلى سوريا .
وقال مستشار وزير الخارجية الأمريكي لشؤون العراق بريت ماكورك في كلمته بالمؤتمر إن “واشنطن ستكثف مساعدة العراق من خلال الأسلحة والتدريب وتبادل المعلومات التي تندرج ضمن إتفاقية الإطار الاستراتيجي”.
ووقع العراق والولايات المتحدة عام 2008 اتفاقية تُلزم واشنطن بدعم العراق في المحافل الدولية ومساعدته عسكريا واقتصاديا وثقافيا، فيما تُلزم الاتفاقية بغداد بالتداول السلمي للسلطة وإكمال إجراءات التحول الديمقراطي.
وأكد ماكورك أن “أمريكا تسعى لتفعيل جميع الإتفاقيات مع العراق “.
وأضاف “أننا نقف مع الشعب العراقي في معركته الشرسة ضد المجموعات الإرهابية المتطرفة في محافظة الأنبار، وأن إلحاق الهزيمة بداعش يتطلب منهجا منسقا، وموقفا موحداً من جميع الأطراف العراقية”.
وأشار إلى أن ” الإدرة الأمريكية تشجع الحكومة العراقية وتدعم مسعاها ضد الجماعات المسلحة، الذي يتطلب دعما أمريكيا ومن المنطقة والمجتمع الدولي”.
وأوضح أن “الحكومة العراقية مصممة على حشد المجتمع المحلي والقبائل العراقية، من أجل تضافر القوة ضد داعش وستواصل الولايات المتحدة الأمريكية دعم الحكومة والشعب العراقي من أجل عزل هذا التنظيم”، لافتا إلى أن “هذا الصراع لا يمثل صراع السنة والشيعة، والولايات المتحدة مع الاعتدال في كل جوانبه”.
ولفت ماكورك إلى أن “العراق لا يعمل بمعزل عن المنطقة كما قال الكثيرون فان الصراع في سوريا له تداعيات كثيرة على الاستقرار في العراق”، داعيا العراق الى “سحب مقاتليه من سوريا انسجاما مع متطلبات مجلس الامن الدولي”.
وهذه هي المرة الأولى التي توجه فيها واشنطن دعوة صريحة إلى الحكومة العراقية لسحب الميليشيات من سوريا، على الرغم من إنها دعت بغداد أكثر من مرة إلى تفتيش الطائرات الإيرانية المارة بالاجواء العراقية، ومنع تدفق الميليشيات إلى سوريا.
كا أن استخدام عبارة “سحب مقاتليه ” يفهمها المراقبون على أن واشنطن تتهم الحكومة العراقية وتحديداً رئيس الوزراء نوري المالكي بالتورط في الصراع الدموي السوري، والانضمام إلى المحور الإيراني الذي يدعم النظام السوري بالمقاتلين والأسلحة .