باكستان ، هذا الدور القذر في سوريا

باكستان ، هذا الدور القذر في سوريا

الثلاثاء , 11 اذار / مارس 2014

أحمد الحباسى تونس

باكستان ، هذا الدور القذر في سوريا Oi8vcGFub3JhbWEuYWxtYWRpbmEubmV0ZG5hLWNkbi5jb20vd3AtY29udGVudC91cGxvYWRzLzIwMTQvMDMvbWVwYW5vcmFtYTExMTg0Mi5qcGc%3D

لا يتحدث الكثيرون عن باكستان ، أعنى عن دور الحكومة و المخابرات الباكستانية في الأزمة السورية ، و باكستان و الحكومات المتعاقبة في باكستان كان لها دور قذر في إنشاء الإرهاب و حماية التمويل و الوجود الإرهابي ، إضافة إلى أن أجهزة المخابرات الباكستانية ، مع بعض الاستثناء ، هي جزء من المخابرات الأمريكية الصهيونية ، أعنى أن الحكومات الباكستانية قد وجدت دائما نفسها فئ خدمة المشاريع الغربية الرامية إلى التقليص و الحد من المد الشيوعي زمن الحرب الباردة و قوة الاتحاد السوفيتي السابق و واصلت هذا التعاون المشبوه إلى حد الآن بهدف إضعاف جمهورية روسيا الاتحادية .
يعلم المتابعون أن هناك تعاونا وثيقا و قديما بين بعض أجهزة المخابرات الخليجية ، الأردنية و السعودية على سبيل المثال ، و بين المخابرات الباكستانية ، و يدرك المطلعون أن هذا التعاون لم تفرضه مصالح هذه الدول الضيقة بل فرضته الضغوط الدولية الغربية التي تريد أن يكون لها اليد الطولي في كل ما يتعلق بالجماعات الإرهابية التي يتم تجنيدها و تمويلها و تسخيرها لكل الأعمال الدموية القذرة لصالح هذه المخابرات من طرف المؤسسة الدينية الخليجية ، لذلك نشأت بمرور الوقت حالة تشابك مصالح واضحة بين المخابرات الباكستانية و المؤسسة الدينية الوهابية التكفيرية و بعض أجهزة المخابرات الغربية بحيث يتم رعاية التمويل للإرهاب بغرض استعمال هذه الجماعات للقيام بأعمال قذرة بعلة واهية تزعم نصرة الإسلام و الحال أنها لعبة مخابراتية وقحة كشفتها الأحداث الأخيرة في سوريا .
انخرطت باكستان في دعم الجماعات الإرهابية منذ عقود من الزمن ، لكن المتابعين يتحدثون أن المخابرات الباكستانية تتدخل في الأزمة السورية سواء بتكليف هذه المخابرات بالسهر على تمويل و تسليح و تدريب و إرسال المقاتلين أو بتأمين الدعم التسليحى المتطور مكان بعض الدول الخليجية التي لم تكن تريد الظهور في الصورة في بداية تنفيذ المؤامرة لإسقاط النظام السوري ، و إذا فهمنا أن المخابرات السعودية هي أحد الأطراف المكلفة برعاية الجماعات الإرهابية و أن الحكومة السعودية لها يد فيما يحدث في سوريا و إذا تذكرنا أن المخابرات الأمريكية المتعاونة مع المخابرات الصهيونية و التركية و الأردنية هي من تقوم على مشروع إسقاط النظام السوري فمن الواضح أن دور الأجهزة الباكستانية هو دور مهم في مشروع نشر الفوضى في الشرق الأوسط بما يعنى حتما أن باكستان قد أصبحت تنفذ علنا دورا محوريا عفنا لا يقل عن الدور الصهيوني في المنطقة ، بما يعنى نتيجة أن الوجدان العربي عليه أن يتحرك ضد المصالح الباكستانية بمختلف عناوينها و ذلك برفض ” التطبيع” مع هذا الكيان المتعاون ضد المصالح العربية.
تتحدث عديد المواقع ذات العلاقة بكون التعاون بين أصدقاء سوريا و المخابرات الباكستانية قد بلغ أشواطا متقدمة بحيث أن انخراط باكستان في مؤامرة إسقاط أحد حصون المقاومة و التصدي للهيمنة الأمريكية في المنطقة قد أصبح يشكل خطرا على المصالح العربية العليا خاصة في ظل هذا الوضع العربي الفاقد للتوازن و الانضباط ، بما يعنى أن مشاركة المخابرات الباكستانية بهذا الشكل العلني يمثل في حقيقة الواقع شكلا من أشكال إعلان الحرب على سوريا و على محور الممانعة سوى بشقه المتكون من إيران – حزب الله – سوريا أو بشقه الوجداني العربي الذي يرى في باكستان دولة تبحث عن مصالحها على حساب المصالح العربية و هو ما يستدعى تعرية هذا الواقع و العمل على لفت نظر الحكومة الباكستانية بأنه لم يعد مقبولا للعرب أن يتم إسقاط حصن المقاومة أو الصوم على مواقف هذه الحكومة المتآمر لصالح المشروع الصهيوني .
عندما تقوم المخابرات الباكستانية بإحداث مخيمات و معسكرات لتجميع الجماعات الإرهابية سواء من طالبان أو من بعض ” القبائل” الإرهابية المختلفة داخل الأراضي السورية ، و عندما يتحدث الإعلام على أن السعودية المعنية مباشرة بالأزمة السورية والتي تسعى إلى توحيد وتعزيز قدرات المعارضة، تجري محادثات مع باكستان لتزويد المقاتلين المعارضين بأسلحة مضادة للطائرات والدروع بما يسمح بقلب التوازنات على أرض المعركة وفق مصادر سعودية ، و عندما تتسرب معلومات عن التعاون بين الجماعات الإرهابية القادمة من باكستان و بقية المجموعات الإرهابية الوهابية القادمة من الخليج و من بعض البلدان العربية تحت رعاية المخابرات السعودية بقيادة الأمير بندر بن سلطان ، و عندما يتحدث رئيس الائتلاف السوري أحمد الجربا عن وصول أسلحة نوعية لما يسمى بالجيش السوري الحر ، فانه بعملية جمع و طرح سياسية يمكن الاستنتاج أن باكستان قد أخذت على عاتقها تنفيذ عملية إسقاط النظام الشورى بما يعنى ذلك من أرواح و خسائر مادية و اقتصادية في الجانب السوري أي بمعنى أصح أن النظام الباكستاني قد فقد ورقة التوت الأخيرة.
يكشف معهد “ستراتفور” الاستخبارى وجود ارتباط سعودي باكستاني لإنشاء جيش متدرب و مسلح يتم إخضاعه إلى تدريبات عالية في الأردن و تركيا تحت إشراف المخابرات الباكستانية بمباركة صهيونية تركية أمريكية قطرية، و تقول التقارير الإعلامية أن المخابرات الأردنية تقدم تسهيلات كبيرة لهذه المجموعات حتى يمكن تسهيل تمريرها للداخل السوري في مسعى أخير أو متأخر لقلب المعادلة العسكرية التي تميل مع الوقت إلى جانب القوات النظامية السورية ، و يشير الكثير من المتابعين إلى أن المخابرات الصهيونية تقوم بعدة أدوار لإسناد المخابرات الباكستانية مستغلة معرفتها القديمة بالطبيعة الجغرافية للمنطقة و إتقانها لكيفية التغلغل البطيء و الفعال داخل الجسم السوري ، لكن من الواضح حسب بعض التسريبات أن المخابرات السورية إضافة إلى أجهزة أمن المقاومة التابعة لحزب الله قد وجهت رسائل متعددة للحكومة الباكستانية بواسطة أطراف صديقة حتى تتجنب مزيد الخوص في الرمال المتحركة للمنطقة حفاظا على تعرض مصالحها إلى الخطر .

» المستور في الدور القذر لشيخ الفتن ... وائل عزالدين
» تفاصيل الدور التركي القذر في الغزو البري للاراضي السورية
» سوريا تسلم باكستان 336 جثة لمقاتلين من طالبان قتلوا في سوريا
» اسباب انتصار شعب وقائد سوريا على المخطط الاجرامي الكوني القذر عبد الرحمن تيشوري – طرطوس – شهادة عليا بالادارة
» التايمز:مقاتلون اجانب مع طالبان يغادرون باكستان و يتجه بعضهم الى سوريا