سعودية وعشقي سوريا مراقبة عامة
عدد المساهمات : 29420 تاريخ التسجيل : 17/05/2012
| موضوع: السعودية تزهق روح الاخوان الخميس مارس 06, 2014 7:33 pm | |
| السعودية تزهق روح الاخوانالاربعاء , 5 اذار / مارس 2014 ميلاد عمر المزوغي يوما بعد يوم تضيق الدوائر حول عنق الاخوان ويتنفسون الصعداء, انهم ولا شك في ازمة خانقة,فرغم عملهم الدءوب المنقطع النظير والذي استمر لثمانية عقود إلا انهم لم يحسنوا استخدام الفرصة التي اتيحت لهم على طبق من ذهب ,استطاعوا وفي مدة بسيطة جدا ودونما خسائر بشرية تذكر الحصول على اصوات اعداد هائلة من الجماهير التي ملّت الحكم الفردي وتربع الاخوان على السلطة في اكبر دولة عربية وكان بإمكانهم ان يقودوا العالمين العربي والإسلامي في ظل غياب المنافس القوي لهم من بقية الاتجاهات الدينية والسياسية, بسبب سوء تقديرهم للأمور. اعتقدوا ان الجماهير ستكون في غفلة عما يعملونه, سارعوا الى اخونة مؤسسات الدولة المصرية,فكانت ثورة التصحيح 30 يونيو2013 بمباركة الجيش وكانت النتيجة ان اودع زعيم الاخوان “مرسي” السجن, تم حظر الاخوان واعتبارهم تنظيما ارهابيا,فما كان منهم إلا الدعوة الى تظاهرات لأجل تعطيل الحياة العامة وشلّ مؤسسات الدولة. اما في ليبيا فإن الاخوان لا يزالون يسيطرون على الاوصاع فيها بسبب العديد من الميليشيات التي كوّنوها لأن تكون بديلا عن الجيش الوطني وان حاولوا خدع المواطن وإيهامه ان تلك الميلشيات تتبع الدولة ,لكن المواطن الليبي اكتشف امرهم فخرج في مظاهرات سلمية مطالبا بإسقاط المؤتمر الذي يهيمن عليه الاخوان,بعد ان انتهت مدته, لقد خرجت مليشياتهم من طرابلس بعد ان سفكوا دماء العديد من المواطنين وسقوط عديد القتلى والجرحى, تشير البيانات بخصوص انتخابات الهيئة الخاصة بوضع الدستور إلى انهم تحصلوا على نسبة ضئيلة جدا من المقاعد مقارنة بالانتخابات النيابية العامة التي اجريت العام 2012 , انهم ولا شك يحصدون ما زرعت ايديهم الممسكة بأبشع ادوات القتل والترهيب ,لم يعودوا مرغوب بهم في العاصمة على وجه الخصوص فكانت المحاولات المتعددة من قبل الجماهير لمقر المؤتمر,اوصوا بنقل مقر المؤتمر خارج العاصمة,انها محاولة يائسة ولا شك, فهم يعلمون جيدا ان الخروج من العاصمة يعتبر خروجا من الحياة السياسية, طرابلس وباعتراف كافة شرائح المجتمع الليبي هي رمز الوحدة الوطنية الليبية ومنها تسيّر امور البلد ,افلا يدركون!. لعل الخبر الاكثر تأثيرا على الاخوان هو سحب سفراء بعض دول الخليج من قطر,الاسم الرسمي للإخوان,بسبب عدم السير في الركب الذي تسيّره السعودية ومحاولة شق عصا الطاعة واللعب على اكثر من حبل ,فهي من جهة تقيم علاقات اقتصادية ومكاتب ارتباط مع كيان العدو,من ناحية اخرى فإنها تحاول ان تخرج عن الاجماع الخليجي وتسعى الى اقامة علاقات حسنة مع ايران وما يمثله ذلك من تحد للملكة العربية السعودية, لقد افاقت السعودية من غفوتها فحاولت تحجيم الدور القطري بسوريا ومن ثم ابعادها عن الساحة الاكثر اشتعالا في المنطقة, كذلك بسبب دور قطر في ما يجري بمصر ومناصرتهم للإخوان هناك وامتعاض السلطات المصرية وبأن صبر مصر اوشك على النفاذ. ان قطر تحاول جهدها في ان تبني امبراطورية اخوانية على غرار الامبراطورية العثمانية,انها في جيوب الاخوان في سبيل ان تكون وصية عليهم ,فهي تناصرهم بأموال الشعب القطري المغلوب على امره , ولكن هل يسمح لها بذلك ,فقطر تعلم يقينا ان مصر والسعودية لن تسمحا لها بان تكون زعيمة بالمنطقة,فهل تقنع قطر بما كسبته من شهرة وزعامة على مدى ثلاث سنوات لفئة من البشر اقل ما يقال فيهم انهم لا يؤمنون بالديمقراطية وتعدد الاراء ,الاخوان لا يؤمنون بالدولة القُطرية ككيان سياسي,فهم ضد قيام الجيش الوطني وضد دولة المؤسسات. لعل ما اقدمت عليه السعودية وأخواتها يشكل صدمة قوية تفيق على اثرها قطر من حلمها, ولتعود كما كانت الى وضعها الطبيعي مجرد حاملة ثابتة للطائرات الامريكية, يسرح بها الغرب ويمرح , يرهبون العرب الذين ينادون بوحدة الوطن وجعله امة جديرة بالبقاء بين الامم الاخرى,أما الاخوان الذين وضعت قطر اموالها تحت تصرفهم فلا شك انهم سينهارون ومن ثم تُزهق ارواحهم الشريرة التي اتعبت الجماهير التي اوصلتهم الى السلطة. يبقى شيخ الفتنة, الذي اخذ نجمه يبهت,ويقلل من خطبه, فإما ان يصمت او ان يبحث له عن مكان اخر,طريدا ,لقد اخذت الدنيا تضيق عليه بما رحبت وما له من قرار.ان قطر اليوم منبوذة من غالبية الشعوب التي اكتوت بنيران الاخوان | |
|